أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 5th September,2000العدد:10204الطبعةالاولـيالثلاثاء 7 ,جمادى الثانية 1421

مقـالات

بوح
الخطاب الشعبي
إبراهيم الناصر الحميدان
مشاركة بعض المثقفين والمتنورين في طرح المشكلات الاجتماعية ومعالجتها بأسلوب علمي يدل على ان هذه الفئة المتعلمة تشعر بأن من واجبها مشاركة الفئات الاخرى في الاسهام بما ينبغي وصولا الى وضع اجتماعي سليم بعيداً عن هذه التشنجات والزعيق الذي تنفرد به وسائل الاعلام المرئية والمسموعة دون ان تؤدي الغرض من هذه البرامج التنويرية, فالسياسة تأخذ - بكل اسف - الكثير من الوقت الذي كان ينبغي الاستفادة منه في امور اخرى اكثر فائدة للتنوير الاجتماعي, لولا ان هذه المعضلة تأبى الا ان تفرض خطابها بغية التذكير بأن فئة قليلة من الناس هي القادرة على تصريف امور الشعوب العربية التي تحتاج دائما الى من يكثر الثرثرة حتى تستمع الى توجيهاته السديدة وطروحاته المتطورة وليس على الباقين سوى الاذعان والتسليم بما يريد رغم انه يسرق قوتها ويصادر طموحاتها, ولا نريد ان نتوغل في تفسير هذه الظاهرة التي جعلتنا نستمر في مؤخرة الركب العالمي لتطاحن تلك القيادات فيما بينها كأفراد وتلاحمها في فرض ما تريد على الغالبية العظمى المغلوبة على امرها, اعود الى ما بدأت فأحيي هذه الفئات المتعلمة التي لم تكف عن الاسهام بقدر المستطاع في تنوير شعوبها وايضاح ملامح الوعي الذي يؤدي الى ما تنشده لمستقبلها.
على أن المتابع لتلك المساهمات يجد ان بعض المثقفين يستعملون في طروحاتهم الاجتماعية بعض الافكار التي لا يستوعبها قارئ الصحيفة السيارة لتركيزها وعمق دلالاتها، بل إنها قد تصعب حتى على انصاف المتعلمين فما بالك بالعامة من الناس لذا فإنني اتمنى من هذه الفئة من المثقفين حتى لا تذهب جهودها سدىً، محاولة الاقتراب من فهم العامة وعدم استعمال تعابير ذات دلالات فلسفية مركزة ليتسنى لها توضيح خطابها التنويري على كافة المستويات ولاسيما ونحن نعني قارىء الصحيفة اليومية وليس المتخصصة في اي علم من العلوم, إذ إن معرفة امكانات المتلقى الذي نتوجه له مهمة جداً طالما هو المقصود بما نحاول توصيله إليه من معلومة او فكرة سديدة يحتاجها في حياته اسهاما منا في المسيرة الاجتماعية.
للمراسلة ص,ب 6324 الرياض 11442



أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved