أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 10th September,2000العدد:10209الطبعةالاولـيالأحد 12 ,جمادى الثانية 1421

الاقتصادية

شيخ المنطقة الصناعية وقصة حياة حافلة بالاختراعات
تخرجت من مدرسة الحياة وحصلت على 6 براءات اختراع
* حوار عبيد الشحادة
شيخ للمنطقة الصناعية وعضو لمجلس ادارة المدينة الصناعية تتلمذ في مدرسة الحياة ويعد مفخرة للوطن بسيط في تعامله، ميوله صناعية ويعتبرها هبة من الخالق, جذوره من الرس يميل الى الهدوء كانت بداياته في سن الطفولة الأولى ارهاصات وابداعات.
كان يعبث بسعف النخيل ليصنع منها مروحة تداعب الهواء، عمل بالتجارة في بداية حياته، تنبه الى الأضرار والتلفيات فيها ففكر بالتصنيع المحلي واتجه لاختراع قطع الغيار لتغنيه عن الاستيراد.
الجزيرة التقت مع الشيخ ناصر محمد الحميد في حديث شيق عن مواهبه واختراعاته.
في بداية اللقاء أعاد الشيخ ناصر إرهاصات الإبداع إلى سني الطفولة الأولى عندما كان يعبث بسعف النخيل ليصنع منه مروحة تداعب الهواء بدوران يداعب روح الطفولة المتوثبة.
* كم عدد براءات الاختراع التي حصلتم عليها حتى الآن ؟
(6) والمسجل 3.
* من أين تخرجت أكاديمياً ؟
من مدرسة الحياة.
* لماذا انفردت بسمة الاختراع ؟
هذه أعطية من الله ولكل إنسان ميول ، فهذا يحب التجارة وهذا يميل إلى الشعر وذاك يميل إلى الصناعة ,,.
* هل لديكم في العائلة أمثالك ؟
لا يوجد مخترع بتعبير دقيق ،غير أن لديهم استعداداً لتقبل العلم الجديد فمنهم من تعلم الإنكليزية والمحاسبة بدون سابق علم دراسي.
* إلى أين تمتد جذورك العائلية ؟
إلى الرس
* وهل لهذه المدينة خصوصية جغرافية او بيئية تساعد على تحريض الإبداع ؟
نعم ,, الهدوء وعدم الضوضاء والضجيج ، والحياة الفطرية البسيطة وهذه تجعل العقل يستوعب بسرعة ويستنبط.
* هل يعني هذا أن الاقتراب إلى المدينة يعني الابتعاد عن الاختراع ؟
أول ما أتينا إلى المدينة كان هناك وقت من الكمون والركود وبعد فترة بدأ العقل يأخذ مسارب عملية ويتوجه في اتجاهات متخصصة وقد عملت في التجارة في بادئ الأمر حيث نجلب البضاعة من الشام وغيرها وبعد مضي وقت انتبهت إلى الأضرار والتلفيات التي تحصل جراء الشحن ففكرت بالتصنيع المحلي ، وكذلك قطع الغيار وعدم توفرها جعلني أفكر باختراع قطع غيار بديلة تغنينا عن الاستيراد ,.
* ما هي أبرز المخترعات على أرض الواقع ؟
1- المكيف المهجن : هذا المكيف الأول من نوعه في العالم، كما تعلم أنه في بلدنا حرارة تختلف عن بلاد العالم الأخرى فطبيعة الطقس تجبرنا على التفكير بالأشياء الملائمة له، فبدأنا بالتفكير بتبريد الماء لتبريد الهواء وقلة الصرف بالماء والتقليل من ترسب الأملاح فأضفنا إلى المكيف الصحراوي جهاز تبريد يقوم بتبريد الماء الموجود بالمكيف الصحراوي إلى درجة التجمد مزوداً بجهاز تحكم وفي طبيعة الحال إذا برد الماء يبرد الهواء ونكسب الفوائد المذكورة أعلاه، وقد حصلنا بهذا المنتج على براءة اختراع من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم التقنية.
2- السخان العجيب: نظراً لحرارة الطقس المحلي ففي أيام الصيف لانستطيع استخدام الماء للغسيل لشدة الحرارة فقمنا بابتكار وتصميم هذا الجهاز العجيب ففي الشتاء يكون سخاناً وفي الصيف يكون براداً إلى درجة التثليج ونعدل درجة البرودة من الماء الوارد من السطح وهو متوفر بجميع الأحجام.
3- المكيف الذي يعمل على الطاقة الهوائية بدون كهرباء : مكيف مركزي يعمل على الهواء بدون كهرباء ويخفض درجة الحرارة 20% ، وهذا المكيف مزود بمضخة تعمل على الطاقة الشمسية أو الطاقة الهوائية مما يجعله يعمل بمعدل المكيف الصحراوي.
4- مكيف الحظائر الصحراوي: صمم المكيف على أساس أن يقوم بتبريد الحظائر بدون أن يعمل أية رطوبة أو رذاذ مما يقلل من خطر البكتيريا على الحيوانات ويعطي نفس التبريد الذي تقوم به المراوح الأمريكية المستعملة حالياً، وهو مطروح في الأسواق ولاقى إقبالاً كبيراً.
5- المكيف الحار البارد: مكيف صحراوي حار بارد في الشتاء يستعمل للتدفئة وفي الصيف يستعمل كمكيف صحراوي عادي ومن ميزاته قلة الصرف وسهولة صيانته.
6- جهاز تبريد الخزانات بواسطة الهواء الطلق : وهذا الجهاز بسيط وتكلفة صرفه قليلة ويوفر تبريداً عالياً لمياه الخزانات بواسطة الهواء الطلق.
7- مكيف صحراوي يعمل على الطاقة الشمسية: وهذا المكيف يستعمل في الأماكن النائية حيث لا يوجد كهرباء ، وقد أثبت جدارة عملية في الواقع.
* من يمول الفكرة حتى تصبح اختراعاً ؟
الفكرة مني شخصياً، ثم نرسمها على الورق ، ثم نعدلها ، ثم أقوم بتنفيذها وتمويلها وتسويقها.
* هل فكرت باستقطاب رأسمال أجنبي استثمارياً؟
نعم ، وقد أنشأنا مصنعاً جديداً في المنطقة الصناعية الثانية ، ونرغب الشراكة من شريك أجنبي يتمتع بخبرة تقنية عالية وتكنولوجيا متطورة.
* ما هي اللغات التي تتقنها ؟
الإنكليزية بطلاقة ، وشيئاً من الألمانية وشيئاً من الأوردو.
* ما دمتم مناخاً للعمل الوطني ، فأين تقع السعودة من اهتماماتكم؟
نحن الوحيدين الذين نقبل خريجي المعاهد ، ولا زلنا ندرب أكثر من 5000 طالب ونعتبر هذا واجباً وطنياً، ولدينا شهادات تقدير كثيرة بهذا الصدد.
أما السعودة بحد ذاتها فهي واجب وطني وهؤلاء أبناؤنا ، وحرص حكومتنا الرشيدة يدل على أن الحكومة من الشعب والشعب من الحكومة تتأمل آمالنا وتتألم آلامنا ، ولكن لي وجهة نظر في السعودة مفادها أنه إذا أردت أن تطاع فاطلب المستطاع ، فلا يمكننا أن نغرس البذرة في المساء وفي الصباح نذهب لنجني الثمار فهذا مستحيل ، كما أني أهيب بوزارة المعارف أن تضيف إلى المناهج الدراسية حصصاً مهنية من الابتدائي حتى الجامعة لكي نتمكن من غرس حب العمل والمثابرة في قلوب أبنائنا ، ونكون في المستقبل فئة صالحة، والمثل يقول: ويل لكل أمة تأكل ما لا تزرع، وتلبس مالا تنسج ! ، فإلى متى نعتمد على الخارج ؟ فينبغي تحقيق الاكتفاء الذاتي حيث أن لدينا مقدرات تسهل هذه المهمة.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved