أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 28th August,2000العدد:10196الطبعةالاولـيالأثنين 28 ,جمادى الاولى 1421

عزيزتـي الجزيرة

خضار مكة خارج السعودة
روح جيب الجوازات كلهم!!
كتب الكثيرون واسهبوا في الكتابة حول النجاحات التي تحققت في سعودة أسواق الخضار وامتدحوا جهود المسؤولين الذين خططوا لهذه النجاحات ومهدوا لها وأصروا على انه قد آن الاوان لأن تنتقل هذه الأسواق الى أيدي المواطنين وعلى رأس هؤلاء المسؤولين وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي وزير الداخلية الامير نايف بن عبدالعزيز الرجل القوي في قراراته والقوي في آرائه ولا غرابة فقد قيل: اذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة,.
وقد اقترن امتداح المواطنين لهذه النجاحات التي تحققت في سعودة اسواق الخضار والثناء على المسؤولين عنها كل بحسب اختصاصه اقترن بذكر الخطوات الاخرى التي يترقبها المواطنون لسعودة المزيد من الأسواق والمحلات ومنها اسواق الذهب ومحلات بيع الأقمشة ومحلات بيع المواد الغذائية ومحلات بيع قطع الغيار وغيرها من المحلات التي لا تتطلب شهادة دراسية ولا خبرة سابقة ويمكن لأي مواطن متعلم او غير متعلم ان يعمل بها فالتدرج في تطبيق السعودة كفيل بأن يصل بها في نهاية المطاف الى تحقيق اهدافها البعيدة في اقصاء الوافدين عن العمل في كافة الاسواق والمحلات التجارية الى ما يناسبهم من الأعمال الاخرى التي يحتاج اليها الوطن.
وأيا كان معدل النجاح الذي تحقق في سعودة أسواق الخضار وعلى اي صفة كانت فانه مما يشرح الصدر ويفرح كل مواطن غيور على المصلحة العامة وهو فأل خير وبركة لكن ما ينبغي ان نساوي في الثناء بين كل اللجان المحلية المسؤولة عن تطبيق هذا القرار لوجود شيء من التفاوت بينها في مستوى الجدية والحزم فهي في منطقة القصيم على سبيل المثال تستحق كل الشكر والثناء لان تطبيق هذا القرار كان بنسبة 100% على كافة المباسط ومحلات بيع الخضار سواء أكانت في الاسواق الرئيسية او الاحياء وكنت اعتقد وفقا لمعلوماتي العامة ان هذا النجاح شامل في كل مناطق المملكة لأن التعليمات واحدة بشأن هذه القضية الوطنية وشاملة للجميع, كنت اعتقد ذلك حتى قدمت مكة شرفها الله في الايام الاخيرة وشاهدت كيف لا يزال الوافدون يمارسون البيع والشراء في بعض محلات الخضار كما كان عليه الحال في السابق ومن الشواهد على ذلك والشواهد كثيرة تلك المحلات الموجودة على الطريق المقابل لباب المدينة وقد دفعني الفضول فسألت احد اصحاب هذه المحلات لماذا لا تزالون تستخدمون غير السعوديين فرد علي بلهجة مصحوبة بقهقهة قائلا: يعني انته من الجوازات روح يا خويه جيب الجوازات كلهم هنا وحقيقة ذهلت لهذه الجرأة في مخالفة النظام والرد بمثل هذا الاسلوب غير المهذب الذي لايدل الا على عدم المبالاة مع انه لم يكن في لهجتي ما يدل على اللوم والمعاتبة وانما الفضول المعرفي والمداعبة.
وقد دفعني هذا الموقف الى الاهتمام بهذا الامر لعدة أسباب منها:
1 انني لا ارى ما يمنع مثل هذا المحل من تشغيل المواطنين وهو يبيع في ساعة واحدة ما يعادل ما يبيعه سوق خضار كامل في احدى محافظات القصيم التي التزم اصحابها فالتزموا بتشغيل السعوديين وقالوا سمعنا واطعنا.
2 غياب مراقبي الامانة واعضاء اللجنة الآخرين عن مثل هذه المحلات التي لم تلتزم بتشغيل السعوديين بعد كل هذه المدة الطويلة على نفاذ هذا النظام مما يؤكد على ان اللجان ليست على درجة واحدة من الجدية والاهتمام.
3 نريد قرار سعودة اسواق الخضار والفاكهة ان يسري على الجميع وان يحقق اهدافه في كل ارجاء الوطن فمصلحة الوطن والاقتصاد الوطني بشكل عام كل لا يتجزأ.
وفق الله الجميع لما فيه خير هذا الوطن ونفع المواطنين.
محمد الحزاب الغفيلي
محافظة الرس

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved