أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 23rd September,2000العدد:10222الطبعةالاولـيالسبت 25 ,جمادى الثانية 1421

الاقتصادية

مشاريع توسعية في سابك لبلوغ طاقة 24 مليون طن العام 2000م
* المدينة المنورة مروان عمر قصاص
نجحت شركة سابك في تنفيذ الخطط التي أنيطت بها منذ تأسيسها عام 1976م ضمن البرنامج الصناعي السعودي الطموح والهادف الى انشاء الصناعات التي تستثمر ثروات البلاد الهيدروكربونية والمعدنية وتسويق منتجاتها حيث أنشأت منذ تأسيسها 17 مجمعا صناعيا على مستوى التقنية العالمية الحديثة تساندها شبكة تسويقية تمتد حول العالم.
وقد أكد تقرير عن الشركة انها استطاعت مواكبة الأهداف الاستراتيجية لخطط التنمية الوطنية من خلال اعتمادها العديد من النقاط التي منها نقل التقنيات العالمية الحديثة الى المملكة وبناء أجيال صناعية سعودية قادرة على حملها وتطويرها واستثمار موارد الوطن الهيدروكربونية والمعدنية وايجاد قاعدة صلبة من المنتجات الأساسية التي تشكل مرتكزا لقيام أجيال ممتدة من الصناعات المكملة والمساندة التي تحقق التكامل الصناعي داخل البلاد وتقلل تدريجيا عمليات الاستيراد وتحفيز القطاع الوطني الخاص على الاستثمار في المجالات الصناعية واللحاق بركب العالم الصناعي وفتح منافذ وقنوات تسويقية جديدة بمنتجات أخرى تنوع مصادر الدخل الوطني وتدعم ايراداته من العملات الحرة بحيث لا يظل الاعتماد على النفط وحده.
أوضح التقرير ان الشركة حرصت على نقل أحدث معطيات التقنيات العالمية مع الأخذ في الاعتبار ملاءمة ذلك لموارد المملكة المتاحة وقدرة التقنية على المنافسة وقابليتها لتطوير العناصر الوطنية وقد اشترطت سابك على شركائها قدرتهم واستعدادهم لتدريب الشباب السعودي وتأهيله لحمل مسؤوليات ادارة وتشغيل مصانعها ولتحقيق هذه التوجهات اتبعت الشركة اسلوب المشاريع المشتركة الذي أتاح نقل التقنيات العالمية وكذلك ايصال قسم كبير من منتجاتها الى الأسواق العالمية وقد شيدت الشركة مجمع سابك الصناعي للبحث والتطوير والذي دعم تحقيق أهداف الشركة باعتباره يلعب دورا مهما في تطوير المنتجات والتطبيقات والاستخدامات وتتطلع سابك من خلاله الى استنباط تقنيات ذاتية تقلل الاعتماد على التراخيص الخارجية وقد نجح الباحثون في هذا المجمع بالتعاون مع معهد البترول الفرنسي في تطوير تقنية انتاج مادة البيوتين 1 لتصبح سابك بهذه الخطوة شريكا للمعهد تقاسمه حقوق ترخيص الانتاج بالطريقة المطورة عالميا وقد منحت عدة تراخيص على النطاق العالمي وفي مجال السعودة كان للشركة تجربة مميزة في ميدان تدريب وتأهيل العناصر الوطنية على أساس أن الانسان المؤهل المدرب هو مفتاح التنمية ولا تقوم أية تنمية قبل تنميته وتعتز الشركة ورغم ان صناعاتها متقدمة وتطبق أحدث التقنيات العالمية بأن جميع المواقع القيادية والرئاسية في سابك وشركاتها تحتلها عناصر وطنية ذات كفاءة عالية وقد بلغت نسبة السعودة في مجموع شركات سابك اجمالا أكثر من 71% فيما حققت بعض الشركات التابعة لها نسبة أكثر من 90%.
وأشار التقرير الى الآثار الايجابية المتعددة لمنتجات سابك في العديد من المجالات ففي القطاع الزراعي تنتج مصانع سابك الامونيا واليوريا والأسمدة المركبة والفوسفاتية التي أسهمت في صنع نهضة زراعية في المملكة وتقدم سابك أسمدتها للقطاع الزراعي الوطني مصاحبة بالخدمات الفنية والارشادات الزراعية التي تحقق أقصى استفادة ممكنة بجانب التسهيلات الائتمانية كما تسهم في اثراء الخطط الزراعية محليا وعالميا من خلال منتجاتها اللدائنية البلاستيكية التي تدخل في انتاج الكثير من العناصر الضرورية للتنمية الزراعية مثل البيوت المحمية وشبكات الري والصرف الزراعية وصناديق وحاويات تعبئة المحاصيل والثمار وغيرها وفي مجال البناء والتشييد أسهمت منتجات سابك من أسياخ وقضبان التسليح اسهاما مباشرا في تطور النهضة العمرانية التي تعم أرجاء الوطن وتجاوزت ذلك الى الدول الشقيقة والصديقة المجاورة وقد بلغ انتاج شركة حديد حوالي 2,8 مليون طن سنويا يتم تسويق أغلبها داخل المملكة وتنفذ الشركة مشروعا في اطار مجمعها لاضافة 850 ألف طن سنويا من مسطحات الصلب التي تهيىء آفاقا كبيرة أمام الصناعات التحويلية وقد أكد الحديد السعودي تفوقه على الحديد المستورد وأسهمت سابك في تحقيق التوازن لسوق الحديد المحلية واستقرار أسعارها وحمايتها من أية تقلبات وفي مجال تنمية القطاعات الصناعية التحويلية فان سابك تنتج تشكيلة واسعة من اللدائن التي تسوقها تحت علامتها التجارية لدائن والتي أسهمت في تطوير الصناعات البلاستيكية الوطنية وتلبية متطلبات قطاع عريض من المستهلكين الدوليين وقد بلغ عدد المصانع الوطنية التي تزودها سابك بخاماتها أكثر من 350 مصنعا مقابل 92 مصنعا عام 1980م وأصبحت الخامات والسلع الاستهلاكية في السوق المحلي منتجات وطنية.
وأكد التقرير ان سابك تسعى دوما لتطوير قدراتها وتوسعة مشروعاتها من خلال ما نفذته من مشروعات تطويرية كما لديها عدد من المشروعات قيد التنفيذ ومن مشاريع سابك التي طرحت انتاجها في الأسواق مجمع ابن رشد في مدينة ينبع الذي ينتج مواد لأول مرة في المنطقة مثل خامات البوليستر التي تشكل دفعة جديدة وقوية لصناعات النسيج والسجاد والتعبئة والتغليف .
كما أضاف هذا المجمع في فترة لاحقة ولأول مرة منتجات مهمة مثل المركبات العطرية وحمض الترفتاليك كما يضيف مجمع سماد في مدينة الجبيل ثلاثة منتجات جديدة الهكسانول الايثيلي وفتالات ثنائية الأوكتيل وفتاليك اللامائية اضافة الى مشاريع توسعة جارية لاضافة طاقات سنوية من الميثانول ومثيل ثالثي بوتيل الايثر والايثلين والبوبيلين والبيوتادايين والبنزين والبولي ايثلين وجلايكول الايثلين وغيرها وتستهدف هذه المشاريع التوسيعية بلوغ اجمالي الطاقات السنوية لمجمعات سابك أكثر من 24 مليون طن عام 2000م.

أعلـىالصفحةرجوع






[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved