أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 18th September,2000العدد:10217الطبعةالاولـيالأثنين 20 ,جمادى الثانية 1421

الريـاضيـة

الأسطورة,, أصلها أسترالي!!
* حقاً,, انه الاولمبياد الاسطوري الذي لن يتكرر ولم يشاهد العالم مثيلاً له في روعته وسحره وبهائه لقد تجاوز اولمبياد سيدني كل التوقعات وخطف الاضواء من جميع الدورات الاولمبية الماضية في العقدين الاخيرين ومنح استراليا وسام الريادة,, ويستحيل على اي بلد منظم في المستقبل المتطور ان يجاري سيدني في حفل افتتاحها الاسطوري الذي عكس ثقافة وفكر وحضارة ورقي وتطور ابناء استراليا الاصليين والمهاجرين إليها من مختلف أصقاع العالم,, وقدموا بانوراما فنية رياضية ثقافية بلغت اقصى درجات الابداع والابتكار والخيال,, وتصاب بالدهشة وأنت تتابع فعاليات حفل الافتتاح,, كيف تم الإعداد له,, وكم استغرق من الوقت والجهد والمال في التجهيز والاعداد والتنفيذ,, وكم عقل جبار وعبقري شارك في نسج افكار الحفل الاسطوري الذي جسّد ماضي استراليا وحاضرها على نحو أذهل الجميع خاصة منظمي حفلات الافتتاح للدورات الاولمبية السابقة,, واذا اردت ان تتأمل في تلك اللوحات الخيالية المثيرة للدهشة فلن تستطيع,, ماذا تقول عن فكرة إيقاد الشعلة الاولمبية بهذه الطريقة المبهرة والنار تشتعل من داخل المياه,, فيرتفع الصحن الدائري بذراعه الفولاذي الى اعلى,, ثم يغير مساره بمحاذاة المدرج المائي,, ويعود للارتفاع حتى يبلغ القمة ويكتمل الاشتعال.
* لقد أذهل مصممو ومخرجو حفل افتتاح اولمبياد سيدني كل العقول,, وسجلوا تفوقا واضحا على مخرجي السينما وأفلام الخيال العلمي من اساطين هوليوود,, وأهدوا بلادهم انجازا رياضيا فنيا لا مثيل له في التاريخ الحديث,, ولا عجب ان يفرض هذا النجاح المبهر نفسه على كل الاحداث في العالم,, فقد بدأت حمى الاولمبياد فاجتاحت كل البيوت,, ولا حديث الآن في كل مكان إلا عن حفل الافتتاح الاسطوري وعن منافسات الاولمبياد التي تتسابق محطات العالم لنقل احداثها وتغطيتها اولاً بأول,, وبهذه المناسبة نشيد بالدور الكبير والجهد المميز لاتحاد اذاعات الدول العربية وفريق التغطية الموحّد في مواكبة احداث الدورة,, وعلى مدى 24 ساعة على نحو جعل الجميع يشعر وكأنه في داخل القرية الاولمبية وكأن (سيدني) انتقلت الى بيته ومكتبه.
والحديث المقرون بالإعجاب الشديد عن حفل افتتاح الاولمبياد وعن الدورة التي نجحت بامتياز وهي في يومها الاول يجعلنا نعانق الاماني والاحلام في تسجيل حضور عربي مميز في منافسات الاولمبياد,, على الأقل في بعض الالعاب الفردية والجماعية,, وكم افرحنا فوز الكويت على تشيكيا 3/2 في مباراة قوية جميلة رسمت انطباعا طيبا عن الكرة الخليجية والعربية,, وكم سررنا لانتصارات ملاكمي الجزائر في التصفيات الاولية,, مع ثقتنا الكبيرة بإذن الله بفرساننا الابطال رمزي، خالد، فهد وكمال باحمدان, وابطالنا في العاب الذهب هادي صوعان وحسين السبع,, وابطال الجزائر والمغرب في اخذ نصيبهم من ذهب الاولمبياد,, فمن غير المستحب مشاهدة قائمة الميداليات كل مساء خالية من اسماء ابطال العرب,, ومن اعلام دولهم,, فالاولمبياد هو المحك الحقيقي لتطور الرياضة في كل بلد,, من يشغل حيزاً على خارطة الميداليات يحصل على شهادة تطوره شبابيا ورياضيا والعكس صحيح,, وكل عام وأنتم والاولمبياد بخير,,!!

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved