أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 10th September,2000العدد:10209الطبعةالاولـيالأحد 12 ,جمادى الثانية 1421

محليــات

مستعجل
عبد الرحمن بن سعد السماري
لأ اريد التحدث عن أوضاع أولئك الذين يتسولون في المساجد,, لأنني لا أملك معلومات دقيقة عن مدى حاجتهم لمثل هذا الموقف المحرج أمام الناس,, لكني أعرف ان المساجد ليست مكانا لعرض مثل هذه الحاجات,, وليست مكانا للتسول والمتسولين,, بل هي أماكن للعبادة فقط.
بعض هؤلاء المتسولين يحرص ان يحضر معه طفلا او طفلة صغيرة,, ويأخذها معه,, ثم يصيح أمام الناس بأعلى صوته,, ويقطع عليهم التسبيح وذكر الله والاستغفار,, ثم ينهي خطبته ببكاء مُر,, ثم يبكي معه بعض الحضور,, ويتهافت عليه المقسوم لأنه أجاد في استدرار عطف الناس,.
ولكن,, لم يسأله أحد,, لِمَ أساء لهذا الطفل بهذه الدرجة؟
لماذا جرجر هذا الطفل المسكين من المنزل إلى المسجد لمجرد الشحاذة؟
لماذا يحطم نفسية الطفل كل يوم خمس مرات هي أعداد الصلوات الخمس؟
ولماذا يبكيه كل يوم خمس مرات من أجل حطام الدنيا؟
كان بوسعه ان يشحذ وحده,, وأن يصيح وحده كيف شاء,.
وإذا سلمنا انه لا مبيت له ولا مكان للطفل,, فليترك الطفل في ناحية المسجد ويصرخ هو في الناحية الثانية كيف يشاء؟! مع اننا كلنا ندرك ان المساجد ليست للصراخ ولا للشحاذة,, وليست لأي شيء آخر غير العبادة.
لقد سمعت ان بعض هؤلاء الأطفال يتم استئجارهم للشحاذة بالمقسوم وبنسبة مئوية قدرها كذا,, وان آباءهم يسمحون لهم بممارسة التسول مع شخص محترف للنصب.
نحن لا نستغرب مثل هذا الكلام,, فنحن نعيش وسط أكثر من 90 جنسية,, كما اننا جزء من هذا العالم المليء بالغرائب والعجائب,, فكيف نستغرب الغريب والعجيب والشاذ؟
كما انني أيضا اقول,, انه قد يكون في احد هؤلاء المتسولين من هو محتاج بالفعل ولكن,, يضيع وسط النصابين.
ثم لننظر مرة اخرى الى مجموعة تلك الأطفال التي تقف عند بعض الإشارات المرورية لبيع مناديل الورق وبعض لوازم السيارات من جنسيات مختلفة,, جاء أهلهم للعمل هنا,, فضيعوا أبناءهم وسط امواج السيارات وعرضوهم للخطر,, وزاد من نسبة الحوادث والمشاكل والجرائم بهذا الصنيع,.
السؤال,, موجه أولا,, لإدارات مكافحة التسول ومتابعة هؤلاء بوزارة العمل والشونه أين دورها,, وأين نشاطها,, وأين تقاريرها,, وأين معلوماتها عن هؤلاء,, خصوصا وان معالي الوزير متخصص معلومات ؟!
ثم أين دور الدوريات الأمنية ورجال المرور في تقصي هؤلاء؟!.
فهل يترك هؤلاء هكذاء في الشوارع للبيع والشراء عند الإشارات؟!.
وهل يسمح بحمل هؤلاء الأطفال في المساجد من أجل التسول؟!.
أم ان هذه الأعمال والتصرفات أمر طبيعي ولا إشكال حوله؟!
وسؤال أخير,, هل في مدينة الرياض,, إدارة,, أو مبنى أو هنجر او ماقَف كمواقف الشِّياول أو الكمبريشنات ! خاص بمكافحة التسول؟!.
نعم,, من يعرف مقر إدارة بيض الصعو اللي يذكر ولا يشاف ؟!!.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved