أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 20th September,2000العدد:10219الطبعةالاولـيالاربعاء 22 ,جمادى الثانية 1421

العالم اليوم

وزير العدل ينفي توقيف رئيس جهاز الاستخبارات
انتخابات البيرو في مارس والمعارضة تطالب بحكومة انتقالية
* ليما أ,ف,ب:
اقترحت الحكومة البيروفية مساء الاثنين اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في مارس المقبل بينما طالب المرشح السابق الى الرئاسة اليخاندرو توليدو بتشكيل حكومة انتقالية.
وقال وزير العدل البيروفي البرتو بوستامانتي مساء الاثنين ان الانتخابات الرئاسية والتشريعية قد تجري في مارس المقبل مضيفا ان الحكومة تدرس سلسلة من الاجراءات للخروج من المأزق الدستوري الذي يحول دون الدعوة اليها,من جانبه دعا توليدو امام تجمع جمع مساء الاثنين في ليما نحو عشرة آلاف من انصاره الى تشكيل (حكومة انتقالية طارئة) تكلف اجراء انتخابات جديدة خلال اربعة اشهر, وكان توليدو نافس الرئيس فوجيموري في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الاخيرة.
وحسب الدستور فان رئيس الدولة لا يحق له حل الكونغرس اي المجلس النيابي، الا بعد حجب الثقة عن حكومته مرتين, والحل المقترح هو اقرار قانون يدعو الى تعديل دستوري استثنائي ينهي ولاية الرئيس فوجيموري وولاية مجلس النواب.
ويبدو ان الكلام عن موعد محتمل لاجراء الانتخابات التي دعا اليها الرئيس فوجيموري مؤكدا انه لن يكون مرشحا فيها للرئاسة ساهم في خفض حدة التوتر التي سادت البلاد الاثنين خصوصا بعد الاعلان عن اعتقال رئيس جهاز الاستخبارات فلاديميرو مونتيسينوس الامر الذي نفاه وزير العدل ولكن بتأخير عشر ساعات.
والذي ساهم في تسميم الاجواء وفي طرح الشكوك حول مستقبل البيرو تراجع البورصة الاثنين بنسبة 5,72 بالمائة وتنافر مواقف اطراف المعارضة ازاء المرحلة الانتقالية المقترحة بين متشددين ومعتدلين، وتنامي الشائعات حول حصول انقلاب محتمل.
وكشف الغليان السياسي الذي ساد اجواء ليما الاثنين عن فراغ سياسي مقلق اكان في صفوف المعارضة التي تفتقر الى زعيم وطني او في صفوف الغالبية التي لم تجد من يخلف فوجيموري لتأمين استمرارية الحكم بعد استقالته.
ومع ان نائب الرئيس فرانشيسكو توديلا هو الخليفة المنطقي لرئيس الدولة فقد نفى الاثنين اي نية لديه لذلك.
وحرص توديلا على طمأنة الرأي العام عبر استبعاداي انقلاب بعد الاعلان صباح الاثنين عن اعتقال رئيس جهاز الاستخبارات مونتيسينوس وكان الاخير وراء اندلاع الازمة السياسية الاخيرة بعد ان بدا للكثيرين ان الرئيس فوجيموري سيكون قادرا على حكم البلاد للسنوات الخمس المقبلة رغم الانتقادات حول نزاهة الانتخابات الاخيرة.
وقال توديلا في تصريح صحافي ان لا معنى للكلام عن انقلاب في الاطار الدولي الحالي مضيفا لا يمكننا التطرق الى احتمال حصول انقلاب عندما يواصل الرئيس ممارسة مهماته وعندما يكون الجيش البيروفي وطنيا وواقعيا ومسؤولا,وحسب مصادر عسكرية طلبت عدم الكشف عن هويتها فان مونتيسينوس اعتقل في مقر جهاز الاستخبارات بينما كان يعد لانقلاب مع عدد من الجنرالات الموالين له.
ولم يحمل النفي المتأخر لوزير العدل اي ايضاح حول مصير رئيس جهاز الاستخبارات مكتفيا بالقول ان الاخير موجود في ليما وبأنه لم تصدر بحقه اي مذكرة توقيف.
وكانت الازمة السياسية الاخيرة بدأت مع تسرب شريط فيديو يظهر فيه رئيس جهاز الاستخبارات وهو يسلم نائبا من المعارضة مبلغ 15 الف دولار لينضم الى الاكثرية الموالية للرئيس فوجيموري.
وسرعان ما دعت المعارضة الى اعتقال مونتيسينوس واحالته الى المحاكمة.
اما الكلام عن انقلاب فقد تعزز بسبب تأثير مونتيسينوس الواسع على عدد كبير من ضباط الجيش وبسبب الاعتقاد السائد بأن الرئيس فوجيموري لن يتردد بالتضحية برئيس جهاز الاستخبارات للخروج من فضيحة شريط الفيديو.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved