أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 23rd September,2000العدد:10222الطبعةالاولـيالسبت 25 ,جمادى الثانية 1421

اليوم الوطني

مجلس الشورى,, بدايته,,تكوينه,,تجديده
الملك عبدالعزيز أعلن استخدام مبدأ الشورى أسلوباً للنصح عقب التوحيد
المؤسس ترأس أول جلسة لمجلس الشورى في 17/1/1346هـ
يعد مجلس الشورى السعودي واحداً من الانجازات المهمة التي اعتمدها الملك عبدالعزيز آل سعود يرحمه الله عندما اعلن توحيد المملكة العربية السعودية، واصدر اوامره باعلان اسم المملكة العربية السعودية واعلن التعليمات الاساسية التي نصت على استخدام مبدأ الشورى اسلوباً للنصح لولي الامر.
وقد انطلقت التعليمات الاساسية من بدايتها على اعتماد الشريعة الاسلامية دستوراً ومنهاجاً لكل الاعمال والافعال، واستبعاد ما يتعارض مع القرآن والسنة، حيث اصبحت الشورى سمة بارزة وضعها الملك عبدالعزيز للمساهمة في سن انظمة هذه البلاد.
اشكال متعددة للشورى
واخذت الشورى في عهد الملك عبدالعزيز عدة اشكال، بدايتها المجالس الاهلية والهيئات الاستشارية والمستشارون لجلالته، واللجان المتخصصة واهل العلم والاعيان ورؤساء العشائر والقبائل ثم تلا ذلك أول تنظيم رسمي لمجلس الشورى في عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله عام 1345ه باسم المجلس الاستشاري الذي يتكون من اعضاء غير متفرغين, مع اتساع رقعة الدولة السعودية وزيادة الاعباء والمهمات صدر الامر الملكي الكريم رقم 37 في 9/1/1346ه 1927م بتشكيل اول مجلس للشورى يضم اعضاء متفرغين برئاسة النائب العام للملك وثمانية اعضاء آخرين.
وقد افتتح الملك عبدالعزيز يرحمه الله مجلس الشورى، وترأس الجلسة الاولى صباح يوم الاحد الموافق, 17/1/1346ه 1927م.
وفي عام 1349ه -1930م أعيد تكوين مجلس الشورى في دورته الجديدة التي استمرت حتى نهاية 1350 ه -1931م.
وفي عام 1351ه -1932م تكون مجلس الشورى الثاني، واستمر العمل للدورة الأولى، وجُدد لاعضائه للفترة الثانية وذلك عام 1353ه -1934م، والذي استمر حتى انتهاء دورته الثانية بنهاية عام 1354ه -1935م.
وفي غرة شهر المحرم لعام 1355ه -1936م أعيد تكوين مجلس الشورى، الذي يضم رئيس المجلس ونائبه والنائب الثاني للمجلس وعشرة أعضاء متفرغين واستمر العمل حتى أعيد تكوين مجلس الشورى في عام 1372ه -1953م الذي يعتبر آخر مجلس للشورى في عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله، وقد خرج هذا المجلس بثوب جديد حيث ضم عشرين عضوا بدلا من ثلاثة عشر، واستمر العمل بمجلس الشورى كهيئة استشارية، ذات مسؤولية مستقلة حتى صدور نظام مجلس الوزراء في 1/2/1373ه ، الذي اضطلع ببعض من مسؤوليات مجلس الشورى.
واستمرت مسيرة الشورى من بعد الملك عبدالعزيز, إذ أكد ذلك الملك فيصل في بيان عام 1382ه، كما أكد على ذلك الملك خالد رحمه الله عام 1400ه 1980م عندما امر بمراجعة نظام مجلس الشورى ودراسة إصدار نظام اساسي للحكم.
الشورى في عهد خادم الحرمين
الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز
لقد رسخ خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود دعائم الشورى في المملكة، وجاء إعلان ذلك في خطابه التاريخي الذي ألقاه يوم 27/8/1412ه عن إقامة نظام جديد لمجلس الشورى بمثابة تحديث لما هو قائم وتطوير له، عن طريق تعزيز اطر المجلس ووسائله وأساليبه من الكفاية والتنظيم والحيوية وبما يتناسب مع التطورات المتلاحقة التي شهدتها البلاد خلال الحقبة الأخيرة في مختلف المجالات، وبما يواكب واقع العصر الذي نعيشه، ويتلاءم مع أوضاعه ومعطياته.
ومن أهم ملامح نظام مجلس الشورى الحالي الذي جاء بعد دراسات عميقة استمرت عدة سنوات انه يقوم (كما نصت المادة الثانية منه) على الاعتصام بحبل الله، والالتزام بمصادر التشريع الإسلامي, ومهمته إبداء الرأي في السياسات العامة للدولة التي تحال إليه من الملك، وله على وجه الخصوص
مناقشة الخطة العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وإبداء الرأي نحوها.
- دراسة الأنظمة واللوائح والمعاهدات والاتفاقيات الدولية والامتيازات واقتراح ما يراه مناسبا.
- تفسير الأنظمة.
- مناقشة التقارير السنوية التي تقدمها الوزارات والأجهزة الحكومية الأخرى، واقتراح ما يراه حيالها.
كما يحق لكل عشرة أعضاء في المجلس اقتراح نظام جديد، او تعديل نظام نافذ، وعرضه على رئيس المجلس، الذي يقوم بدوره برفع الاقتراح إلى الملك وتصدر قرارات المجلس بموافقة أغلبية اعضائه وليس بأغلبية الحاضرين ولا تصح جلسات المجلس إلا بحضور أكثر من ثلثي المجلس, ومدة المجلس أربع سنوات هجرية.
وكان المجلس يتكون في دورته الأولى من ستين عضواً, إلا انه في دورته الثانية صار المجلس مكونا من رئيس وتسعين عضوا من أهل العلم والخبرة والاختصاص فهو يضم العلماء والمتخصصين في التربية والتعليم والطب والهندسة والإعلام والسياسة والاقتصاد والامن ورجال أعمال وأصحاب مؤهلات عليا متمرسين بأعمال كثيرة، إذ يبلغ حملة شهادة الدكتوراة 64% من مجموع الأعضاء.
من خطاب خادم الحرمين الشريفين في افتتاح مجلس الشورى
* ونحن اليوم إذ نواصل هذا النهج الإسلامي الذي سار عليه الملك عبدالعزيز يرحمه الله إنما نرسخ بذلك دعائم الشورى بأسلوب يقوم على أسس واضحة واختصاصات بينة، منطلقين من مفهومنا العميق لهذا النهج الإسلامي الثابت، الذي جاء في كتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
من خطاب المؤسس في
افتتاح أول مجلس للشورى
* علينا اتباع ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، تنفيذا لأمره سبحانه وتعالى حيث قال: وشاورهم في الأمر .
* ولو لم يكن من مصالح الشورى إلا إقامة السنة وإزالة البدعة لكفت، فإذا أقيمت السنة زالت البدعة.

أعلـىالصفحةرجوع






[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved