أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 8th September,2000العدد:10207الطبعةالاولـيالجمعة 10 ,جمادى الثانية 1421

عزيزتـي الجزيرة

الخريجات والوظيفة
هذه الفئة تنتظر فرصتها
مشوار طويل هذا الميدان الذي تقطعه الفتاة في تعليم ينتهي دون الحصول على عمل تحس من خلاله بوجودها وأنها تجني ثمرة ذلك التعليم الذي امضت في تحصيله زهرة شبابها، والا لماذا قاست التعب وسهر الليالي والخروج المبكر من المنزل وعدم العودة اليه الا متأخراً من أجل ماذا؟.
أرجوكم لاتقولوا من أجل بيتها، زوحها، أولادها فليس هذا هدفها أصلاً من الدراسة, ثم إن المناهج بداية وحتى التخرج من الكلية لاتعلم شيئاً من أجل البيت الا النزر اليسير وأين؟، في المراحل الأولية، ولو كان الهدف يقتصر عليه لسلمنا بما يردده بعض الكتاب والمنظرين خارج العملية التعليمية بأن هذا مايلزمها في بيتها وكفى، لتستريح وتريح ولي أمرها من تبعات مابعد الحصول على الشهادة الجامعية وماقبلها لكن الموضوع خلاف ذلك كله، فالتعليم يتجه بمخرجاته من أجل الوظيفة استجابة لحاجة المجتمع لعمل المرأة في مواقع كثيرة وبالتالي فان لهؤلاء الخريجات الحق في ان يجدن الفرصة بدلاً من التهوين من خطورة المشكلات المترتبة على فقدان هذا المطلب بحجة ان التعليم للمرأة لايعني الوظيفة وتارة ننبه على ندرة الوظائف النسوية ليظل العامل الاول مشجباً نستخدمه لردم المطالبات المتزايدة بايجاد الوظائف لأعداد كثيرة من بنات الوطن اللاتي بقين في انتظار لحظة توفر الوظيفة وهو الحلم الذي شغل بناتنا على مدى سنوات الدراسة على امل التخرج والانخراط في منظمومة العمل اسهاما في خدمة الوطن ولمساعدة ذويهن من آباء وأزواج ممن هم بحاجة الى المساعدة، فالغالبية من أولياء الامور ومنهم الازواج بحاجة الى وقوف الابنة او الزوجه الى جانبهم لما تتطلبه الحياة من انفاق على الاولاد والمسكن والمعيشة بشكل عام.
وهذا شيء ملموس وظاهر للعيان وهو مايثبت حاجة المرأة للوظيفة طالما أنها لا تتعارض مع التعاليم الاسلامية والتقاليد المرعية في البلاد.
وقصة سمعتها بنفسي تقول إن احد المواطنين صارت تقابله ابنته كل صباح لتسأله عما اذا كان قد نزل في الصحف إعلانات، فيرد عليها بالنفي وتصر إلا ان يحضر لها الجريدة حتى تطلع بنفسها علها تجد وظيفة مناسبة وبعد هذا يظهر من بيننا من ينادي او يقلل من الحماس نحو توفير وظائف للخريجات واعنى كل الطالبات وليس كليات الرئاسة وحدها والتي يبدو انها استأثرت بالوظائف التعليمية وحدها وهو مايجعل الناس يتجهون نحو التفكير في الحاق بناتهم في كليات الرئاسة مادام هذا يضمن لهن الوظيفة, أرجو ان يكون لتوظيف المرأة لدى وزارة الخدمة المدنية الاهتمام الذي يدفع بالموضوع الى الدرجة التي تشيع الطمأنينة لدى هؤلاء المواطنين ممن بات يؤرقهم هذا الهم.
خاصة وأن الدولة رعاها الله تولي أمور المواطنين كل اهتمامها وعلى مختلف المستويات وهو مايدفعنا للتذكير بهذه الفئة المنتظرة فرصتها,
وفق الله الجميع.
عبدالله بن عبدالله الغيهب

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved