|
| عزيزتـي الجزيرة
قبل أيام قامت بلدية المجمعة والأعضاء المكلفون معها شأنها شأن غيرها بحملة واسعة النطاق شملت فيما شملت محلات الأعلاف سواء المغلفة مثل الشعير ونحوه وغير المغلفة مثل البرسيم وطالبت أصحاب الأعلاف بسعودة البائع تنفيذا لمقتضى القرار.
نعم نعلم ان هذه المهنة تحتاج إلى صبر وجهد نعلم أنها في العراء نعلم أنها تحت الظروف المناخية بقسوتها، نعلم تعرضها لأشعة الشمس والحر الشديد مما قد يؤدي إلى ضربات الشمس وكذا برودة الشتاء القارس والأمطار والرياح والغبار، هذا المكان يجعل من الصعب إن لم يكن متعذرا الحصول على بائع سعودي خاصة من الشباب وما أكثرهم الذين لم يتمكنوا من مواصلة دراستهم أو من التوظيف الحكومي، هذه الندرة مدعاة للمغالاة والمطالبة بأجور باهظة من القادرين على معايشة الظرف، مما ينعكس سلبا على صاحب العمل وقد يؤدي إلى إلحاق الضرر به وهذا يفرض علينا السؤال الآتي:
ماذا أعددنا لمواجهة هذه النقلة الجديدة؟ وهل نزلنا إلى أرض الواقع وعايشنا الظرف بدلاً من الفرضيات؟ هل لا زلنا ننتظر ردة الفعل حتى نبحث عن الحلول؟
وحتى يمكن التغلب على هذا الوضع أرى أنه يجب تفعيل دور مكاتب العمل والبلديات لاحتوائه.
نحن لا ننكر الجهود المبذولة من المسؤولين في كليهما، نقدر هذا كل تقدير ولكن نتطلع إلى المزيد بخاصة من مكاتب العمل إذ أصبحت اليوم مسؤولياتها أكبر مما كانت عليه فقرار السعودة القى بثقله عليها فهي مكاتب توظيف قطاع خاص ولديها مفاتيح إيجاد الفرص وشغل ما نص عليه قرار السعودة وهي مطالبة بأمور كثيرة تحقق رغبة العامل وصاحب العمل بحيث يجد كل منهما بغيته عند وصوله لمكتب العمل ومنها:
1 اعداد معلومات كاملة عن كل فرد تقدم طالباً العمل بحيث يمكن الاتصال به عند وجود فرصة عمل.
2 إعداد العقود والشروط والضوابط التي تحمي حق الطرفين وتدفع الضرر عن أي منهما.
3 تحديد سقف أدنى للرواتب لكل مهنة مع مراعاة الظروف المعيشية ومكان العمل، وطبيعته ،وساعاته،,, الخ.
4 إصدار رخصة عمل ممغنطة تدخل الحاسب الآلي ويتم ربطها بالمركز الرئيسي تحتوي على سجل كامل وتمنع من العمل مرة أخرى ما لم يحضر إخلاء طرف من العمل السابق.
5 الزام صاحب العمل بتقديم طلب رسمي مضمناً احتياجه من العمالة السعودية يتم تدقيقه من قبل الموظف المختص ويحفظ في ملفه.
6 عدم تجديد إقامة ما لدى صاحب العمل من عماله ما لم يكن ملتزما بقرار السعودة.
7 إلزام صاحب العمل بعدم تعيينه احداً بمعرفته دون الرجوع إلى مكتب العمل وتطبيق انظمته وحصوله على الرخصة الممغنطة وذلك لأمور احترازية.
8 على مكاتب العمل حصر المهن المطلوب شغلها ووضعها في لوحة الإعلانات الحائطية في مكان بارز تحدث اسبوعيا بحيث يمكن للمتقدم معرفة واختيار ما يناسبه.
9 إصدار نشرات دورية عن جهود مكتب العمل وعن الاحتياج الذي لم يشغل ليطلع عليه الآخرون، ويتقدم من لديه الرغبة وحبذا نشرها في الصحف.
أما البلديات فينحصر دورها في هذه الحالة بتحديد مواقع موحدة ومنظمة لأصحاب الأعلاف يقام عليها مظلات وبداخلها مكاتب مبيعات مضاءة ومكيفة إن أمكن فإن كانت الأرض المحددة لاتتسع ولا بديل لها مناسب فهي مواقع بيع مساندة والمستودعات خارجها وبهذا نعمل على تهيئة المكان المناسب ونضمن تدافع الراغبين في العمل ولا غرابة فهم أبناؤنا واخواننا وما نقدمه لهم قليلاً، وأيضا نصنع منظراً جمالياً غاية في الأهمية بدلاً من بعض المناظر التي تؤذي ولا توحي بمظهر حضاري نتطلع إليه دائما.
قد يرى البضع إنني ربما بالغت أو تجاوزت ولكن هذه هي الحقيقة كما أراها وهذه هي وجهة نظري إذ أن قرار السعودة هو قرار التكافل الاجتماعي إن جاز التعبير وليس من يقبل أن ينام متخما وقريبه او جاره يتضور جوعاً.
وبعد فإنني أقدم هذا الطرح للجميع متمنياً على المسؤولين ان يحظى باهتمامهم وان نسمع منهم كما عودونا صدى الاستجابة لصوت رفعناه عالياً بحق الوطن والمواطن.
والله من وراء القصد,.
سلطان بن عبدالمحسن الدعجاني محافظة المجمعة
|
|
|
|
|
