|
| الاولــى
* صنعاء الجزيرة من عبدالمنعم الجابري:
كشف خبير الطب الشرعي الالماني الدكتور فولفجانج هوكنيك في جلسة المحاكمة العاشرة في قضية مذبحة جامعة صنعاء عن اشياء لم تكن متوقعة فيما يتعلق بمحتويات مشرحة كلية الطب في الجامعة المذكورة من الجثث والعظام والاشلاء البشرية.
واكد الخبير الالماني الذي حضر جلسة الامس وقدم تقريره شبه النهائي الى المحكمة بأن العظام والاشلاء البشرية التي قام بمعاينتها واجراء الفحوصات المخبرية عليها تعود الى 115 جثة بالاضافة الى 18 جثة متكاملة وجدت جميعها داخل المشرحة التي اكتشفت فيها الجريمة و6 جثث اخرى قال انه لم يقم بفحصها لكونها تعود الى حادث مروري,, ليصل اجمالي الجثث المكتملة وغير المكتملة الى 139 جثة لاناث وذكور واطفال.
وكانت التقارير الصادرة عن جهات رسمية بما فيها مجلس النواب قد اكدت بأن الجثث التي حصلت عليها كلية الطب المذكورة بطريقة رسمية هي اربع جثث,, اثنتان قدمتا كهدية من جامعة القاهرة في عام 1986م,, الا انهما قد دفنتا في عام 1993، بعد تعرضهما لعملية تسريح طويلة وانتهاء صلاحيتهما التعليمية كما جاء في اعترافات فني المشرحة محمد آدم,, والجثتان الأخريان حصلت الكلية عليهما من احدى مستشفيات صنعاء عن طريق النيابة العامة في مطلع العام الجاري,, وهما لذكرين.
ومن ثم فان الجثث الاخرى وعددها 129 جثة مكتملة وغير مكتملة مجهولة وليس هناك أية وثائق رسمية تحدد مصدرها او حتى جزءا امنها,.
واشار الدكتور فولفجانج الى ان هناك بعض العظام التي ما زالت بحاجة الى فحص في المانيا الاتحادية,, واوضح ان وفاة الطالبتين اليمنية حُسن عطية والعراقية زينب سعود عزيز كانت بعد فترة طويلة من اختفائهما,, وقال ان الحالة التي وجدت عليها جثتا الطالبتين تظهر ان وفاتهما حدثت قبل شهرين الى ثلاثة اشهر على اكثر تقدير من تاريخ معاينتهما والكشف عليهما في منتصف شهر يونيو الماضي,, وهو ما يعني ان الطالبة اليمنية حُسن عطية قتلت بعد نحو عام كامل من اختفائها الذي كان في 28 ابريل 1999م فيما قتلت الطالبة العراقية بعد حوالي ثلاثة اشهر من اختفائها في 13 ديسمبر 1999م.
واضاف الخبير الالماني بأن الفحص اظهر ان مادة الفورمالين لم تستخدم في حفظ جثتي الضحيتين اللتين كانتا طريتين عند اكتشافهما في شهر مايو الماضي مما يؤكد ان الوفاة حدثت قبل فترة قد لا تزيد عن شهرين,, ونوه الى ان القفص الصدري للطالبة العراقية قد فتح بطريقة متخصصة وان جميع الاحشاء الداخلية غير موجودة، كما أن الفتاة لم تتعرض لعملية اغتصاب، ووفاتها كانت نتيجة تعرضها لضربة قوية بآلة صلبة في مؤخرة الرأس ومن ثم الخنق,, كما ان الجثة حشرت في مكان ضيق لمدة تقدر ب 72 ساعة بعد الوفاة ثم قطعت الى سبعة اجزاء,, وبصورة عشوائية وكذلك الحال بالنسبة للطالبة اليمنية حُسن عطية التي عثر على قلبها بجوار جثتها وهو اصغر من قبضة يدها في حين ان قلب الانسان ينبغي ان يكون مساوياً لقبضة يده,.
وقال ان سبب وفاة هذه الطالبة يعود الى ضرب رأسها بقوة على جدار مسطح,, واضاف الدكتور فولفجانج بأن هناك بعض الفحوصات الضرورية التي سيقوم بها لبعض العظام في المشرحة وفحوصات اخرى لاشخاص قد تكون لهم صلة بالقضية وذلك في غضون اسبوعين الى ثلاثة اسابيع كحد اقصى ليقدم بعد ذلك تقريرا نهائيا وباتّاً الى المحكمة التي تنظر في القضية,.
وانتقد الجهات المعنية ممثلة بالنيابة العامة على عدم تحريزها لمكان الجريمة حيث ادى بقاؤها مفتوحة الى صعوبات كثيرة في كشف ملابسات مهمة في القضية.
واشار الى ان بعض الجثث التي جرى فحصها بما في ذلك الاشلاء يتراوح اعمارها بين 5 20 سنة واستخدمت للتشريح، وانها كانت مخزنة في مكان ما ثم ظهرت في المشرحة ولا يعرف لماذا,, هذا وقد انسحب في جلسة الامس محامو اولياء دم الطالبتين الضحيتين اليمنية والعراقية احتجاجاً على اجتماع مغلق تم قبل بدء الجلسة بين هيئتي المحكمة والنيابة والخبير الالماني ومعاونه، كما انسحب اقاربهما,, معلقين على ان ثمة محاولات لتمييع القضية,, وقال مواطنون من قبيلة همدان اليمنية التي تنتمي اليها الطالبة حُسن عطية عند انسحابهم ان المحكمة والنيابة هما المسئولتان عما يحدث من تلاعب,, وفي الجلسة رفض المتهم محمد آدم عمر اسحاق الادلاء بأية اقوال او الرد على استفسارات رئيس المحكمة,, وكل ما صدر منه هو انه سيتحدث عند الانتهاء من تقارير فحص محتويات المشرحة وتقديم النتائج النهائية بذلك.
ومن جانبه اوضح خبير الطب الشرعي الالماني بأنه لم يتلق أية اتعاب مقابل ما يقوم به وانه انفق على القضية من ماله الخاص 30 ألف مارك الماني حتى الآن.
الى ذلك ذكرت مصادر مطلعة ل الجزيرة بأن ثمة ضحايا جددا يرجح ان جثثهن ضمن محتويات مشرحة كلية الطب.
وكشفت عن اربعة اسماء لنساء وفتيات يمنيات وهن نبيلة العبسي اختفت في 10 يناير الماضي وكانت تعمل مدرسة وفوزية فتيني التي اختفت في شهر اغسطس 1998م وكانت تعمل ممرضة في احدى مستشفيات صنعاء وتدرس التمريض في نفس الوقت بالاضافة الى نجيبة مقطري ربة بيت اختفت في النصف الثاني من عام 1998م وكذلك سيدة محمد العدني التي كان اختفاؤها في عام 1997م.
|
|
|
|
|