أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 5th September,2000العدد:10204الطبعةالاولـيالثلاثاء 7 ,جمادى الثانية 1421

عزيزتـي الجزيرة

وأيضا عن شركة الاتصالات
اصبروا عليها ولغة الأرقام ستتحدث عن نفسها
تواصلا لما يطرح في صحيفة الجزيرة عزيزتي الجزيرة احببت ان ادلى بدلوي حيث لم أجد مبررا مقنعا للهجوم الذي تواجهه شركة الاتصالات من قبل البعض من الكتاب في صحفنا المحلية, واستغرب هذه اللهجة غير المبررة والجارحة لمنسوبي شركة وطنية لا زالت في اولى خطواتها على درب التخصيص.
ومن يطلع على هذا الكم من النقد وهو غير عارف بالتطورات والتوجه نحو التخصيص منذ عهد قريب، سيظن للوهلة الاولى ان هذه الشركة قد بدأت اعمالها منذ عقود مضت ولكن الواقع يقول لنا ان هذه الشركة رغم انها في طور النمو والبناء والتأسيس استطاعت ان تحقق قفزات عالية مشهودة على ارض الواقع، فلغة الأرقام تتحدث عن نفسها حيث وفرت الخدمة الهاتفية في المناطق والمدن والمحافظات وعلينا ان نتذكر هذا الحال في الرياض او في الدمام أو في جدة أو في أي مدينة من مدن مملكتنا قبل عامين أو ثلاثة وقوائم الانتظار الطويلة، وهل نسي الكثير منا المزايدة على خطوط الهاتف في مكاتب العقار وبأسعار خيالية.
وقد يكون للبعض رأي ويقول ان الشركة تستوفي حقوقها كاملة مقابل كل ذلك ويجب ان تجاري التقدم العالمي في خدمة الاتصالات بشكل افضل وهذا قول لا غبار عليه، فالشركة قدمت كل الخدمات التي تتوفر في أرقى بلاد العالم وأخطأت بحق كثير من المشتركين، ومن حق كل مشترك ان يعاتب ويطلب حقه من الشركة ولو كان بالهللات عن طريق الاعتراض ورفع أمر تظلمه للموظفين بمكاتب المشتركين المنتشرة في جميع مناطق المملكة, ولكن أيضا ما حجم هذه الأخطاء مقارنة بحجم العمل الصحيح الذي يتم يوميا بالملايين بينما الأخطاء تعد على أصابع اليد الواحدة.
واستطيع ان أقول في الرد، رغم ان هذه الشركة تعتبر وليدة فلماذا نحكم عليها بآراء وقتية فردية, ثم ان هذه الشركة تمثل موردا اقتصاديا يعزز قوة البلاد الاقتصادية ويدعم الناتج المحلي، وتحتاج الى وضع اسمها في مصاف كبريات الشركات العاملة في هذا المجال.
ومن أراد ان ينظر الى خدمات الاتصالات عليه ان ينظر اليها بعين ثاقبة بعين المواطنة الحقة واعتقد ان من بعض الايجابيات التي يجب ان أذكر بها في هذا المقام بعيدا عن ذكر السلبيات لأنها قد أشبعت بالطرح المتواصل فخدمة الجوال التي تحسنت في الشهور الأخيرة بالذات ومكنتنا من الاتصال بشكل أفضل من بدايات عمل الجوال، وربطتنا مع أهلنا وذوينا في الحل والترحال فمثلا تستطيع ان تسافر من المنطقة الشرقية الى الغربية 1400 كلم وانت مرتبط بالشبكة وهذا ما ينطبق على الكثير من الطرق الرئيسية والأهم هو تواصل مستخدمي الجوال مع أهلهم وذويهم أثناء تواجدهم خارج الوطن أضف على هذا التميز قيام الشركة بادخال خدمة اظهار رقم المتصل مما اراح الكثير من البيوت من المعاكسات ووفرت الشركة من خلال الكبائن الكثير من فرص العمل للشباب السعودي، كما حلت المشكلة الهاتفية في العديد من المناطق عن طريق شبكة خدمة الاسقاط وهناك خدمة بطاقات الاتصال المدفوع والتخلي عن العملة المعدنية وصعوبة الحصول عليها وخدمة هواتف الطوارىء على الطرق السريعة.
وأخيرا هذا ليس مجرد دفاع عن شركة الاتصالات وخدماتها وأبنائنا العاملين فيها بقدر ما هو تذكير بشيء من ايجابيات الشركة التي دفنت مع تكبير الأخطاء.
ولا اطلب في ختام تذكيري هذا الا بالصبر على هذه الشركة واعطاء مسؤوليها والعاملين فيها الفرصة كاملة وعدم التسرع في الاحكام بغير دليل او اثبات، واعتقد، بل وأكاد أجزم انه لو كان مكان شركتنا الوطنية شركة اجنبية ووقعت في نفس الأخطاء لوجدنا من يدافع عنها ويتلمس لها العذر، وخاصة ان الكثير قد تعود الاعجاب بكل ماهو من خارج الحدود وكذلك هناك من فطر على النقد لمجرد النقد والتواجد.
علي عبدالله العلي
الرياض

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved