أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 10th September,2000العدد:10209الطبعةالاولـيالأحد 12 ,جمادى الثانية 1421

محليــات

بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية
د, المليص: هناك التزام سياسي ومجتمعي بمحو الأمية قبل حلول عام 1430هـ
* الرياض رياض العسافي:
أكد مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج د, سعيد المليص أن جهود الدول الأعضاء بالمكتب تنطلق من ثوابت راسخة من العقيدة تحث وتخص على العلم والتعلم، ولذلك فإن التوجه نحو محو الامية وتعليم الكبار ليس توجهاً حديثاً في مسيرتها التربوية بل هو توجه تعود جذوره إلى زمن بعيد, أما الآليات والبرامج وتأطير المناهج فهي التي يتم تطويرها وتحديثها بما يتلاءم والمستجدات التي تؤثر على الساحة التربوية.
وقال د, المليص في تصريح بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية الذي صادف يوم أمس الجمعة ان الاحصائيات تشير إلى تدني نسبة الأمية بالدول الأعضاء بالمكتب، وهذا في حد ذاته دليل نجاح للبرامج والجهود المبذولة، غير أنه قال: إننا في حاجة إلى العديد من البرامج التي تجعل المكتب متناغماً مع متغيرات الحياة وإفرازاتها العلمية والتقنية التي تفرض متطلبات وشروطا ومعايير تربوية جديدة يجب ان ننظر بها إلى ميدان محو الأمية وتعليم الكبار وبخاصة بعد ان غدت المعرفة سلعة وأصبح العلم قوة، وصار الاقتصاد يجري وراء العلم ويتتبع خطواته، بل وصار العلم يوجه العالم في مختلف مجالات الحياة وهذا الواقع فرض مسؤولات جساماً على المخططين لبرامج محو الأمية وتعليم الكبار بأن يجعلوا من هدفهم الأساسي في هذا المجال بناء الإنسان وليس الوقوف عند حد محو الأمية في القراءة والكتابة وفك رموزها، بعد أن أصبح لدينا من التعريفات للأمية ما يتنوع بتنوع مجالات الثقافة والتعليم والصحة والحضارة وغيرها.
ويؤكد المليص ان المكتب ينظر للأمية على أنها من أكبر المشكلات التي تضعف جهود التنمية وذلك لتأثير الأمية بصورة مباشرة على التطوير النوعي للتعليم ومن أجل ذلك فقد ركزت وثيقة استشراف مستقبل العمل التربوية التي انجزها المكتب على ضرورة القضاء على الأمية بتعليم القراءة والكتابة لمن يجهلها بشتى الوسائل الممكنة والإفادة من الوسائل الحديثة والمتطورة إلى أقصى درجة ممكنة وسد منابع الأمية بالسبل الوقائية والعلاجية باتباع إجراءات مثل:
الالتزام السياسي والمجتمعي بمحو الامية قبل حلول عام 1430 -2010م كحد أقصى.
وضع خطط مبرمجة زمنيا للقضاء على الأمية من خلال حملة وطنية تشارك فيها الجهات المعنية من المؤسسات الحكومية والأهلية ومؤسسات المجتمع التطوعية.
ودراسة حالات الراسبين في المدارس الابتدائية والحاقهم ببرامج دراسية تمنع ارتدادهم إلى الأمية وتضمن لهم ثقافة أساسية.
وتيسير تعليم الأميين والأميات الكبار والقراءة والكتابة في بيوتهم بواسطة وسائل الإعلام والاتصالات الحديثة وبخاصة التلفزيون وبطرق مبسطة وقريبة إلى مداركهم.
وتطوير البرامج والكتب والمواد الأخرى المستخدمة في تعليم الأميين في ضوء نتائج البحث العلمي والتجريب الميداني لتكون أكثر استجابة لاحتياجاتهم وارتباطا بخبراتهم.
والعناية بمحو الأمية الحضارية من خلال برامج تعليم الكبار ووسائل الإعلام والاتصال المختلفة.
وقال مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج ان هذه الاجراءات ستمثلها برامج تسعى الدول الأعضاء إلى تبنيها، كما يقوم المكتب بوضعها في الحسبان ضمن خطته الرابعة التي أوشك ان ينتهي من إعدادها لتحدد مسارات عمله في السنوات الخمس المقبلة.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved