أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 5th September,2000العدد:10204الطبعةالاولـيالثلاثاء 7 ,جمادى الثانية 1421

القوى العاملة

نائب محافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية
إعادة دراسة جميع اللوائح التنفيذية والنماذج حتى تتكيف مع نظام التأمينات الجديد
نظام التأمينات الاجتماعية سيحقق إيجابيات كثيرة من المؤمل أن يصدر قريباً
النظام الجديد سيشمل فئات جديدة وسيخفض المدة اللازمة لاستحقاق المنافع ووضع حدود للأجور والمعاشات
كثر الحديث عن قرب صدور النظام الجديد للتأمينات الاجتماعية، ولإلقاء الضوء على النظام الجديد التقينا بنائب محافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية الأستاذ سعود بن محمد السويلم الذي تحدث عن اهم ملامح هذا النظام واستعدادات المؤسسة لتطبيقه,, وأمور هامة أخرى مثل عدم حصول الموظف المشمول بنظام التأمينات الاجتماعية على استحقاقاته إذا ما توقف عن العمل قبل بلوغه الستين أسوة بما هو معمول به بالنسبة للموظف الحكومي، واهتمام المؤسسة بالجوانب التطبيقية للنظام على حساب الجوانب الإعلامية، والصعوبات والمعوقات التي تواجهها المؤسسة وأمور أخرى عديدة نطالعها من خلال التقرير التالي:
* كثر الحديث عن قرب صدور النظام الجديد للتأمينات الاجتماعية فما هي يا ترى اهم ملامح هذا النظام وما هي استعدادات المؤسسة لتطبيقه؟
بعد التطبيق العملي للنظام الحالي للتأمينات الاجتماعية قرابة 25 سنة ظهرت الحاجة لإعادة تقييم جميع مواده لذلك عكفت المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية على مراجعته معتمدة بذلك على ما توفر لديها من خبرات عملية وتطورات حصلت لأنظمة التأمينات الاجتماعية بالدول المتقدمة بالإضافة إلى ما ابداه اصحاب الأعمال والمنتفعون بالنظام من آراء واقتراحات بناءة وما تم نشره بالصحف المحلية حوله من ملاحظات واقتراحات، على ضوء ذلك تقدمت المؤسسة بمشروع متكامل لنظام التأمينات الاجتماعية وتمت دراسته وتقييمه من قبل عدة جهات أولها مجلس إدارة المؤسسة والهيئات التابعة لمجلس الوزراء ثم مجلس الشورى حيث اشرك المجلس في مراجعته نخبة من اصحاب الأعمال والعاملين الخاضعين له ومن المؤمل صدوره قريبا إن شاء الله وسيحقق بصدوره ايجابيات كثيرة تساعد على الاستقرار والطمأنينة للعمالة في القطاع الخاص ويسهم في الإقبال على العمل بهذا القطاع، وتتمثل أهم ملامح هذا النظام بإيجاز في توسيع تطبيقه على فئات جديدة لم تكن خاضعة له سابقاً وتخفيض المدة اللازمة لاستحقاق المنافع وتبسيط اجراءات التنفيذ ووضع حدود للأجور والمعاشات وتبذل المؤسسة جهودا متواصلة للاعداد لسلامة التطبيق حيث أعادت دراسة جميع اللوائح التنفيذية والنماذج حتى تتكيف مع احكام النظام الجديد، كما توسعت المؤسسة بتعيين بعض الكوادر من العاملين السعوديين وأعدت برامج لتدريب موظفيها حيث ابتعثت بعض اطبائها للحصول على الماجستير بالطب المهني وبعض موظفيها لتخصصات معينة تتناسب مع أعمال المؤسسة كما ارتبطت المؤسسة مع شركة متخصصة لتطوير الحاسب الآلي ليواكب المرحلة الجديدة من التوسع بحيث يتم اداء جميع أعمال المؤسسة آليا لضمان سرعة تقديم الخدمات ودقتها.
* لماذا لا يحصل الموظف الخاضع لنظام التأمينات الاجتماعية على مستحقاته إذا ما توقف عن العمل وقبل بلوغه سن الستين أسوة بما هو معمول به بالنسبة للموظف الحكومي؟
الغرض الأساسي لأنظمة التقاعد هو العمل على توصيل الموظف أو العامل لأن يكون صاحب معاش تقاعدي له ولأسرته من بعده عند توقفه عن العمل بسبب عجزه عن العمل او لوفاته أو بلوغه سن الشيخوخه وبالتالي عدم قدرته على الاستمرار بالعمل، وكلما طالت خدمته كان معاشه أفضل فإذا ما تم فتح باب صرف المبالغ التي دفعها له بمجرد توقفه عن العمل وقبل بلوغه سن التقاعد فلن يتمكن من الوفاء بشرط مدة الاشترك وبالتالي لا يحصل على معاش، لأن الموظف بالقطاع الخاص يستطيع في اي وقت إنهاء خدمته من صاحب عمل معين والالتحاق لدى صاحب عمل آخر أو لدى نفس صاحب العمل في اليوم التالي لإنهاء خدمته وبالتالي إذا ما أتيحت له إمكانية صرف مستحقاته لمواجهة أي ظرف طارئ فلن يتمكن من تجميع مدة اشتراك تمكنه من الحصول على معاش، لذلك تحرص المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية على تجميع مدد للعاملين لصرف معاشات لهم ولأسرهم من بعدهم بدلا من تفتيت هذه المدد بالتصفية لذلك لا يجيز النظام الحالي صرف هذه المستحقات إلا إذا حصلت حالة عجز دائم أو وفاة أو شيخوخة فتصرف هذه الحقوق إما على شكل معاش او دفعة واحدة حسب مدة الاشتراك ومع ما تقدم فلعل النظام الجديد يسمح بصرف هذه المستحقات قبل بلوغ سن الستين في بعض الحالات.
* يؤخد على المؤسسة اهتمامها بالجوانب التطبيقية للنظام على حساب الجانب الإعلامي فتجد بعض الخاضعين للنظام لا يعلمون بما يحصلون عليه من منافع وقد يتساهل البعض بالتسجيل عند التحاقه بعمل لدى صاحب العمل فما ردك على ذلك؟
نعترف بهذا التقصير غير المقصود ولعل ذلك يعود إلى تركيز جهود المسؤولين على الاعمال التنفيذية والتقييم الدائم لاجراءات العمل وهذا لا يعفي المؤسسة من الاهتمام بالجوانب التعريفية ونشر الوعي التأميني بين العاملين وأصحاب الأعمال وستولي المؤسسة هذه الجوانب اهتمامها بعد ان أعدت العدة لانطلاقة جديدة بعد صدور النظام الجديد للتأمينات الاجتماعية خصوصا بعد زيادة اعداد أصحاب المعاشات حيث بلغ عددهم في نهاية عام 1420ه (49179) صاحب معاش وعدد المنشآت المسجلة بالنظام حتى 1/4/1421 ه (30417) منشأة وعدد العاملين الخاضعين حاليا للنظام (1756599) عامل ووضعت المؤسسة تحت تصرف الجميع هاتفاً مجانياً يستطيع أي موظف ان يعرف مدد خدماته المسجلة وما قد يحصل عليه من معاش إذا بلغ سن الستين وتوقف عن العمل وكيفية احتساب المعاش وما إلى ذلك من استفسارات ورقم هذا الهاتف هو (8001243344) ويتولى القائمون على هذا الخط استقبال الملاحظات والاستفسارات والاقتراحات، كما تقوم المؤسسة بطباعة كتيبات ونشرات تعريفية بمزايا النظام توزع على الجميع، وتقوم مكاتب المؤسسة بالإعلان بين الحين والآخر في الصحف المحلية عن أسماء المستفيدين الذين لا يتقدمون لاستلام مستحقاتهم.
* ماهي الصعوبات والمعوقات التي تواجهها المؤسسة؟
على وجه العموم تؤدي المؤسسة واجباتها ومسؤولياتها وتحرص على تأدية خدماتها لأصحاب العمل وللعمال بأسرع ما يمكن معتمدة في ذلك على توفيق الله تعالى ثم الدعم الدائم من حكومة خادم الحرمين الشريفين وتولي ما يردها من شكاوى او ملاحظات او اقتراحات جل اهتمامها ومع ذلك تواجه بعض الصعوبات من أهمها عدم انتظام فئة قليلة من المنشآت بالتقيد بتعليمات المؤسسة بشأن تقديم نماذج دخول وخروج العاملين بالخدمة لديهم وسداد الاشتراكات بانتظام وهذه المشكلة تجعل المدة المسجلة للعاملين بهذه المنشآت غير مكتملة مما يعيق صرف المنافع عند حلول موعدها وتبذل المؤسسة جهودا خاصة مع هذه المنشآت لحثها على التقيد بسداد الاشتراكات وتقديم النماذج وبهذه المناسبة أود مناشدة جميع المنشآت المتخلفة بسداد الاشتراكات وتقديم النماذج بالمبادرة بحل هذه الاشكالات وستجد من هذه المؤسسة كل تعاون لتذليل هذه العقبات.
وسلامة تطبيق نظام التأمينات الاجتماعية يتوقف بشكل اساسي على تضافر جهود كل من المؤسسة وأصحاب العمل والعاملين، ومسئولية صاحب العمل تجاه عماله لا تقتصر على دفع الأجور أو الرواتب لهم وإنما أيضا تسجيلهم بالتأمينات الاجتماعية وتسديد الاشتراكات عنهم حفاظا لمستقبلهم ولأسرهم من بعدهم.
كما أني اجدها مناسبة لمناشدة كل عامل بالقطاع الخاص للحرص على التأكد من خضوعه للنظام وتسجيل مدد عمله بالاجور الصحيحة وتقوم المؤسسة بتزويدهم ببطاقات تأمين تحوي اسم العامل ورقم اشتراكه لاستخدامها عند مراسلة المؤسسة أو لتقديمها لأي صاحب عمل يلتحق لديه مستقبلاً.
* هل من كلمة أخير لأصحاب المعاشات؟
نعم على من توقف عن العمل بسبب بلوغه سن الستين او عجزه عن العمل وعلى ذوي العامل المتوفى التقدم لأقرب مكتب من مكاتب المؤسسة التسعة عشر للوقوف على مستحقاتهم وتقديم المستندات اللازمة للصرف ولدى المكاتب تعليمات واضحة بسرعة تحديد المبلغ المستحق سواء كان معاشا شهريا او تعويضاً من دفعة واحدة بحيث لا تزيد مدة انهاء هذه الإجراءات بأي حال عن أسبوع وعلى المستفيد ان يشير إلى رقم حسابه لدى أي فرع من البنوك المحلية ويحوّل المعاش لحسابه دون عناء واعتادت المؤسسة ان يكون صرف المعاشات في اليوم الأول من شهر الاستحقاق فمثلاً معاشات شهر محرم تحوّل لحسابات أصحابها في اليوم الأول من شهر محرم وهذه ميزة يستطيع صاحب المعاش الاستفادة من معاشه وانفاقه خلال شهر الاستحقاق وقد يلتبس على البعض من أصحاب المعاشات أن ما استلمه في اليوم الاول من شهر محرم يمثل معاش شهر ذي الحجة وبالتالي يشتكي من تأخر صرف معاش ذي الحجة بينما ما استلمه بهذا اليوم هو معاش لشهر محرم نفسه دفع له مقدماً في أول الشهر.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved