أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 28th August,2000العدد:10196الطبعةالاولـيالأثنين 28 ,جمادى الاولى 1421

عزيزتـي الجزيرة

سعودة الخضار في شرورة
عادت حليمة لعادتها القديمة
سعودة الخضار بالأخص والمواد الغذائية بوجه عام كان لها دور كبير في تعزيز السوق وتعميم الفائدة بوجه اكبر من السابق بين افراد المجتمع السعودي الكريم وذلك بتقدير وعرفان من القيادة الكريمة بتنفيذ ذلك في جميع مناطق المملكة وذلك لتقليص تواجد العمالة في مثل هذه النشاطات وفك الطريق امام الشباب السعودي الذين هم اولى بذلك.
ان العمل والمتاجرة في الخضار على حسب قول الذين يعملون فيه يحقق مصدر دخل قوي يصل في بعض المناطق الى معدل خمسمائة ريال يوميا,, والمهم هنا وهو ما آلمني عندما أقرأ في بعض الصحف اليومية بأنه قد تم تنفيذ السعودة في أسواق الخضار في كافة مناطق المملكة بنسبة 100% وهذا لاشك فيه فنحن في محافظة شرورة عندما نسأل من يأتينا من المناطق الأخرى بصحة ذلك وأيضا بدأ يشمل المواد الغذائية وتتواجد لجان تراقب وتكون مسؤولة عن ذلك ولكن الوضع بشرورة يختلف بعض الشيء لانه الى الآن ما زالت معظم العمالة باقية على مزاولتها البيع والبعض الآخر استغل بعض المراهقين المحتاجين براتب لا يزيد عن ألف ريال كديكور للزبائن وهو الذي يفاوض الزبائن على البضاعة حيث ان بعض محلات المواد الغذائية التي تملكها عمالة اجنبية عند اعلان السعودة في عمل الخضار التزموا وازالوا ما عندهم من خضار ولكن سرعان ما بدأوا يسترجعون بعض أنواع الخضار على قليل قليل لمحلاتهم الخاصة بالمواد الغذائية وذلك بعد جسهم النبض وتيقنهم بأن أسواق الخضار بجانبهم باقون ولم يتخذ بحقهم أمر صارم, ولا يخفى عليكم انه عندما صدرت التوجيهات الكريمة على تطبيق السعودة في أسواق الخضار قمت بسؤال بعض العمالة الممارسة لهذا النشاط الى الآن فقلت لهم لم تتوقفوا هل اللجنة بالمحافظة لم تضايقكم ام لا فقال: نعم ولكننا نقول لهم بأن يعطونا فرصة لتحصيل ديوننا لدى زبائننا ولكن عندما جئتهم بعدها بفترة وقد مضى على اعطائهم الفرصة اكثر من شهرين وهم باقون على مهنتهم وسألتهم نفس سؤالي السابق ففهمت من اجابتهم ان سبب ذلك التهاون من اللجنة المسؤولة عن ذلك ولهم فائدة في ذلك ومساعدتهم عند شرائهم خضار من عندهم تصل 70% و50% من القيمة الحقيقية والتجاوز عنهم من الديون السابقة وذلك على حد قولهم, فرأيت ورأت المحافظة وشبابها ذلك المثل عادت حليمة لعادتها القديمة مما أثر ذلك سلبيا على حماس السعوديين في هذا العمل واضطر معظمهم الى الانسحاب الواحد تلو الآخر من مزاولة هذه المهنة وذلك لعدم جدواهم من اخذ نصيبهم من الفرحة باصدار ذلك القرار الكريم كباقي اخوانهم في مناطق المملكة.
ومما لا يفوتني وهو في الواقع يؤسفني ويؤسف المواطن الغيور لخدمة هذا الشعب المعطاء هو اتجاه بعض المواطنين في قضاء حوائجهم من هذه العمالة المتواجدة مما يساعدها على بقائها وهذا عكس لما يقوم به الموزع الاجنبي لأخيه البائع الاجنبي حيث انه يستقطب اليه أجود الفاكهة والخضار والسعودي المحتاج صاحب البسطة والذي لا يملك سيارة لذلك يضطر الى مراضاة الاجنبي لعل وعسى يعطيه خضاراً طازجاً كما يعطي جيرانه اصحاب محلات الخضار من العمالة الوافدة, ولعل من اهداف ذلك اثبات للمستهلكين السعوديين بأن الخضار عندنا أجود مما عند السعوديين وهذا استغلال وواقع لابد من ايجاد حل له, ولكن العيب ليس على هذه العمالة فالمساعدة فيما بينهم شيء متوقع وانما العيب فينا فبعضنا يشتري منهم وعند السعودي مثل ما هو عند هذه العمالة وهو يرى بعينيه السعودي الذي سيستفيد منه كما هو سيستفيد منه غدا في يوم جديد.
أبو طناف الصيعري
محافظة شرورة

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved