أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 5th September,2000العدد:10204الطبعةالاولـيالثلاثاء 7 ,جمادى الثانية 1421

الاولــى

تضارب أقوال الخبير الألماني في فحص الجثث
جلسة مفاجئة في محاكمة سفاح صنعاء
* صنعاء الجزيرة من عبدالمنعم الجابري
عقدت محكمة همدان الابتدائية اليمنية التي تنظر في قضية مذبحة كلية طب جامعة صنعاء يوم أمس الأول وبصورة مفاجئة جلسة المحاكمة ال11 والتي كان قد تقرر عقدها في العاشر من سبتمبر الجاري.
وجرى في الجلسة التي لم يتمكن بعض الصحفيين من حضورها بعد أن كانوا قد أشعروا من قبل بعض الجهات بأنها أجلت، جرى مناقشة خبير الطب الشرعي الألماني وولفجانج من قبل هيئة المحكمة برئاسة القاضي يحيى الأسلمي حول ما تضمنه تقريره المقدم الى المحكمة من نتائج الفحوصات التي تمت في ألمانيا الاتحادية على بقايا الجثث والعظام البشرية الموجودة في مشرحة كلية الطب المذكورة.
وقد لوحظ بعض التضارب في أقوال الخبير الألماني فيما يتعلق بفحص بعض جثث الضحايا,, واستبعد في حديثه في الجلسة ان تكون احدى الجثث التي جرى فحصها هي جثة الطالبة اليمنية الضحية حسن عطية خلافا لما قاله في الجلسة السابقة,, وما ذكره الدكتور وولفجانج في تقرير أعده قبل مجيء الخبراء الألمان,, حيث كان الخبير اليمني قد أشار الى ان ما وجد داخل المشرحة بالنسبة للطالبة حسن عطية هو الرأس فقط والذي جرت مطابقته مع صورة فوتغرافية تم الحصول عليها من أسرتها، وهو ما تأكد فعلا,, كما أشار الطبيب الشرعي اليمني الى أن الرأس لم يتطابق مع الجثة التي هي لفتاة أخرى غير الطالبة المذكورة,, لكن هناك من كان يصر على أن الجثة هي لحسن عطية التي عثر على رأسها في مجاري المشرحة وبصورة اعتبرت حينها بأنها ضمن محاولات التتويه واخفاء أو تزوير الحقائق,, ولذلك فقد جرى تقديم الجثة ومعها الرأس الى الخبير الألماني لفحصها على أساس انها الجثة المتكاملة للطالبة حسن وبذلك يكون تقرير الاختصاصيين اليمنيين برئاسة الدكتور قاسم عقلان والذي أعد في البداية قبل استدعاء خبراء من ألمانيا قد اشتمل على معلومات وأشياء هي الأقرب الى الحقيقة.
وكان المتهم محمد آدم عمر اسحاق قد ذكر في أقواله في محاضر التحقيقات بأن رأس الطالبة حسن عطية هي تلك التي وجدت في مجاري المشرحة,, وبالنسبة لباقي الجثة اعترف انه قام بتقطيعها وسلخ اللحم من العظام واذابته بواسطة مواد كيماوية وكذا بالفرامة الخاصة ببقايا الجثث التي يتم التخلص منها وهي الآلة التابعة للمشرحة.
والجثة التي قيل ان الرأس الخاص بالطالبة حسن عطية يعود اليها وثبت العكس، هي جثة ضحية ثالثة كان محمد آدم قال انها لصديقة له اسمها ياسمين محمد دانة تخلص من الرأس بتهشيمه بعد وضع مواد كيماوية عليه.
لكن مصادر مطلعة تشير الى ان الجثة يعتقد انها لامرأة يمنية اسمها نبيلة العيسى وهي من محافظة تعز وكانت تعمل مدرسة في احدى مدارس العاصمة صنعاء واختفت يوم 4 شوال الماضي الذي يصادف 10 يناير 2000م أو هو التاريخ الذي قال محمد آدم انه قتل فيه صديقته ياسمين، واعتبرت المصادر ما قاله اسحاق انه يأتي في سياق أكاذيبه وممارساته وأساليبه التي عمد اليها في التتويه,, ولم تكن لديه صديقة اسمها ياسمين كما زعم.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved