أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 28th August,2000العدد:10196الطبعةالاولـيالأثنين 28 ,جمادى الاولى 1421

مقـالات

مرتبات السعوديين,, في القطاع الخاص
يدرك كل من يتابع مسيرة السعودة والتي تسير بخفي حنين في بلادنا بأنها بعيدة كل البعد عن طموحات وأحلام وآمال المسؤولين وكذلك المواطنين, ولكن كما يقول المثل,, الشيء القليل,, أفضل من لا شيء بالرغم من بروز الدور الإيجابي من الحكومة والرغبة الملحة من المواطنين للعمل في القطاع الخاص وتجاوب بعض الشركات من تقبل بعض الطلبات التي لم تصل إلى النسبة المقررة على كل شركة فيها.
وقد لمسنا تحرك الجهود العظيمة في السعودية مما أعطى هذا المجال مسيرة قوية ودفعة انطلاق السعوديين في الانخراط في العمل بالقطاع الخاص بصورة ملحوظة يوماً بعد يوم سواء ممن يحلمون مؤهلاً تعليمياً جامعياً أو مستوى أقل إحساساً وإدراكا منهم بأنه لا مفر من القبول بالعمل في هذا المجال الذي يتطلب في هذه المرحلة إثبات جدارتهم وكفاءتهم لمنافسة العامل الأجنبي الوافد الذي هو أكثر حظاً لثباته واستمراره في العمل في القطاع الخاص ولما يتمتع البعض منهم بالمكانة الرفيعة في أعلى السلم الوظيفي لأنه أتيحت أمامه كل الفرص والظروف التي جعلته يصل إلى هذا المستوى في هيكل المؤسسة بجهوده ومثابرته على العمل وانتاجه وكفاءته ذلك لأسباب إحجام ذوي الكفاءات العالية من الشباب السعودي الذين يحملون نفس المؤهل التعليمي الذي يحمله الأجنبي والذي أصبح مسؤولاً وما إلى ذلك من الدرجات تحت أي مسمى من المسميات الوظيفية المصنفة والمتعارف عليها في إطار الأسس وقواعد العمل لنظام الشركات.
ونتيجة للقوانين والتطور والنمو الذي تعيشه مملكتنا العزيزة زاد عدد الشركات في السنوات الأخيرة ذات المركز التي تعمل في مجالات متخصصة وتوسعت أعمالها نظراً لما تتمتع من سمعة طيبة كان لهذا الانفتاح لهذه الشركة اهتمام الدولة من خلال مؤسساتها بتقديم الدعم اللازم للمواطن انعكس ذلك بشكل ملحوظ في كل الجوانب وفي مقدمة ذلك تحفيزه على العمل وأوجدت التشريعات واللوائح المنظمة وأعطته المجال للعمل لأنه تعول عليه أن يساهم في عجلة التنمية الشاملة من خلال إثبات الذات لعنصر فعال في تحمل المسؤولية وبناء الوطن بقدر ما يقدمه من عطاء وإبراز قدراته في العمل بالقطاع الخاص وتوجيه طاقاته في الكفاءة والإنتاج.
والمشكلة التي تعترض المواطن السعودي المؤهل في القطاع الخاص عدم مساواته بالموظف الأجنبي الذي يحمل نفس الخبرة والمؤهل,, دائماً عقدة الأجنبي هي في القمة,, فراتب السعودي لا يصل في بعض الأحيان الى نصف راتب زميله الأجنبي إذا وضعنا في الاعتبار أن بعض الشركات تكافئ موظفيها برواتب بعملة بلادهم,, كالدولار مثلاً والجنيه,, كذلك يحصلون على بدل سكن,, ومعيشة,, وتذاكر سفر إلى بلادهم,, بينما يكتفون براتب بسيط للمواطن السعودي لأنه لايرطن إنجليزي .
وطالما أن الراتب بسيط في القطاع الخاص لا يمكن بأي حال من الأحوال للشاب السعودي أن يكوّن نفسه في مواجهة متطلبات الحياة العصرية التي غدت مثقلة عليه لا يستطيع الزواج لتكوين أسرة والعيش في حياة هادئة ومستقرة كغيره.
لذا,, أرجو من الوزارات المختصة بالسعودة أن تدرس وضع رواتب السعوديين مقارنة برواتب أقرانهم الذين يحملون نفس الخبرة,, والمؤهل,, في القطاع الخاص.
د, محسن الشيخ آل حسان

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved