أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 23rd September,2000العدد:10222الطبعةالاولـيالسبت 25 ,جمادى الثانية 1421

اليوم الوطني

عبر ودروس
تحتفل المملكة العربية السعودية اليوم بذكرى اليوم الوطني حيث يكون قد مر بحلول هذه الذكرى العظيمة 70 سنة على تأسيس هذا الكيان العظيم على يد المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود.
70 عاماً مرت منذ أن برزت المملكة العربية السعودية إلى حيز الوجود كدولة ذات سيادة، وفي هذا اليوم ونحن نخطو خطوة أخرى في حياة أمتنا نجد لزاماً علينا التوقف برهة قصيرة لاستذكار عبر الماضي والتفكير فيما يحمله المستقبل, علينا النظر إلى الخلف ليس من أجل اغراق أنفسنا في هالة من تمجيد النفس ولكن لاستنباط العبر والدروس من انجازات أولئك الأشخاص الذين استطاعوا بحكمتهم وحنكتهم تحويل الصحراء المترامية الأطراف إلى دولة عصرية حديثة بكل ما تحمل هذه الكلمة,, ومن أولئك الأشخاص الذين نجحوا في صهر مجموعات قبلية تفتقر إلى الوحدة لتشكل وطناً واحداً,, ولكي نتعلم كيف نجعل جذوة الوعي الوطني متقدة في ضمائر أطفالنا بما يعلو فوق كل الولاءات الضيقة,!
إن 70 عاماً في حساب الزمن تمثل فترة قصيرة من حياة الأمم لكن من حيث التغيير الذي احدثته هذه الفترة في حياتنا فان كل سنة منها تمثل عهداً بذاته,!
التقدم الذي حدث خلال السنوات الماضية قل أن يشهد العالم مثيلاً له,, فقد تم اختصار عقود من التنمية في أشهر معدودات.
وظلت قصة هذه الرحلة المثيرة والتي قفزت بنا من عصر إلى آخر مختلف تماماً تردد مرات عديدة وسوف تظل تتردد على الألسنة، ونحن اذ نسرد هذه القصة فإننا نتمسك بالجذور التي نشأنا منها ونذكر الأجيال القادمة ان ما يرونه أمامه لم يأت من فراغ ولكنه كان حصاداً للعرق والدم الذي بذل حتى أمكن تحقيق ما يرونه ماثلاً امامهم وان العمل الدؤوب الشاق وحده هو الذي غرس الزرع وأزاح العوائق.
ان الفضل في كل ذلك يعود إلى توفيق الله تعالى ثم إلى رجل واحد هدته بصيرته إلى أن يسبق زمانه ونعني به المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود يرحمه الله لقد كان هذا الرجل الذي ولد قائداً نسيجاً فريداً من الرجال الذين يجارون الزمن دون التخلي من جذورهم,, لقد كان توحيد الجزيرة العربية تحت قيادة مركزية انجازاً فريداً في حد ذاته وهو أمر لم يحدث منذ عهد الخلافة الإسلامية الأولى.
واليوم وبمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية نجدها مناسبة عظيمة تخاطب اجيال امتنا في المملكة وخارجها بما يلي:
ان المملكة العربية السعودية موطن كعبة الاسلام وقبلة المسلمين، فهي حرم الإسلام وعقيدته والحصانة الجغرافية لتعاليم الإسلام وقيمه.
المملكة العربية السعودية هي الوعاء الحضاري لمنهج الإسلام الذي حفظ للأمة الإسلامية استمرارية النموذج الحي لدولة الإسلام في التاريخ المعاصر.
الوطنية الحقة المخلصة تقوم على تنمية مسؤولية الانتاج والحوافز والابداع وترشيد شهوات الاستهلاك وهجر نزوات العبث واللامبالاة.
ان الصروح الحضارية الإسلامية المقدسة والمشاريع والمنشآت العملاقة في المملكة وأمنها واستقرارها وقيمها لهي أمانة في عنق كل سعودي,, يجب ان يستشعر عظم واجب المسؤولية تجاهها ولاء ونصحاً وتضحية وفداء كما أنها أمانة في عنق كل مسلم تأييداً ودفاعاً.
ان انطلاقة التجديد والتأصيل والتنمية التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الأمير سلطان بن عبدالعزيز يحفظهم الله وفق شريعة الله وسنة ورسوله لهي تأكيد العهد والميثاق لمسيرة المعادلة الوطنية الربانية التي أرسى قواعدها القائد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله.
أجل بهذه الكلمات المختصرة نوضح لاجيال امتنا بعض معاني ومفاهيم الوطنية مؤكدين أن اصالة الهوية الوطنية ورسوخ مقوماتها لهي القاعدة الصلبة التي يقوم عليها اسس بنياننا الحضاري وبها تتوثق عرى الترابط الاجتماعي والوطني وتتحطم وتنسحق تحت اقدامها كل سهام المكيدة والغدر ان شاء الله.
صاحب السمو الملكي الأمير : مشعل بن بدر بن سعود بن عبدالعزيز
وكيل الحرس الوطني المساعد للقطاع الشرقي

أعلـىالصفحةرجوع






[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved