أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 5th September,2000العدد:10204الطبعةالاولـيالثلاثاء 7 ,جمادى الثانية 1421

العالم اليوم

في بيان دورته ال 114
مجلس الجامعة العربية يدعو أمريكا لتطبيق قواعد العدالة
الرئيس الصومالي يدعو لإعادة إعمار بلاده بعد الحرب وعرفات يعلن: سنعيد القدس رغم أنف إسرائيل
* القاهرة مكتب الجزيرة علي السيد واس
أكد مجلس الجامعة العربية ان مدينة القدس هي لب الصراع وهي مفتاح السلام في المنطقة وان أي حل لا يأخذ قضية القدس بالحسبان لن يكتب له النجاح.
كما أكد المجلس ان أي تغيير أو إجراء احدثته إسرائيل بمدينة القدس سواء بالاستيطان اومصادرة الأراضي أو الاستيلاء على الأملاك وضم شطري المدينة هي إجراءات باطلة ولاغية حسب قرارات مجلس الأمن 252 و 267.
ولفت المجلس في بيان دورة القدس الرابعة عشرة بعد المائة الصادر عنه بشأن القضية الفلسطينية وذلك في جلسته الثانية التي عقدت بمقر الامانة العامة للجامعة مساء أمس لفت الأنظار إلى قرار مجلس الأمن رقم 478 عام 1980 الذي يدعو دول العالم إلى عدم نقل سفاراتها إلى القدس.
وأكد المجلس على قرار مؤتمر القمة العربي الحادي عشر في عمان عام 1980 الذي ينص على قطع جميع العلاقات مع الدول التي تنقل سفاراتها للقدس أو تعترف بها عاصمة لإسرائيل.
كما لفت الانتباه إلى بيان مؤتمر القمة العربية عام 1996 م وبقراره 5092 عندما اتخذ السلام خيارا استراتيجيا.
وأكد المجلس في هذا الشأن ان الأمة العربية ما زالت حريصة كل الحرص على انجاز السلام استناداً للقرار 242 الذي أكد عدم جواز الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة ودعا إسرائيل إلى الانسحاب لحدود الرابع من يونيو حزيران 1967 بما فيها القدس الشرقية كما أكد على ذلك أيضا القرار رقم 338.
وطالب المجلس راعيي عملية السلام خاصة الولايات المتحدة الأمريكية انطلاقا من التزامها بعملية السلام تطبيق قواعد العدالة ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني الذي عانى منذ أكثر من نصف قرن من سياسات وممارسات الاحتلال الإسرائيلي المنافية لقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
كما طالب المجتمع الدولي وعلى وجه الخصوص ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن بالاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس عند اعلانها التزاما من مجلس الأمن بحق الشعوب بتقرير مصيرها.
ورأى مجلس الجامعة ان حق العودة للاجئين الفلسطينيين هو حق أساسي كفلته جميع الشرائع الدولية ومواثيق حقوق الإنسان داعيا الأمم المتحدة بتفعيل عمل لجنة التوفيق الدولية التي أنشئت بمقتضى القرار رقم 194 تاريخ 11/12/1948 لتطبيق هذا القرار وبخاصة الفقرة الحادية عشرة منه المتعلقة بالعودة والتعويض عن الاضرار التي لحقت باللاجئين الفلسطينيين وكذا تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 237 المتعلق بعودة النازحين نتيجة عدوان 1967 والقرارات اللاحقة بهذا الشأن.
وبعد ان أدان الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية كالاستيطان والاستمرار في مصادرة الأراضي وخاصة المتاخمة للمستوطنات وشق الطرق وهدم المنازل طالب المجلس المجتمع الدولي والأمم المتحدة بدعوة إسرائيل لتطبيق قرارات الشرعية الدولية خاصة القرار رقم 465 عام 1980 الذين يدين الاستيطان الاسرائيلي في الأراضي المحتلة ويدعو إسرائيل لتفكيك جميع المستوطنات بما فيها المستوطنات بالقدس وكذلك قرارات الدورة الاستثنائية الطارئة للأمم المتحدة التي عقدت جلساتها في جنيف عام 1997 وأدانت في خمسة قرارات منفصلة استمرار الأعمال الإسرائيلية غير القانونية في القدس الشرقية المحتلة وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة وطالبتها بالوقف الفوري والغاء جميع التدابير التي اتخذتها بصورة غير قانونية مخالفة للقانون الدولي ضد المقدسات.
وفي هذا الصدد دعا مجلس الجامعة المجموعة الدولية من خلال الأمم المتحدة وبالتحديد مجلس الأمن الدولي إلى ايجاد الآلية الللازمة لضمان تنفيذ قرارات الشرعية الدولية مشيرا إلى قرارات الجمعية العامة ابتداء من القرار 181 وحتى القرار 3236 بتأييد حق الشعب الفلسطيني في الاستقلال والسيادة على أرضه وقبوله عضواً كامل العضوية في الأمم المتحدة.
وأكد مجلس الجامعة العربية في ختام بيان القدس دعمه ومساندته لحق الشعب الفلسطيني في ممارسة سيادته الكاملة على جميع الأراضي الفلسطينية وفي مقدمتها القدس والأراضي العربية الأخرى التي احتلت عام 1967 وفي اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس ليعيش بسلام مع جيرانه واشقائه ويعمل من أجل التنمية والتقدم والازدهار كغيره من شعوب العالم.
ودعا ياسر عرفات رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية الدول العربية أمس إلى دعم الصمود والانتفاضة العربية في الأراضي المحتلة واتهم عرفات إسرائيل بالتهرب من تنفيذ اتفاقات السلام التي وقعتها مع الفلسطينيين.
وقال الرئيس الفلسطيني في كلمته أمس أمام مجلس وزراء الخارجية العرب في افتتاح اعمال دورته 114 قال: إن الجانب الفلسطيني لن يقبل باتفاق ينهي النزاع مع إسرائيل إلا بعد استرجاع كافة الحقوق العربية والفلسطينية التي أقرتها الشرعية الدولية.
شدد عرفات على اتخاذ القدس عاصمة دولة فلسطين المستقلة وفق القرار 242 الذي نص على انسحاب إسرائيل إلى حدود الرابع من يونيو 1967 .
وقال عرفات : القدس عاصمة دولة فلسطين شاء من شاء وأبى من أبى واللي مش عاجبه يشرب من البحر الميت.
واضاف الرئيس الفلسطيني ان القدس في خطر بسبب الأطماع الإسرائيلية في المدينة.
وطالب بتعزيز التنسيق والدعم العربي لإلزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية، واجتياز مفاوضات السلام التي وصفت بأنها شاقة.
على جانب آخر اشار الرئيس الفلسطيني في تصريحات صحفية عقب الاجتماع إلى ان هناك موقفاً عربياً جاء بشأن عقد القمة العربية سنويا.
وعن وجود أفكار مصرية عن القدس قال عرفات: إن الأفكار المصرية والفلسطينية واحدة وهي ان القدس يجب ان تخضع للقرار 242 باعتبارها أرضاً محتلة ,, وأضاف بأن الفلسطينيين لن يمنعوا أحد من الصلاة في القدس سواء مسيحيين أو يهودا.
وفي رده على سؤال حول إمكانية إعلان الدولة الفلسطينية هذا العام، قال أبو عمار:
إنه تم الاتفاق في العام الماضي بتاريخ 4 مايو على إعلان الدولة الفلسطينية في 13 سبتمبر 1999.
ولكن احترمنا طلب العديد من دول العالم بتأجيل موعد الإعلان، وتم الاتفاق على ان يقرر المجلس المركزي الفلسطيني موعد إعلان الدولة في اجتماعه يوم السبت القادم.
وعن لقائه المرتقب مع الرئيس الأمريكي في نيويورك أعرب الرئيس الفلسطيني عن أمله في التوصل إلى رؤية بناءة لدفع عملية السلام، وعدم اتخاذ خطوات احادية الجانب.
ونفى عرفات عقده قمة ثلاثية في نيويورك مشيرا إلى ان الرئيس الأمريكي سوف يلتقي مع رئيس وزراء إسرائيل إيهود باراك عقب جلسة المباحثات المقررة بين كلينتون وعرفات.
من جهته طالب الرئيس عبدالقاسم صلاة حسن رئيس دولة الصومال الجديد بإقرار مشروع مارشال عربي لإعادة الإعمار واصلاح ما دمرته الحرب الأهلية التي دامت 10 سنوات بالبلاد.
وأكد الرئيس الصومالي المنتخب ان ترسيخ أركان الدولة الصومالية العائدة إلى الخريطة العربية والدولية بعد عقد كامل من الانهيار أشبه بالمعجزة، ويحتاج إلى تضافر الجهود والمساعدات العربية لإعادة الأمن والاستقرار بمنطقة القرن الأفريقي.
وأشار الرئيس الصومالي إلى ان انهيار الدولة خلق فراغا أمنيا كبيراً أخل بموازين القوى في المنطقة العربية والقرن الأفريقي.
وكان الرئيس الصومالي قد حضر إلى القاهرة أمس للمشاركة في افتتاح الدورة الجديدة لمجلس وزراء الخارجية العرب، وحذر في خطابه إلى المجلس من حجم التحديات التي تواجه عودة الاستقرار في الدولة الصومالية العائدة.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved