أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 23rd September,2000العدد:10222الطبعةالاولـيالسبت 25 ,جمادى الثانية 1421

اليوم الوطني

أجمل التهاني
ماركو سوراس مارسكا *
بمناسبة اليوم الوطني للمملكة أعبر بالاصالة عن رئيس الجمهورية الايطالية وحكومة وشعب ايطاليا عن أجمل التهاني وأطيب الامنيات بالمزيد من الرخاء والسعادة لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وكذلك أجمل التهاني الى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام.
فالعلاقات بين المملكة وايطاليا قائمة منذ قرون مضت وهي علاقات تتسم بالأرضية التاريخية المشتركة ويسودها التفاهم وروح الصداقة، وقد بدأت هذه العلاقات في العام الأول من تولي المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن مقاليد الحكم ومنذ ذلك الحين تشهد العلاقات بين البلدين تنامياً وصلابة على مر العقود من الزمان حتى في ظل اللحظات الحرجة من التاريخ، لقد كانت تلك العلاقات ودية ومتينة وكانت تتسم بالمجاملات والمصالح المتبادلة مع عرفان بالجميل من قبل الشعب الايطالي تجاه المملكة.
وعلى هذه الأسس السليمة بين ايطاليا والمملكة تمت صياغة علاقات التعاون في كل الأمور البارزة مع بذل المساعي المشتركة لما فيه صالح السلام والاستقرار في عالم مليء بالصراعات والنزاعات.
هذا وقد ساهمت بعض الزيارات لمسؤولي البلدين في تقوية المساعي والرؤى المشتركة للدولتين ومن هذه الزيارات تلك الزيارة التاريخية التي قام بها ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز إلى ايطاليا في شهر مايو عام 1999م، وكذا الزيارة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز في شهر يناير الماضي وقام فيها بافتتاح مركز الملك عبدالعزيز للدراسات الإسلامية العليا بجامعة بولونيا.
ومن الجانب الايطالي قام وزير الدفاع الايطالي بزيارة إلى المملكة في خريف 1999م، وأيضاً قام وزير الخارجية الايطالي لامبرتو ديني بزيارة إلى المملكة وقام مع وزير المالية السعودي ابراهيم العساف في شهر فبراير الماضي بالرياض بالمشاركة في رئاسة الجلسة الثامنة للجنة الاقتصادية المشتركة للتعاون الاقتصادي والصناعي والفني والمالي.
وفي كل هذه المناسبات كانت الرؤية المشتركة تجاه الشؤون العالمية واضحة، ففي قضية الشرق الأوسط تقف ايطاليا إلى جانب السلام الدائم والعادل القائم على مبدأ الأرض مقابل السلام وحق الشعب الفلسطيني في دولة وطنية، وكذلك بالنسبة لمسألة العراق فإن ايطاليا تطالب العراق بتنفيذ قرارات مجلس الأمن بالكامل، وفي مسألة البلقان تعمل ايطاليا مع المملكة جنباً إلى جنب على عودة السلام إلى المنطقة وتخفيف معاناة شعب كوسوفا، وأيضاً بخصوص موضوع القرن الأفريقي تحاول الدولتان اعادة السلام والاستقرار إلى الصومال التي دمرتها أعمال العنف,وعلى الساحة الدولية هناك تعاون ممتاز بين ايطاليا والمملكة حيث تساند كل دولة منها الأخرى بخصوص مرشحيها في المسائل والقضايا الحيوية ويظهر ذلك جلياً في مجلس الأمن.
أما بخصوص العلاقات الاقتصادية فتقف ايطاليا في مصاف الدول الصناعية والتجارية الشريكة والمهمة حيث ان قيمة التجارة الثنائية من المتوقع ان تصل هذا العام إلى ما يقرب من خمسة بلايين دولار.
كما أن الصادرات السعودية إلى ايطاليا لا تقتصر على البترول فقط بل انها تشمل سلسلة كبيرة من المنتجات المصنوعة في المملكة، علاوة على أن هناك بعثات تعاون اقتصادي متبادلة بين البلدين.
ونتيجة لذلك فإن عدداً من المشروعات المشتركة والاستثمار الثنائي تحت الدراسة, وسوف يستفيد المستثمرون الايطاليون من القانون الجديد الخاص بالاستثمار الأجنبي المباشر، ولذا فإن المملكة ليست مجرد سوق للمصدرين الايطاليين ولكنها شريك كامل على أسس متساوية ولها علاقات اقتصادية متعددة ومستمرة في التوسع مع قطاعات جديدة من التعاون الاقتصادي كما هو الحال في ميدان السياحة حيث تجري الآن اتصالات في هذا الشأن.
وعلى الجانب الثقافي لابد من تسجيل العلاقات والروابط بين الجامعات وهي روابط تستهدف التزود بالمعرفة العميقة عن المملكة وعن الدين الإسلامي.
ان أكبر انجاز مهم هو إقامة مركز الملك عبدالعزيز للدراسات الإسلامية العليا في جامعة بولونيا وهي أقدم معهد للتعليم العالي في العالم الغربي، وفي خطاب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان قام سموه بتوكيد أهمية المركز في اقامة معرفة أفضل وتفهم جيد للثقافة الإسلامية اذ سيقوم المركز بتدعيم الدراسات الإسلامية على أعلى المستويات مع تبادل أساتذة اللغة العربية والمهتمين بها في البلدين وأيضاً التوسع في الدراسات الإسلامية والعربية بين أوساط العلماء الأكاديميين في ايطاليا.
ومن وجهة النظر الشخصية وبصفتي سفيراً للجمهورية الإيطالية أعتقد ان المركز سوف يقدم خدمات مهمة منها نشر الوعي حول التراث الثقافي الإسلامي بين الجمهور الايطالي ودعم التفاهم والاحترام لدى مليوني شخص من أفراد الجالية المسلمة في ايطاليا,وأخيراً وليس آخراً أود أن أعبر لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وللحكومة السعودية والشعب السعودي عن خالص التهاني والاشادة بالعلاقات الثنائية الممتازة اضافة إلى تمنياتي للمملكة بمستقبل مزدهر.
* سفير إيطاليا بالمملكة العربية السعودية

أعلـىالصفحةرجوع






[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved