أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 5th September,2000العدد:10204الطبعةالاولـيالثلاثاء 7 ,جمادى الثانية 1421

عزيزتـي الجزيرة

ليكن شرط التعيين الأول أقدمية التخرّج
* عزيزتي الجزيرة
في الآونة الأخيرة وكحالة طبيعية لزيادة عدد السكان وبالتالي زيادة عدد خريجي الجامعات والمعاهد العليا وغيرها، فكل واحد من هؤلاء الخريجين سوف يبحث ويجتهد في الحصول على عمل شريف في أي قطاع من القطاعات العام منها والخاص وعلى العام منها أكثر فيما يتوافق مع مؤهله وقدراته، ليعيش في هذه الدنيا مرتاح البال مطمئن القلب يعمل على خدمة دينه ووطنه بكل ما أوتي من قوة يدفعه لذلك حب هذا الوطن المعطاء والغيرة عليه والذي قام على أساس الدين الحنيف والتعاون والتآخي للنهوض والرقي بأمتنا الإسلامية والسعي للتكامل على شتى الأصعدة,فإذا كان معدل الخريج في تخصص، ما منخفضاً وهذا التخصص قد اكتفت منه الجهات نوعاً ما وتطرح تلك الجهات من فترة إلى أخرى احتياجا بسيطا لهذا التخصص أي أن العرض كثير والطلب قليل كما يقول الاقتصاديون فتجد هذه الجهات تضع الشرط الأول والاساسي المفاضلة بين المتقدمين ممن يحملون المؤهل المطلوب لشغل هذه الوظائف بناءً على معدلاتهم، نعم لا يعاب على تلك الجهات بحثها عن الكفاءات العالية لأداء العمل ولكن المشكلة أكبر من ذلك بكثير، فإذا كان في كل سنة أو فصل دراسي يتخرج عدد من طلاب الجامعات أو المعاهد العليا فحتماً سيكون من بين هؤلاء الخريجين من معدلاتهم عالية ويحققون الاكتفاء في التخصص المطلوب ويبقى شريحة كبيرة من الخريجين بدون عمل يتناسب مع مؤهلهم، وتدور عجلة الزمن فتعلن نفس الجهات عن وظائف نفس التخصصات ويتقدم لها من الخريجين الجدد من معدلاتهم تحقق لهم الالتحاق بهذه الوظائف ويبقى خريجو الأعوام السابقة على وضعهم السابق،ومع تزايد الخريجين تزداد المشكلة وما يترتب عليها من مشاكل نفسية واجتماعية, يبقى هنا السؤال الكبير والهام جداً: ماهو مصير هؤلاء الخريجين؟ الذين أمضى الواحد منهم ستة عشر عاماً أو أكثر في الدراسة؟ هل تنتهي آمالهم الوظيفية وما يترتب عليها من عيش كريم؟!!!، فأنا متيقن وواثق تمام الثقة أن هذا الوضع لا يرضى عنه المسؤولون في هذا الوطن المعطاء على مختلف مسؤولياتهم، فالمواطن هو محط اهتمامهم كيف لا وهو العنصر الأساسي لبناء الأمم والشعوب,فأقترح اقتراحاً لعله يجد الاهتمام من كل حريص على شباب هذا الوطن الذين هم ثروته الحقيقية بأن يكون الشرط الأول والأساسي في التوظيف هو أقدمية التخرّج لنضمن لكل خريج أنه في يومٍ من الأيام سيصله الدور ويتم تعيينه ومن ذلك نستفيد, إن من يريد الالتحاق بالجامعة أو المعاهد العليا يحرص على التخصص المناسب الذي يؤهله للحصول على الوظيفة بأقرب وقت ممكن، ومن تخرّج من ذلك التخصص الذي تحقق فيه الاكتفاء نوعاً ما يعيش على أمل أنه سيلحق بالركب، أما إذا كان الشرط الأول والأساسي هو المفاضلة بناءً على المعدل فأمله سينقطع وأملنا بالله ثم بمسئولينا أنه لا ينقطع.
حمد إبراهيم المنيعي
بريدة

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved