أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 27th August,2000العدد:10195الطبعةالاولـيالأحد 27 ,جمادى الاولى 1421

عزيزتـي الجزيرة

إلى متى!!
* ترددت كثيراً قبل ان اكتب فالكتابة امانة وضمير فلا يليق بانسان ان يمسك قلماً ويسطر كلمات الا اذا كان واثقاً كل الثقة من انه لن يحيد عن جادة الحق والصواب,, وسأكون ان شاء الله ممن لا يحيدون عن جادة الحق والصواب,فمقالتي هذه ان جاز لي ان اسميها كذلك هي استنكار لما يحدث في مجتمعنا من امور يجب ان يعاد النظر فيها بالعدل والجدية وهي بعنوان الى متى ,* الى متى يستمر استهتار بعض المواطنين بمرافق الدولة بدون عقاب او جزاء او رادع, ان الكثير من مرافق الدولة الاساسية او التجميلية نراها وقد امتدت اليها ايدي العابثين وسيارات المتهورين الطائشين من ابناء هذا البلد او من الوافدين اليه دون وازع او رادع من ضمائرهم, ان الانسان النائم الضمير وجب على المجتمع ان يوقظ له ضميره, اما الانسان صاحب الضمير الميت وجب على الراعي ان يحاسبه ويردعه على افعاله.
* الى متى تستمر المجاملة الى حد النفاق احياناً, فنفاق الموظف لرؤسائه يكاد يكون من طبيعة العمل فما من مرؤوس الا ونافق وتملق لرئيسه ليكسب ثقته وصداقته ظانا انه يستطيع ان يرفع من مكانته لديه وبالتالي من مكانته الوظيفية, ان التملق للرؤساء دليل ضعفك وخوار فكرك والا لما احتجت الى هذه الوسيلة للصعود, يقول تعالى في حديث قدسي:ان من ارضى الناس بسخط الله سخط الله عليه واسخط الناس عليه ومن ارضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وارضى الناس عليه فكن يا اخي الموظف مرضياً لله تعالى اولاً ولضميرك ثانياً ولا داعي للنفاق والتملق.
* الى متى تستمر الجامعات بتخريج الطلاب بدون تخطيط ودراسة لاحتياجات البلد من مختلف التخصصات، وهناك تكدس من الخريجين في تخصصات معينة وهناك ندرة في الخريجين في تخصصات اخرى, مما يجعل الخريج والجهات المستفيدة في حيرة من امرهم.
فالكثير من الخريجين لا يجدون الوظائف المناسبة لهم ولكي نتحاشا هذا التكدس في تخصصات والندرة في التخصصات اخرى يجب ان تكون هناك اتصالات وقنوات تنسيق ما بين جميع الوزارات والمؤسسات العامة والشركات وجميع جامعات المملكة لتتعرف الجامعات من خلال هذه الاتصالات على احتياجات البلد في المستقبل عن عدد الخريجين من كل تخصص في كل سنة وبالتالي تخف حدة التوتر السائدة بين الشباب المقبل على الحياة العملية وبين الجهات الحكومية ويكون وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، فنخلق روح التنافس الشريف بين الطلبة ونبعد بذلك احساس الخريج الجديد بالاحباط النفسي في جو العمل.
محمد سعيد بن صبر

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved