أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 5th September,2000العدد:10204الطبعةالاولـيالثلاثاء 7 ,جمادى الثانية 1421

فنون مسرحية

كالوس
ماذا يعني بكاء إبراهيم الحوشان ,,, ؟!
على مسرح حديقة النخيل بالمدينة المنورة كان يجلس في المنصة الرسمية الفنان الاستاذ ابراهيم الحوشان ليحضر عرض مسرحية السكين بدأ العرض لينتهي بعد ساعة ونصف,وقفنا لتحية الجمهور ووقف الحوشان في موقعه ليحيينا بالشكل الذي لفت انظار الحضور وقف يصفق بكل المشاعر الصادقة ولهفة الحب,
ثم انطلق ليصعد خشبة المسرح ليعانقنا جميعاً والدموع تذرف من عينيه.
بكى وأبكى الجميع, ماذا يعني بكاء الحوشان لنا؟ انه التتويج والحب والانتماء الصادق للمسرح والمسرحيين انه الاشعال الودود لروح الحماس في نفوسنا, كنت اثق ان ابراهيم الحوشان سيقول الكثير بعد هذه التهنئة الحارة التي جعلت جميع المشاركين في العمل يشعرون من جديد بان ماقدموه من خلال المسرحية طرح الجهد والتعب ليس خسارة فيه,, في الجلسة الحوارية والنقدية مع الاستاذ ابراهيم الحوشاني تبين لي ان المسرحي حين يجلس متفرجاً فانه الأجدر بفهم انفاس النص وهمسه وشم روائح اطباقه والسير من خلال ضبابيته حين يعتم نحن في المسرح السعودي بحاجة الى تكرار مثل هذه الصورة من اشكال المتابعة والتشجيع والحب والاماني الصادقة بالنجاح ولو بدون دموع, فالدموع حين تذرف للحب والاعجاب لا اظن ان هناك اثمن منها لدى صاحب الابداع يأتي بعد ذلك الجلوس المتزن بما يشبه قعود مهندس الساعات حين ينثر اجزاءها بما يوحي بأنها لن تعود الى سابق حالها يفككها بكل حرص وعناية وهدوء مليء بالتأمل,, اثق انكم توافقونني ان النقد الفني الموضوعي للاعمال الفنية لا يحتمل حناجر ولا ليل المعارض ولا الاستهداف للتشفي وانه ليس نقداً ان يقوم من يتربع على مجد خاو لبيضة ديك باضها وقد تكون ذات شأن قبل عقود من الزمن لكنها الآن تندفن في اكوام بيض مشاريع الدواجن فلا يكاد تجد من يذكرها ومن هنا يجد نفسه مضطراً ليقف ويقول ما ليس نقداً ولا سباً ولاتهنئة ولاشيء يفهم الا انه (شوفون تراي جاي) هذا الوقوف بعباءة المفلس قصد منه افساد فرحة النجاح علىمن احس انهم روحوا روحوا وانه مصمم ألا يقول يارب سهل عليهم.
محمد الهويمل

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved