أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 5th September,2000العدد:10204الطبعةالاولـيالثلاثاء 7 ,جمادى الثانية 1421

عزيزتـي الجزيرة

إلى رحمة الله يا أغلى الناس
فراق الأحبة صعب وعظيم، والأصعب منه فراق أغلى الأحبة وهل هناك أغلى للانسان بعد الله ورسوله من والديه أبدا وألف أبدا انه فراق احد الوالدين انه فراق أحق الناس بصحبة الانسان، انه فراق الأم؟, نعم لقد أسلمت الروح الى بارئها اغلى الناس، الوالدة الغالية لطيفة بنت مساعد العبدان رحمها الله ، لقد كان يوم الاربعاء 16/5/1421ه هو آخر يوم كتبه الله عمرا لوالدتي، فارقت الدنيا الى الدار الآخرة، فارقت عالم الفناء الى عالم البقاء رحمها الله وجعلها من الباقين في جنات النعيم, لن أبالغ فيما أقول، ولن اخترع ما ليس بواقع، لكنها الحقيقة التي أبت نفسي الا ان توضح شيئا عن هذه الأم وعن هذه المرأة التي بكى عليها أهالي الدلم قاصيهم ودانيهم، صغيرهم وكبيرهم، رجالهم ونسائهم، انها الحقيقة ولا اقول والله غير الحقيقة, لقد ربت ابناءها بعد وفاة أبيهم يرحمه الله قبل اكثر من عشرين عاما فاحسنت التربية فدرسوا وتعلموا وتخرجوا وتوظفوا وتزوجوا ثم قالت وداعا أفنت عمرها هما وقلقا وتفكيرا في ابنائها وأبناء أبنائها,, وكما قال الكثير عنها: انهم لم يروا امرأة تهتم بابنائها كما تهتم أحبها النساء كبيرهم وصغيرهم وبكوا عليها وأقعد المرض بعضهم ألما لفراقها، كيف لا؟ وهي تكرم ضعيفهم وتتصدق عليه بما تستطيع وما تجود به نفسها وغنيهم تكرمه وتحسن وفادته، ولا تفرق بين الغني والفقير، كيف لا ,, وهي لاتفرق بين طفل وآخر قريب أو بعيد أحبها الأطفال، أحفادا وأقرباء وجيرانا ومعارف، , الحديث عنها يطول فهي مدرسة جمعت الالكرم والعفة ومعرفة الناس ومحبيتهم والإحسان إليهم وإعانتهم وماذكرته غيض من فيض أسأل الله ان يجمعني بوالدي في جناته فهو المل الذي يرجوه من يفارق عزيزا ليه أما في الدنيا فأسأل الله الصبر والسلوان فالمصيبة عظيمة والإيمان بقضائه يجبرها ,, رحمها الله رحمة واسعة واسكنها فسيح جناته (إنا له وإنا البه راجعون)
عبداللطيف بن محمد المهيني
الخرج الدلم ثانوية الملك فهد بالخرج

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved