|
| الثقافية
واذا كان الحكيم من الناس هو الذي تتميز أقواله بالحكمة,, فان هذا لا يعدو عن كونه اقتباساً ضئيلاً من حكمة الله الذي سمى نفسه تقدست أسماؤه حكيما في أكثر من تسعين موضعا من القرآن الكريم منها قوله تعالى في سورة النمل آية 9: يا موسى اني أنا الله العزيز الحكيم .
والقرآن الكريم سُمّي حكمة فهو اذا حكمة من حكيم, وهو قول محكم ومن الايات الدالة على انه حكمة من حكيم قوله تعالى في سورة هود آية 1 : الر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير وقوله تعالى في سورة فصلت آية 42 : لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد وقوله تعالى في سورة النمل آية 6 : وانك لتلقى القرآن من لدن حكيم عليم .
أما عن تسمية القرآن بالحكمة فإن هناك شواهد كثيرة من القرآن على ذلك منها قوله تعالى في سورة آل عمران آية 58: ذلك نتلوه عليك من الايات والذكر الحكيم وقوله تعالى في سورة لقمان آية 1، 2 : ا لم ,, تلك آيات الكتاب الحكيم وقوله تعالى في اول سورة ياسين يس,, والقرآن الكريم , والانسان العربي المسلم لا يفاخره احد وذلك لكونه جاء القرآن العظيم بلسانه المبين فاهتدى بهديه.
يقول الشاعر وليد الأعظمي مظهرا التزام العربي المسلم بالقرآن الكريم من حيث الاحتكام بأحكامه في قصيدة استهلها بقوله:
شهد العدو بعزتي وتمنعي لا أرهب الدنيا وقرآني معي هذي مشاعر كل قلب مؤمن وخواطر تنداح بين الأضلع |
ويشير الى ليلة القدر التي تميزت عن سائر ليالي شهر رمضان فصارت خيرا من ألف شهر وذلك بسبب نزول القرآن فيها,, روى النسائي والبيهقي وغيرهما ان ابن عباس قال: أنزل القرآن جملة واحدة الى السماء الدنيا ليلة القدر ثم انزل بعد ذلك في عشرين سنة يقول الأعظمي من قصيدته تلك:
يا ليلة القرآن ردينا الى هدي الرسول ووحدينا واجمعي وخذي بأيدي الصاعدين بهمة قعساء لم تجبن ولم تتزعزع هزي الشباب وجددي ايمانه بالنصر رغم الباطل المتجمع |
ومنها قوله:
ما انزل القرآن الا منهجا للناس يهدف للنعيم الممرع تستنبط الأحكام من آياته ويكون للتشريع أفضل مرجع عز الجدود به فكانت نهضة جبارة قامت على أسمى وعي |
والقصيدة طويلة اذ تبلغ 49 بيتا وهي موجودة في ديوانه الزوابع .
أحمد عبدالله الدامغ
|
|
|
|
|
