أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 10th September,2000العدد:10209الطبعةالاولـيالأحد 12 ,جمادى الثانية 1421

عزيزتـي الجزيرة

العودة إلى المدارس وتنظيم الوقت
في مثل هذا التاريخ من كل سنة تبدأ الدراسة بعامها الجديد وعلى جميع المستويات، فكل فرصة تمر على الطالب يسأل نفسه ماذا أعد لهذه المرحلة؟ مثلا فترة الاجازة قبلها يكون الطالب قد هيأ نفسه لبرامج معينة واستغل وقته بكل ثقة، وعندما توشك الاجازة ان تنتهي يراجع نفسه ماذا اكتسب في هذه الفترة وما هي الأهداف التي حققها؟ ومثل هذا الطالب يعتبر مثاليا ولا يمكن أن يواجه أي مشكلة في حياته لأنه منظم وقته؟ لذا تجده قادرا بإذن الله ان يذلل الصعاب أمامه ويجعلها دافعا لتحقيق أهدافه النبيلة، ويعتبر هذا النموذج نبراسا يضيء الطريق لمن حوله، فكما حسب وقت الاجازة فهو جدير ان يحسب الساعات والدقائق التي يقضيها في الدراسة، فنجده قد خصص وقتا للرفاهية ووقتا لمقابلة زملائه الخيرين ووقتا للجلوس مع والديه واخوانه ووقتا للراحة والنوم ووقتا لكتابة قصة قصيرة ووقتا لمذاكرة دروسه.
ان مثل هذا الطالب يجب أن يحتذي به لأنه عرف بأنه لا توجد مشاكل وصعاب ومستحيلات مع الاجتهاد والمثابرة، والكثير ممن فهموا الحياة وأسرارها يعرفون جيدا ان الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك والحياة تسير وفق قوانين دقيقة، فالحياة لا توجد بها خسارة إذا وجد الذي يعرف الوقت وينظمه ويرتب أموره ويجتهد، فالله سبحانه وتعالى خلق لنا أمثلة كثيرة لمشاهدتها يوميا وانزل فيها سورا تحثنا على التمعن والجد والمثابرة، فمن شاهد النمل والنحل وديمومة العمل وأخذ منها العبرة والجد في العمل لتحقق له النجاح ونبذ الكسل والفشل في الحياة.
أخي الطالب هل أعددت نفسك الإعداد الحق لهذا الفصل الدراسي الذي انتقلت اليه لتكون متفوقا في دراستك؟ هل قررت ترتيب وقتك وتنظيمه وعدم اضاعته في اللهو واللعب والذي لا يفيد؟ اذا كنت كذلك فابشر بالنجاح وبالحياة الهانئة الكريمة التي تفيدك وتفيد والديك وإخوانك ووطنك، فالوطن له حق علينا وبحاجة الينا في كل دقيقة.
فعلينا معشر الشباب ان نواجه الحياة بصدر رحب ومقومات عريقة الأساس ليستمر العمل شامخا ليحقق أهدافه عالما بأسرار هذه الحياة المعقدة، مثل طالب يرتب حياته اليومية ويتابع دروسه أولا بأول فسوف يحقق أهدافه وينجح بامتياز بإذن الله، وكل طالب يؤجل عمل اليوم الى الغد فسوف يتراكم عليه وفي الأخير يتعب في حياته الدراسية وتؤول به الى ترك دراسته ونسأل الله ان يوفق شباب هذا الوطن الغالي لخدمة وطننا وخدمة أمتنا لما فيه الخير للجميع.
حمد عبدالرحمن الحقيل
المجمعة الحائر

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved