أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 15th August,2000العدد:10183الطبعةالاولـيالثلاثاء 15 ,جمادى الاولى 1421

عزيزتـي الجزيرة

الأخشاب المتحجرة في منطقة القصيم
ذعزيزتي الجزيرة
تنتشر الاخشاب المتحجرة في عدة مواقع بمنطقة القصيم منها: القويطير، المذنب، الشقة، قصيباء، الاسياح، وفي محافظة عنيزة تم العثور على عدة طوابع لنباتات قديمة كما تم العثور مؤخرا على طابع لنباتات في منطقة الهلالية,, والمجال هنا لا يتسع لذكر جميع المواقع الاثرية بالمنطقة.
وقد تحدثت عن الاخشاب المتحجرة بالشماسية (كموقع من عدة مواقع بمنطقة القصيم) عبر التلفزيون السعودي قبل عدة اسابيع,, وعرضت عدة عينات لاخشاب متحجرة من منطقة الشماسية وتحدثت عن مميزاتها كما تحدثت عنها في كتابي ارض القصيم في مبحث الاخشاب المتحجرة بارض القصيم,, ايضا تحدثت عن تلك الآثار بصورة عابرة في عدة مقالات بالصحف المحلية منها: في جريدة الرياض بعددها 11267 وتاريخ 14/1/1420ه وفي جريدة الجزيرة بعددها 10170 وتاريخ 2/5/1421ه وتحتم مكانة هذه المواقع الاثرية واهميتها بيان غابة القصيم المتحجرة التي تعتبر من اقدم النباتات المتحجرة في الجزيرة العربية لذا سأخصص له حديثا آخر ان شاء الله في جريدة الجزيرة.
اما الدوائر الحجرية فهي منتشرة ايضا في عدة مناطق بالمملكة وقد تحدث عنها عدد من الباحثين منهم الشيخ عبدالله بن محمد الشايع وقد عثرت عليها في عدة مواقع بمنطقة القصيم منها: الاسياح، الربيعية، الصريف، صلاصل,, ولاهمية ما عثرت عليه من منشآت اثرية ودوائر متنوعة فانني سافرد لذلك حلقات في اعداد قادمة ان شاء الله.
وهناك تعديات فخلال جولاتي الميدانية شاهدت عدة تعديات على بعض المنشآت الحجرية من قبل ضعاف النفوس ممن ليس لديهم الحمية او من قبل الصبية او من العابثين وقد تعرضت بعض صخورها خاصة الكبيرة منها للنقل وذلك لاستخدامها كأسقف (للبيارات أو الخزانات) كما حصل على بعضها تعد من قبل الكسارات وقد تم ابلاغ امارة المنطقة وازيل التعدي بشكل سريع وفوري وذلك لاهتمام صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز امير منطقة القصيم حفظه الله بمثل هذه الامور.
كما تعرضت بعض الاخشاب المتحجرة الى التدمير المتعمد بسبب التوسع الزراعي الذي تشهده بلادنا الغالية,, وبعضها تعرض الى ايدي العابثين حيث تم نقل بعضها الى منازلهم بهدف الزينة واعطاء منازلهم اشكالا جمالية.
والحقيقة ان حماية تلك الآثار كان هما يلازمني منذ زمن بعيد والسؤال هنا: ما هي الطريقة المثلى لحماية تلك الاثار؟
هناك عدة طرق لحمايتها منها:
1 عن طريق تسويرها وهذا الحل يعني اننا نطالب وكالة الآثار والمتاحف بتسوير مئات الكيلومترات من اراضي منطقة القصيم (فقط) واعتقد انه من الصعوبة القيام بذلك خصوصا انه يحتاج الى مبالغ مالية طائلة, يضاف الى ذلك وقوع بعض تلك الآثار في املاك خاصة.
2 وضع حراس وذلك يعني اننا بحاجة الى مئات الحراس لحماية تلك الاثار.
وأرى الطرق التالية لحمايتها:
1 تسوير المواقع الاثرية الهامة وذلك بعد حصر جميع المواقع والوقوف عليها ثم تحديد ما يستحق التسوير.
2 وضع حراس على المواقع الاثرية الهامة.
3 نظرا لوجود تعديات في عدة مواقع شأنها في ذلك شأن جميع المواقع الاثرية بمناطق المملكة لذا من الصعوبة ان يقوم المعنيون بالاثار بمراقبة آثار المنطقة والتعديات التي تحصل من قبل ضعاف النفوس ممن ليس لديهم الحمية او الوطنية لذا نقترح ان يكون للمحافظين ورؤساء المراكز دور بارز في ذلك.
4 ان يكون للاهالي دور في حماية تلك الآثار.
5 التعاون مع وحدة الآثار والمتاحف بالمنطقة حول هذا الموضوع.
6 توعية المواطنين حول هذا الموضوع عبر وسائل الاعلام خصوصا المرئي فمشكلة حماية الآثار ليست محصورة بمنطقة القصيم وانما هي عامة وتعاني منها جميع مناطق المملكة.
وهنا ننتهز هذه الفرصة بتوجيه دعوة لقسم الجيولوجيا وقسم الآثار وللمختصين بالجيولوجيا وبالآثار لزيارة تلك المواقع بمنطقة القصيم لدراستها.
تركي بن إبراهيم القهيدان
مدير وحدة الآثار والمتاحف بتعليم القصيم

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved