أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 18th August,2000العدد:10186الطبعةالاولـيالجمعة 18 ,جمادى الاولى 1421

عزيزتـي الجزيرة

لا حوادث مرورية بعد اليوم
عزيزتي الجزيرة:
آلمتني وآلمت كل انسان الوفيات والاصابات الناجمة من حوادث المرور!
الاحصائيات تؤكد ان ضحايا حوادث المرور تفوق ضحايا الحروب!!
حوادث السيارات حصدت كثيرا من الارواح، والذين لا يفهمون اصول قيادة السيارة يعرضون حياة الابرياء للخطر.
شخص يقود سيارته ومعه بعض افراد اسرته فيأتي من يتجاوز الاشارة الحمراء مسرعا ليحصل حادث شنيع مروع وآخر تقابله سيارة متجاوزة فتلتقي به وجها لوجه فتحصل وفيات واصابات خطيرة.
سيارة تقل اسرة كاملة فيعبر جمل الطريق، فتلقى الاسرة حتفها عن بكرة ابيها.
حوادث السيارات كم يتمت من الاطفال! وكم أرملت من النساء! وكم اخذت من الاولاد! وكم ازهقت من الانفس! وكم فجعتنا هذه الحوادث!!
حوادث اقضت مضاجعنا واجرت مآقينا وانني اتساءل لماذا كل هذه الحوادث؟
أليست الطرق عندنا من افضل الطرق؟ والسيارات من احدث السيارات؟ اذاً ماذا بقي؟
بقي قائد المركبة ,, ألا يمكن ان نقلل هذه الحوادث بل نجعلها نادرة؟ بلى اذا قدر الجميع المسؤولية واخذوا بأسباب السلامة، والتزمنا بأنظمة المرور، ولاهمية جهاز المرور جاءت اعادة تشكيله وانني اطالب رجال المرور (وكلنا رجال مرور) اعطاء قضية (حوادث المرور) مزيدا من الاهتمام والجد والحزم من اجل الحد منها، الشخص الذي يقود السيارة ولم يحصل على رخصة القيادة هل يكتفى بتحرير مخالفة مرورية؟ ليذهب ويعمل اكثر من حادث! أليس هناك اجراءات صارمة؟
وكذا مع من يتجاوز الاشارة الحمراء؟
ماذا لو اعلن عن مصادرة جميع الابل التي توجد حول الطرق بدون راع؟وتجاوز الاشارة الحمراء خطر جدا لن احدثكم عن خطورتها بل الحوادث التي نجمت نتيجة تجاوز الاشارة الحمراء هي التي تحدثنا جميعا عن ذلك، والدولة وفقها الله اوجدت اشارات المرور بل الانظمة المرورية بل جهاز الامن كله من اجل سلامتنا وراحتنا فلماذا يعرض الشخص نفسه وغيره للخطر؟
هناك من يتجاوز الاشارة الحمراء مسرعا لا ينظر يمينا ولا شمالا وهناك من اذا لم يشاهد سيارة مرور او شرطة تجاوز الاشارة الحمراء!
أعتقد انه حان الوقت لايجاد رجال مرور بلباس مدني وسيارات مدنية لايقاف هؤلاء عند حدهم.
يا بني قومي ان (قضية حوادث السيارات) كبيرة جداً ومسؤوليتنا جميعا، كفى حوادث، كفى سرعة، كفى تجاوزا للاشارة الحمراء، وكفى,,,!!
وقفت امام اشارة المرور لالتفت يسارا فشاهدت سيارة واقفة بجواري كنت احسبها بدون قائد!
فإذا بي المح وجه شخص صغير لم يتجاوز العاشرة من عمره امام مقود السيارة! سألته في اي سنة تدرس يا شاطر؟ قال رابع ابتدائي!!
كنت اريد ان اكمل حواري فأضاءت الاشارة الخضراء فسار ودخل في معمعة مع السيارات وكان قد اشار الى انه يريد ان يلحق بأبيه الذي يقود سيارة اخرى امامه!!
عجبا كيف يسمح بعض الآباء لابنائهم الصغار بقيادة السيارات وكيف يمكنوهم من ذلك؟
أيها الناس، أيها الرجال، أيها العقلاء، الحديد، الحديد نعم الحديد بأسه شديد وفيه منافع للناس.
فلنتق بأسه، ولنستفد من منافعه.
وان تعجب فعجب كثرة الحوادث المرورية مع وجود الانظمة المرورية ورجال المرور ماذا يكون الامر لو لم يكن هناك أنظمة ولا رجال مرور! لاشك ان الأمر سيكون حيص بيص وتكون الحوادث المرورية يوميا لا تعد ولا تحصى.
سليمان الفندي
بريدة

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved