أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 23rd August,2000العدد:10191الطبعةالاولـيالاربعاء 23 ,جمادى الاولى 1421

المجتمـع

فاسألوا أهل الذكر
يجيب عليها فضيلة الشيخ الدكتور : إبراهيم بن صالح الخضيري
إعداد سلمان العُمري
مشكلتي ,, مع زوجي لم تنتهِ!
* والدي اعذرني بداية على طول خطابي وأرجو سعة صدرك لما سأكتبه ولكنك عوني بعد الله تعالى.
اني احدى النساء تزوجت برجل كنت أظن فيه الصلاح ولكن اتضح أن زوجي هداه الله رجل غير محافظ على صلاته إضافة لتعاطيه المنكر وقد كان يعمل لكنهم فصلوه بسبب تغيبه المستمر وقد صبرت عليه رجاء أن يهتدي وخاصة بعد أن رزقت بطفل منه ولكن الأمور زادت عن حدها مما دفعني لطلب الطلاق مكرهة وطلقت طلقة واحدة ولكن قبل أن أكمل العدة توسط الأهل وأهل الخير لإصلاح ذات البين من أجل الطفل أولاً ولعله يكون قد هداه الله، وحيث انني كنت أقيم عند أختي المتزوجة حيث ان أهلي يقيمون في دولة الإمارات فقد قبلت العودة له بشروط وافق عليها أمام المحكمة، ولكن لم يمض شهران فقط حتى ترك عمله الحالي وجلس بالبيت يطلب المال سواء سلف أو من الأهل والأصدقاء، وبعد مدة عرفت انه قد عاد إلى سابق عهده من الأمور المنكرة وأنا لا أتهمه جزافاً أو ظلماً حيث انه قد يعود للبيت سكرانا لايدري بنفسه، مما كرهت العيش معه ولكن كنت أصبر من أجل ولدي الذي رجعت من أجله، ولكن ضاقت بي الحياة خصوصاً عندما تجاوز ذلك كله بالضرب حتى أمام طفلي الذي يستيقظ في الليل فزعاً على هذا المنظر وقد صرت أخاف على نفسي وولدي منه، مما دفعني لترك بيتي مرغمة ولجأت لبيت أختي مرة أخرى وحاول مرة ومرة أن يرجعني للبيت ولكن هذه المرة كنت قد صممت على الطلاق النهائي بيننا خصوصاً بعد أن تهجم علي بالضرب والسب بكل كلام فاضح ومخز في مكان عملي أمام الناس.
ولقد رفعت عليه قضية في المحكمة لها الآن سنة وبضع أشهر ولكنه لم يحضر للدعوى ويرفض التطليق ويجبرني على التعليق حتى آخر العمر, وقد طلبت من القاضي تطليقي منه للضرر الواقع بي علماً بأن ولدي عمره الآن 3 سنوات ولايوجد لدي اثباتات رسمية حيث يرفض والده عمل أي شيء حتى أعود لعصمته وأنا الآن يا والدي لا أعرف ماذا أعمل علماً بأنه طلقني أمام أهله وهم شهود على ذلك منذ أكثر من 6 أشهر كذلك أخبر أخي عندما ذهب إليه أول مرة للصلح بأنه طلقني من شهر شعبان 1420ه العام الماضي ولكنه يرفض اثبات ذلك أمام القاضي أو حتى الحضور لإنهاء الدعوى بأي شكل.
إنني أريد أن أعرف ياوالدي ماهو حكم الله العدل وماذا يقول الشرع في مثل حالتي؟ (1) هل يجوز أن يعضل الزوج زوجته بهذه الطريقة بسبب أن العصمة بيده حتى وان لم يكن من أهل الصلاح؟
(2) هل يحل لي أن أبقى على ذمة رجل طلقني أمام الناس لايخاف الله في أهله وفي نفسه بسبب أنه لم يثبت هذا أمام القاضي؟
(3) هل يجوز لي طلب الطلاق الغيابي لتغيب الزوج وعدم معرفتي مكانه مدة سنة علماً بأن أهله لايعرفون عنه شيئاً عند السؤال عنه وليس له عمل ولامكان إقامته معروف والشرطة حتى الآن لم تجده للمثول عند القاضي؟ وماذا علي فعله للطلاق منه؟
سامحني ياوالدي على إطالة مسألتي ولكني أريد أن أعرف رأي الدين والشرع في هذا الموضوع حيث انني أقيم وولدي عند أختي واجد حرجاً من زوجها وختاماً بارك الله لنا فيك وجزاك عنا خير الجزاء إنه سميع مجيب (أرجو الرد السريع).
ابنتكم / أم عبدالعزيز الرياض
الحمدلله رب العالمين/ أما بعد: فإنني أوصيك بتقوى الله عز وجل والحرص على العناية بالطفل وتربيته التربية الإسلامية لعل الله أن يجعله عوضاً لك عما تضررت به في حياتك السابقة، وإن كان الرجل يصلي ولو في البيت وتظنين أنه يمكن أن يقلع عن السكر فالرجوع إليه حسن لمصلحة الطفل ولمصلحتكما معاً، وإن كان لا يصلي البتة فإني أعيذك بالله العظيم منه فإنه شيطان انسي رجيم إلا أن يتوب إلى الله عز وجل ولاتفكري بالرجوع إليه إن أدركت أنه لن يصلي, والجواب على الفقرات مايلي:
1 لايجوز للرجل أن يعضل زوجته ويعلقها قال تعالى ((ولاتعضلوهن لتذهبوا ببعض ماآتيتموهن)) وقال سبحانه ((ولاتمسكوهن ضراراً لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه)) والعضل حرام، وعقوبته عند الله عظيمة يجب الحذر منها.
2 لايحل لك أن تبقي بذمة رجل قد طلقك إلا إذا كان الطلاق رجعياً وقد أعلن مراجعته لك ورده لك إلى عصمته وذلك في العدة الشرعية كما أمر الله عز وجل ((الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان)) وليس من شروط صحة الطلاق إثباته أمام القاضي.
3 نعم يحق لك طلب الطلاق غيابياً ونحن في المملكة العربية السعودية في محاكمنا الشرعية أنظمة شرعية دقيقة تكفل حق الزوجة وترفع ظلم زوجها عنها ولو كان غائباً، وعليك الاستمرار في مراجعة فضيلة القاضي المختص بنظر قضيتك وفيه ولله الحمد والمنة الخير والبركة وسوف يتحقق على يديه إن شاء الله عز وجل حل معضلتك بإذن الله عز وجل, نسأل الله عز وجل لك التوفيق ولزوجك الهداية ولابنك السعادة ولنا جميعاً المغفرة والرحمة والرضوان من الرحيم الرحمن وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved