أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 23rd August,2000العدد:10191الطبعةالاولـيالاربعاء 23 ,جمادى الاولى 1421

الريـاضيـة

بروح رياضية
التابلويد العربية
د,خالد بن عبدالله الباحوث*
يعتبر الفنان رشيد السليم من ابرز رسامي الكراكتير في الصحافة الرياضية العربية بل إنه يعتبر الوحيد لدينا, ونعتقد أن الفنان رشيد لو استطاع طرح الموضوعات الرياضية المختلفة بدلاً من التركيز كثيراً على الأندية ومجالس إدارتها لأصبح أبرز رسام للكراكتير الرياضي في الوطن العربي نتمنى للزميل رشيد التوفيق والسداد والتطور المستمر.
ففي الأسبوع الماضي أجادت ريشة الفنان رشيد وقلمه بكراكتير جميل وصغير ولكنه يغني عن مجلدات ويعبر عن واقع الصحافة الرياضية لدينا, ولتذكير القراء بالكراكتير الذي نتحدث عنه فلقد كان عبارة عن شخصين قال الأول منهم: تصدق,, أن منتخب المعوقين حقق في بطولة الشرق الاوسط وأفريقيا ثمان طعش ميدالية!!! والإعلام الرياضي لاحس ولاخبر!! فرد الآخر طبعاً لا حس ولاخبر! لولاعب قدم بنشر كفر سيارته عند النادي كانوا نزلوا أربع صفحات عنه مع ملحق صغير فيه لقاء مع البنشري اللي صلح الكفر!! .
وإذا كانت ريشة الفنان رشيد ذكرتنا بالتهميش والهجران الذي تتعامل به الصحافة مع رياضة المعوقين وانجازاتهم فلقد أجاد قلم الكاتب الكبير تركي الناصر السديري في التحذير من هذا الإهمال.
ومما يحزن أن الرياضي ,, والذي يستعد ويتدرب استعداداً لأولمبيات سدني لم يشفع له وضعه وظروفه للبروز إعلامياً إلا بعد أن اصطحب معه أحد لاعبي كرة القدم البارزين!!!.
وليست رياضة المعوقين الوحيدة التي تعاني من ظلم ذوي القربى وهجران التابلويد لدينا بل أن غالبية الألعاب الرياضية عدا كرة القدم تعاني من ذلك وبمرارة, وإذا كانت الرياضة المدرسية هي الأخرى ليست بأحسن حالاً من صاحباتها إلا أنه من المحزن أن تصل الحالة بصحافتنا الرياضية إلى تجاهل بطولات وانجازات الرياضة المدرسية خاصة وأنها هي الأساس للازدهار الرياضي المنتظر.
فهل من المقبول أن يتم تغطية البطولة العربية المدرسية الأولىوالتي جرت في لبنان وفاز بها صغارنا بكل جدارة من خلال نشر خبر صغير خرج وكأنه تطبيق للمثل المشهور مجبراً أخاك لا بطل وذلك لأن وكالة (واس) هي التي بعثت بالخبر وليس مراسلو ومندبو الصحف والذين سيكونون بالعشرات لو أن البطولة كانت في كرة القدم أو خاصةً ببعض الأندية.
إنها فعلاً عجائب زمن التابلويد الرياضة لدينا وبالمناسبة فالتابلويد أو Tabloid هو اسم أطلق على الصحافة الإنجليزية التي تميزت بنشر صور كثيرة وكبيرة ومثيرة مع التعليق عليها بأسلوب موجز ومختصر يميل إلى الإثارة والتعصب والبعد عن الموضوعية.
وصحافتنا الرياضية غالبيتها العظمى إلا ماندر ورحم ربي لا تستطيع الهروب من الدخول تحت هذا التصنيف وذلك بما تحمل من صور وإثارة وتعصب وتهميش للآخر والتركيز على شئون بعض الأندية وتضخيم الإنجازات والمبالغة في السب والقدح ومحاولة النيل من بعض الاشخاص والتقليل من أهميتهم أو المبالغة في المدح والذي قد يضر ويسيء للرياضة اكثر من أن ينفعها, فهل من المنطق أن يتم مهاجمة ومحاولة التقليل من بعض الحكام الذين اجتهدوا في بطولة تعكس تطور المملكة ومكانتها؟! وكيف نسي أو تناسى الاخوة الرفاق أن البطولة يطلق عليها الصداقة؟ ثم هل يعون أنهم بأسلوبهم هذا جعلونا نعيد تقديراتنا لموقف الاخوة الهلالاب؟
ثقافة صحفية
التعليق الرياضي هو الدراسة الواعية لكل المؤثرات التي تحيط بالمباراة والتي تتضمن بالضرورة تحليل أدوار كل من يسهم في صناعة المباراة وإخراجها من اداريين وجمهور وارض وتحكيم وإعلام.
والحديث الصحفي الرياضي هو تلك التقارير الصحفية التي يكتبها المحررون الرياضيون عن المقابلات التي يقومون بها مع الشخصيات الرياضية المختلفة بقصد الإعلام والنشر, وباختصار شديد هو الحديث الذي يجري بين سائل ومسئول.
والنقد الرياضي هو الشكل الصحفي الذي يضع فيه الناقد الرياضي رؤيته في قالب مقبول عند القارىء الواعي المحايد, ووظيفة النقد أشبه ما تكون بوظيفة القضاء انه يركض خلف الحقيقة والموضوعية ماوسعته الموهبة والعلم والأمانة من أداء وعطاء, وعلى الناقد أن يدرك بأنه لن يعرف الحقيقة بنسبة 100% لأن الحقيقة نسبية فالذي يعتبر حقيقة عند البعض فهو ليس كذلك عند البعض الآخر.
والتحقيق الصحفي الرياضي هو عبارة عن تحر ودراسة وبحث حول فكرة رياضية أو قضية أوظاهرة رياضية معينة تشغل الجماهير الرياضية في وقت ما ويدور حولها سلسلة من التساؤلات والاستفهامات التي تحتاج لإجابة أو المشكلات الرياضية التي تحتاج إلى حلول من خلال الاستعانة بالمصادر المختلفة لها سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة وإجراء سلسلة من اللقاءات مع الاطراف المعنية بها سعياً وراء الوصول الى حلول وإجابات لها.
والتقرير الصحفي الرياضي هو احد اشكال وفنون التحرير الصحفي للصحافة الرياضية التي تعمل من خلاله على إمداد القارىء بالمعلومات الرياضية الحديثة التي تتعلق ببعض الاشخاض الرياضيين أو بعض الأحداث الرياضية, ولقد أصبح التقرير الصحفي الرياضي بأنواعه المختلفة أحد الأشكال الصحفية الرئيسية في الصحافة الرياضية لأنه فن يعمل على نقل صورة كاملة للاحداث الرياضية الجارية عن طريق الوصف المنطقي والموضوعي لهذه الأحداث, ويمكن وباختصار شديد تعريف التقرير الصحفي الرياضي بأنه شكل من أشكال الصحافة الرياضية يقع ما بين الخبر الرياضي والتحقيق الصحفي الرياضي.
ملاحظة: فقرة ثقافة صحافية هي عبارة عن مقتطفات منوعة من كتاب الإعلام الرياضي للأستاذ الدكتور/ خير الدين علي عويس والأستاذ/ عطا حسن عبدالرحيم والذي يوجد منه نسخ في مكتبة معهد إعداد القادة مع آلاف الكتب المتنوعة في الثقافة الرياضية والتي ننصح بالاستفادة منها.
تواصل
* المهندس أسامة إبراهيم / القاهرة اشكرك على هذا الشعور الطيب والكلمات الصادقة وسوف يستمر التواصل إن شاء الله.
* محمد العبدالله الحامد/ الرياض وأسعد ابراهيم الشيخ/ الدمام لقد سعدت برسائلكم وأشكركم على الكلمات التي قد لا استحقها وتأكدوا بأن هدف الجميع هو تطوير الرياضة لدينا.
* الاخ محمد المحمد يظهر أن اكتشافاتك للمواقع لم تتم إلا مؤخراً وخاصة الموقع الخاص فيكم والذي ذكرت برسالتك الإلكترونية, وأستميح عذراً أن أضطر إلى القول أنك تعاني من حساسية تجاه الرياضة ولست بعيداً عن الذين ينظرون إليها بنظرة دونية وهذا راجع بالطبع إلى ضيق الأفق وضحالة المعلومات والثقافة.
* الاخ علي عبدالله اشكر لك رسالتك القيمة بكل مافيها وفي الوقت الذي نتمنى المزيد نقترح إرسال مثل هذه الرسائل إلى من هم في أشد الحاجة إليها.
Kbahouth @yahoo .com
ص,ب599 الرياض 11342

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved