أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 27th August,2000العدد:10195الطبعةالاولـيالأحد 27 ,جمادى الاولى 1421

العالم اليوم

أضواء
واجب لجنة القدس الإسلامية
جاسر عبدالعزيز الجاسر
تعقد غداً الاثنين في اغادير المغربية لجنة القدس الاسلامية برئاسة العاهل المغربي محمد السادس والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وبحضور وزراء خارجية المملكة العربية السعودية والمغرب وفلسطين والاردن ومصر وسوريا واندونيسيا وايران وباكستان وبنغلاديش والسنغال والعراق وغينيا ولبنان وموريتانيا والنيجر.
وهذا الاجتماع سيكون اكبر واهم اجتماع اسلامي وعربي يعقد بعد فشل قمة كامب ديفيد، التي كشفت مدى الخطورة التي تتعرض لها مدينة القدس الشرقية والمقدسات الاسلامية، فقد اظهرت الاقتراحات الامريكية والتصريحات الاسرائيلية، ان الاسرائيليين يسعون الى إبقاء سيطرتهم الادارية والسياسية على القدس، وبالذات على الحرم القدسي الذي يسمونه جبل الهيكل، وهذا ما ردده رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود باراك الذي قال في آخر تصريح إنه، لا هو ولا أي رئيس حكومة اسرائيلية يمكن ان يفكر بوضع جبل الهيكل تحت السيطرة الفلسطينية,, ومعنى هذا ان ساسة اسرائيل - وباراك يزعم انه اكثرهم مرونةً - يعتبرون وجود المسجد الاقصى الذي يزعمون انه مقام فوق هيكلهم المزعوم، وجوداً مؤقتاً، فهم حتماً سيسعون الى ازالة المسجد الاقصى لإقامة هيكلهم، وهذه النوايا كثيراً ما كشف عنها الاسرائيليون وإذا كانت تلك النوايا تنسب في السابق الى من يصفونهم بالمتشددين، فهي الآن يتمسك بها رئيس الحكومة المرن واذا ما أضفنا ذلك الى تصريحات زعماء الاحزاب اليمينية والدينية الاسرائيلية تتأكد لنا المخاطر والمصير الذي ينتظر المسجد الاقصى والمقدسات الاسلامية بل والمسيحية في المدينة المقدسة، وهذا ما يجعل المسئولية مضاعفة على لجنة القدس الاسلامية التي يفترض ان يصدر عنها مواقف واضحة ومحددة، وتبدأ بإجراء تحركات واتصالات عملية للحفاظ على الهويّة العربية والاسلامية والفلسطينية وتأكيد الموقف الاسلامي العام من ان مسَّ المقدسات الاسلامية وبالأخص المسجد الاقصى سيثير الغضب ويفجر عنفاً لا يمكن السيطرة عليه، ليس فقط في فلسطين المحتلة ولا في الشرق الاوسط فحسب، بل سيمتد ذلك الغضب الى العالم الاسلامي,, ويتعداه الى خارجه، وعلى الذين يوجهون ضغوطهم و نصائحهم للعرب والمسلمين ان يكفّوا عن ذلك ويوجهونها لحلفائهم حتى لا تحرق النار الجميع: المحتلين والذين يحمون المحتلين.
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني
Jaser @ Al-jazirah.com

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved