أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 27th August,2000العدد:10195الطبعةالاولـيالأحد 27 ,جمادى الاولى 1421

الثقافية

عدد من الأدباء والمثقفين يتحدثون لـ الجزيرة
الأديب يحيى المعلمي,, نصير اللغة والشعر والفصحى
د,الفريح:كان معروفاً بحماسته للغة العربية والشعر العربي الفصيح
عبدالله الموسى:علم من أعلام الفصحى في المملكة ورحيله خسارة فادحة
* كتب عبدالحفيظ الشمري:
الأديب الراحل يحيى المعلمي يرحمه الله عرف بتمرسه وإجادته العربية والحرص المتفاني على استقامتها في لسان الأبناء,, فهو شاعر وكاتب أشعل العديد من القضايا، واسهم في مداخلات كثيرة حول اللغة العربية وعلومها,.
رجل اللغة العربية واستاذها
للأديب الراحل إسهامات ومؤلفات كان آخرها مكارم الأخلاق والذي صدر عن النادي الأدبي بحائل قبل أربعة أعوام ,, وللتعرف على إنجازاته وأدبه فقد تحدث نائب رئيس النادي الأدبي بحائل الدكتور عبدالرحمن الفريح عن الفقيد الراحل المعلمي فوصفه بأنه رجل اللغة العربية واستاذها,, كما اشار الدكتور الفريح الى أن المعلمي معروف بحماسته للغة العربية والشعر العربي الفصيح فقد ألف أكثر من ثلاثين كتاباً في اللغة العربية وهي بحوث علمية ومقالات اضافة الى كتب اخرى في علوم القرآن الكريم والسيرة، والأمن.
العطاء الانساني
ويرى الدكتور الفريح ان الأديب الراحل الفريق يحيى المعلمي كان رمزاً في العطاء الانساني وعرف يرحمه الله بكفاءته وقدراته الادارية المتميزة في مجال الإدارة والعمل الحكومي,, ويؤكد الدكتور الفريح على أن الراحل قد حاز العديد من الأوسمة وشهادات التقدير وهذا ما يؤكد أهمية جهوده الثقافية ونتاجه المعرفي الغزير.
بيني ,, وبين ابن عقيل .
ويذكر الدكتور الفريح موقفه مع الشيخ الأديب أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري حول أبيات من قصيدة يرى أنها مكسورة لتتطور تلك المداخلات في قضايا عربية أخرى حتى استطاع يرحمه الله ان يؤلفها في كتاب واحد أصدره لاحقاً بعنوان بيني ,, وبين ابن عقيل .
صور مشرقة
ويؤكد عبدالرحمن الفريح على ان النادي الأدبي بحائل قد اصدر له كتاباً بعنوان مكارم الأخلاق في القرآن الكريم وهي صور مشرقة من صور أدبه وثقافته يرحمه الله وهو المهتم دائماً باللغة العربية والمجيد لكل فنونها، والمدافع عنها في كل محفل من محافل الثقافة.
ويشير الفريح إلى أن الأديب الراحل من أبرز من عارضوا وجود الشعر الشعبي (العامي) الى جانب اللغة العربية وعاب على الصحف والمجلات هذا الاهتمام بالشعر الشعبي مؤكد أن هذا النوع من الشعر هو تكريس لمفهوم العامية التي قد لا تفهم وان فهمت فهي بأضيق الحدود.
ويختتم الدكتور الفريح حديثه عن الاديب المعلمي يرحمه الله مؤكدا على ان النادي الأدبي بحائل ومن منطلق حرصه على تكريم هؤلاء الأدباء والمثقفين الذين خدموا مسيرة الأدب والثقافة فقد منحه عضوية النادي تقديراً لجهوده الواضحة في هذا المجال.
علم من أعلام
كما تحدث الأديب الاستاذ عبدالله بن محمد الموسى عن الأديب الراحل المعلمي واصفا اياه بأنه علم من أعلام الفصحى في المملكة العربية السعودية,, فقد اشار الموسى الى أنه عضو في مجمع اللغة العربية بالقاهرة وهو من أشد الناس حماسة في مجال اللغة العربية وعلومها ويستشهد بالعديد من الكتب التي صدرت له في هذا المجال.
ويرى الموسى ان (المعلمي) يرحمه الله يتجه في نقده، ودراساته الى ابراز الجوانب الاسلامية في بعض الممارسات الادارية، والثقافية,, ويؤكد على أنها تصطبغ بالدلالات الدينية,, ويستدل يرحمه الله بالعديد من الشواهد القرآنية التي تؤكد أفكاره وطروحاته,, وكذلك مقالاته التي لا تخلو من هذا التوجه الجيد.
ويوضع الموسى في معرض حديثه بأن المتتبع لمسيرة ادب الفريق المعلمي سيلحظ الجانب التنويري الاسلامي كما في مؤلفاته مكارم الاخلاق في القران الكريم، الامن في القرآن الكريم، الامثال والشواهد في الحديث الشريف وكذلك المرأة في القرآن.
آداب السلوك الاجتماعي
ويرى الاستاذ الموسى ان أهم كتب الأديب المعلمي هو (آداب السلوك الاجتماعي) وهو مبحث علمي تجسده آيات سورة الحجرات في القرآن الكريم وهو اهتمام غير مسبوق من هذا الرجل الذي نذر حياته ووقته للأدب والثقافة.
ويؤكد الموسى على أن رحيل الفريق المعلمي يرحمه الله هو خسارة فادحة,, فهو رجل حريص على الاخلاق الكريمة وعلى اللغة التي هي عماد تميزنا,, كما انه يصف الراحل بأنه استاذ قدير ومتميز في جوانب عديدة من الأدب والثقافة.
تكريم الدولة له
ويختتم الموسى حديثه عن المعلمي قائلا: ان تكريم الدولة له بوسامي الملك عبدالعزيز من الدرجة الاولى، والثالثة لهو دليل على ما لهذا الرجل من جهود إنسانية وادارية اهلته لأن يتسنم هذه المكانة المتميزة في مسيرتنا الثقافية وكذلك جهوده في مجال خدمة (الأمن) والادارة التي برع فيهما يرحمه الله واصبحت جهوده ماثلة للعيان وتتمثل بكثير من الكتب والمؤلفات التي تعد بحوثا علمية استنباطية تنير الطريق للناس، وتسهم في اثراء الساحة الثقافية والأدبية لدينا,, رحم الله الأديب المعلمي وأسكنه فسيح جناته.
أشد انصار اللغة
كما تحدث الشاعر ابراهيم بن دخيل الوزان عن الراحل المعلمي قائلا: الأديب يحيى المعلمي هو من الأدباء السعوديين الذين أثروا الساحة الثقافية، والمكتبة العربية بالعديد من الإصدارات، والكتب والبحوث القيمة.
وهو رجل مقدر من الاوساط الثقافية والأدبية في العالمين العربي والاسلامي,, وليس أدل من ذلك الا انتسابه الى مجمع اللغة العربية بالقاهرة وكذلك عضوية رابطة الادب الاسلامي والذي يرأس مكتبها الاقليمي بالمملكة العربية السعودية.
لقد كان المعلمي يرحمه الله في مكانة مناسبة يتمتع بها ومع ذلك اخلص في خدمة الكلمة ولم تثنه التزاماته الادارية ومشاغله عن الاهتمام باللغة العربية، والأدب الاسلامي والتأليف والنشر.
المعلمي يرحمه الله عرف بأنه من أشد انصار اللغة العربية وهو من محاربي العامية فكانت له يرحمه الله العديد من المداخلات والحوارات التي كانت تناصر العربية وينتهج يرحمه الله اسلوب الحوار الساخن مع محاوريه في مجال الابانة عن بعض القضايا الانسانية التي تشغل بال الساحة الثقافية.
ستبقى اعماله ظاهرة للعيان
ويختتم الاستاذ الوزان حديثه قائلا: الأديب يحيى المعلمي ستبقى اعماله ظاهرة للعيان فستكون هي العزاء فيه يرحمه الله,, لقد اخلص الرجل,, وابدع وافنى حياته وعمره في خدمة الحركة الثقافية والادبية في وطنه,, لا نقول الا إنا لله وإنا إليه راجعون.
كثيراً ما تفاجئنا هذه الاخبار الحزينة في رحيل علم، أو شخصية أدبية وانسانية فلا نملك في هذا الوقت الا ان نترحم على موتانا وان يسكن (المعلمي) فسيح جناته,, هو وجميع المسلمين في أي مكان .
رحلة الادارة
كما تحدث القاص الاستاذ خالد اليوسف عن رحلة الفريق يحيى المعلمي واصفا اياها بأنها رحلة الادارة، والكلمة فالادارة لديه كانت وظيفة حتى عام 1402ه حيث تفرغ للعمل الادبي بعد تقاعده يرحمه الله
ويشير القاص خالد اليوسف الى ان الأديب المعلمي اسهم كثيرا في خدمة الأدب فكان رجلا متعاونا جدا في مجال الكتابة والتوضيح والمشاركة في أي قضية تمس اللغة العربية والأدب والشعر العربي الفصيح.
خسارة جديدة
للأدب الجاد والملتزم
ويرى القاص اليوسف ان رحيل المعلمي هو خسارة جديدة للأدب الجاد والملتزم الذي يحتاجه الجيل المثقف الذي يجد في مادته (ومؤلفاته) السهولة وسلامة الفكرة، وحسن الاختيار لبعض الالفاظ والاقوال والاستشهاد القرآني وكذلك بالحديث الشريف في بعض مقالاته، وكتاباته، وبحوثه.
ويختتم القاص اليوسف حديثه عن الراحل المعلمي مؤكدا على أهمية ماكتب وضرورة الالتفات الى بحوثه بوصفها مادة علمية (سهلة) وسلسلة يمكن ان يقبل عليها الناشئة، وتحقق الفائدة المرجوة منها,, فالمعلمي كما يصفه القاص خالد اليوسف هو علم من اعلام العربية في بلادنا وبفقده نكون قد خسرنا علما آخر من اعلام ثقافتنا وادبنا (إنا لله وإنا إليه راجعون).
كما تحدث الأديب والمؤرخ هزاع بن عيد الشمري عن المعلمي قائلا: بفقده فقدت المملكة والوطن العربي واحداً من المنافحين عن اللغة العربية الفصحى,, حيث ان له باعا طويلا في الدفاع عن اللغة العربية والمحافظة عليها.
واعرفه عن قرب، وعلاقاتنا شخصية فكان حريصا على اثراء الثقافة، وكان يتقبل النقد ووجهات النظر المخالفة بصدر رحب خاصة مع اهل الشام ويعود ذلك الى سعة افقه الثقافي,, ولصبر في اخلاقيات تعامله.
في مجلة الامن
عملت معه عندما كان رئيسا لتحرير مجلة الامن بوزارة الداخلية وكان خلالها يحرص كل الحرص على نشر المقالات التي ترد الى المجلة وان كان في بعضها رداءة في الاسلوب واللغة فكان يقوم بتعديلها وتحسينها او يكلف المحررين بذلك تشجيعا منه لناشئة الكتاب.
وكان يحرص رحمه الله على اعطائهم المكافآت دون تمييز وهذا من باب التشجيع ايضا,, فقد كان يرحمه الله يتميز بالشهامة والذكاء والدهاء وكان يساير في كل ليونة ومحبة رفقائه .
الثقافة الجادة
وتحدث القاص والكاتب علي زعلة عن رحيل الاديب المعلمي يرحمه الله واصفا اياه بانه خسارة للادب والثقافة الجادة,, اذا يرى ان في طروحاته يرحمه الله بعداً إنسانيا راقيا,, يخدم مسيرة الادب والثقافة العربية.
ويشير القاص علي زعلة إلى ان بحوثه اذ ما قرأتها تلمح فيها البعد التنظيري السهل الذي يستطيع ان يقبل عليه اي قارئ,, اذ يرى انه لا يتكلف او يحشو في احاديثه وإنما تأتي مفرداته منتقاة وواضحة تساعد على سرعة وصول الفكرة.
ويختتم الاستاذ زعلة حديثه عن الراحل المعلمي يرحمه الله بوصفه واحدا من اعلام اللغة العربية,, اذ يؤكد على أنه استطاع ان ينصفها في اكثر من موقع حتى عرف عنه انه من انصار الفصحى والذين تكثر نتاجاتهم وابداعاتهم في هذا المجال الانساني الهام.
مدرسة من مدارس اللغة العربية
القاص الاستاذ عبدالعزيز الصقعبي يرى ان الاديب المعلمي هو مدرسة من مدارس اللغة العربية في المملكة فقد انقطع منذ عشرين عاما للتأليف والبحث الادبي في مجال الفصحى,, حتى انه استطاع ان يقدم لنا العديد من البحوث العلمية المتميزة والجادة.
ويؤكد القاص الصقعبي على ان فقد المعلمي هو خسارة كبيرة للأدب المحلي الجاد,, فقد كان يرحمه الله صوتا عربيا خالصا في مجال اللغة العربية اذ يعد هو واحدا من ابرز روادها,, والمهتمين بها.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved