أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 15th August,2000العدد:10183الطبعةالاولـيالثلاثاء 15 ,جمادى الاولى 1421

القوى العاملة

من المحرر
الإرهاق في العمل!
عمرو بن عبدالعزيز الماضي
كثيرة هي الاسباب التي تجعل الموظف غير قادر على الإنتاج ليسبح في بحر الخمول ويجتر الساعات بانتظار ساعة الفرج بانتهاء فترة الدوام!.
وكثيرة هي الاسباب التي تجعل الموظف قادرا على انجاز العديد من الاعمال على الوجه المطلوب!.
هناك موظف امرضه الكسل والخمول وقلة العمل وهناك موظف اصيب بالمرض نتيجة لزيادة كم العمل فلم ينج من الضغط والسكر واقراص العلاج!.
ان التوتر العصبي والارهاق من بين الامراض التي تصيب الموظفين ونتيجة لذلك فقد ادرجت منظمة العمل الدولية التوتر والارهاق كإصابات عمل! بعد ان اصيب 25% من المدرسين في بريطانيا والسويد والولايات المتحدة الامريكية بالاجهاد الناجم عن التوتر الذي يؤثر بشكل عام على صحتهم.
والجدير بالذكر أن الاجهاد والتوتر العصبي والارهاق تؤدي الى الاصابة بالقرحة وامراض القلب والاوعية الدموية والاكتئاب والتهاب الكلى!.
ان الحياة العملية مليئة بشرائح متعددة من الناس الذين يمارسون اعمالهم بشكل مختلف فهذا موظف ينجز عمله في وقته وذاك موظف يذهب بعمله معه الى المنزل فلا يجد الوقت الكافي للجلوس مع اسرته وابنائه!!.
فالأول انجز كل شيء في وقته لأنه فوض الآخرين واعطاهم صلاحيات البت في العديد من الامور البسيطة والثاني لابد ان يطلع على كل شيء مهما كان بسيطا خوفا من ان يقع احد في الخطأ!!.
ولا ادري لماذا يخشى بعض المديرين من ان يقع موظفهم في الخطأ؟,, لماذا لا يفوضون صلاحيات لغيرهم ليتحمل غيرهم مسؤولية الخطأ فيعطون انفسهم مساحة من الوقت والتفكير في التطوير؟! وفي المقابل هناك من البعض ممن هم عكس هؤلاء تماما فتراهم غير مبالين بإنجاز العمل، وقد دخلت على احدهم يوما وهو يمارس احلام اليقظة وسألته: لماذا يترك اعماله ليعطي خيالاته العنان بعيدا عن مسؤوليات الوظيفة؟ فرد عليّ: انك ترى ان احلام اليقظة مجرد مضيعة للوقت واستنزاف للطاقة الذهنية دون فائدة او طائل,, لكن علماء النفس والاطباء يختلفون مع هذا الرأي مؤكدين ان احلام اليقظة تلعب دورا مهما في حياة الإنسان وصحته النفسية، بل قد تكون المنقذ لحياته بتوفيق الله في بعض المواقف!!.
قلت: صحيح ان احلام اليقظة تعد مخرجا للإنسان من مواقف الازمة والتوتر ولكن الاحلام القصيرة والقصيرة جدا، أما الهواجيس والاوهام التي تقضيها مع نفسك دقائق طويلة فهذه حالة نفسية مرفوضة,, يا اخي قم الى عملك حتى لا يصيبك الوسواس فالتفكير الطويل والخيالات المستمرة تصيب الإنسان بالعديد من الامراض والعمل هو العلاج الوحيد لكل داء!!.
ان الخيالات امر مطلوب لتنمية الاحساس والشعور والتخطيط للمستقبل ولكن الافراط فيها له مخاطره فيبعد الإنسان عن الواقع ويتحول الى ظاهرة ملازمة يصعب التخلص منها، فهي سلاح ذو حدين,, اترك كل هذا وانظر حولك فهناك ثلاثة مراجعين بانتظار ان تنتهي من خيالاتك واحلامك لتنجز معاملاتك!!.
اترك كل اوهامك وخيالاتك التي اصبحت تجترها كل دقيقة وكل ساعة فالحياة جميلة ورائعة اذا عرفنا كيف نعيشها! بخاصة شعور السعادة عندما نقدم الخدمة للآخرين وننجز مصالحهم دون مماطلة او تأخير.
AAMM9 @ HOTMAILCOM

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved