أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 23rd September,2000العدد:10222الطبعةالاولـيالسبت 25 ,جمادى الثانية 1421

اليوم الوطني

الأمين العام المساعد للجامعة العربية
أبناء الملك عبدالعزيز واصلوا مسيرة والدهم لبناء دولة حديثة وتعزيز مكانتها وحضورها المميز في المحافل الدولية
اكد الامين العام المساعد للجامعة العربية السفير احمد بن حلي ان احتفاء المملكة العربية السعودية بذكرى اليوم الوطني مناسبة تسر كل عربي ومسلم ان يشارك اشقاءه في المملكة الاحتفاء بها والتي جسدت حدثا جليلا في تاريخ الامة العربية والاسلامية حققه البطل العربي الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه.
وقال ابن حلي في تصريح لوكالة الانباء السعودية ان الملك عبدالعزيز استطاع بشجاعته الفائقة وقيادته الفذة وايمانه العميق وارادته الصلبة ان يحقق هدفه في جمع شتات القبائل العربية وينتصر ويوحد هذه القبائل في دولة حديثة مهابة الجانب عالية الشأن تتخذ من شريعة الاسلام منهجا لها ومن ادوات العصر وعلومه وسائل لتطورها ونموها.
واضاف لقد استطاع مؤسس المملكة ان يدخل التاريخ المعاصر من اوسع ابوابه ويسجل بهذا الانجاز الكبير اسمه ضمن عظماء التاريخ الذين انجبتهم هذه الامة وتركوا بصماتهم على مسار القرن العشرين.
وتابع قائلا لقد كانت محطة الملك عبدالعزيز رحمه الله الحاسمة دخوله مدينة الرياض عام 1902 مع نفر من صحبه يحدوهم الايمان العميق والارادة الصادقة باستعادة الحياة الكريمة الى ربوع هذه الارض الطيبة وبتحقيق مشروعهم في استعادة دولة الحق والعدل التي يعز بها الاسلام وتنهض من خلالها العروبة.
وزاد بقوله لقد تواصلت مسيرته المظفرة باستكمال توحيد ربوع المملكة سنة 1932 وارسائه قواعد دولة عصرية وطيدة الاركان قوامها العقيدة السمحة ورؤاها التطلع نحو المستقبل لارساء بنيانها وتحقيق الامن والنماء لمواطنيها ولزوارها وفي مقدمتهم حجاج بيت الله الحرام الذين يتوافدون كل سنة على الاماكن المقدسة لاداء فريضة الحج في جو يسوده الامان.
واكد السفير ابن حلي ان ابناء الملك عبدالعزيز واصلوا مسيرة والدهم بنفس العزيمة لبناء الدولة الحديثة ولتعزيز مكانتها بين الأمم ودعم حضورها المتميز في جميع المحافل الدولية.
وقال ان المملكة اليوم تنعم بنهضة شاملة تحت القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامير عبدالله بن عبدالعزيز وتواصل العمل لتحويل الصحراء القاحلة الى نماء وخضرة وزرع وتوفير العيش الكريم لابنائها ولاتبخل من فيضه على اشقائها.
ونوه ابن حلي باضطلاع المملكة بواجبها العربي تجاه كل القضايا الحيوية وحرصها على المساهمة الفعالة في كل ما يهدف الى لم الشمل العربي واستعادة التضامن العربي المشترك في كافة المجالات وتجاه كل القضايا وعلى رأسها مسيرة السلام واستعادة الحقوق العربية في فلسطين وفي قلبها القدس الشريف وكذلك في الجولان الصامد.
ولفت ابن حلي الى ان الجامعة العربية كانت ومازالت تحتل مكانة خاصة في سياسة المملكة التي تحرص على الالتزام بكافة قراراتها وتعمل على دعمها وعلى النهوض بدورها واداء مهامها, واستذكر في هذا الشأن قول الملك عبدالعزيز رحمه الله عن الجامعة العربية في الأربعينيات ان كرامة الشعوب العربية جميعا مرهونة ببقاء الجامعة ونجاحها وهي منارة لكل دولة عربية تشترك فيها وان مصير الجامعة موكول لإرادة العرب جميعا وانها ستستقر وتدوم على قدر الاستقرار والايمان بها في خواطر الدول التي تتألف منها وفي ضمان الشعوب للجامعة العربية خير لها من ضمان الحكام والرؤساء .
واكد السفير احمد بن حلي ترجمة حضور المملكة على المستوى الدولي عمليا بما تقوم به من انجازات وما تتسم به دبلوماسيتها من تحرك نشط في شتى المحافل وماتقوم به من اعمال خيرية لصالح الشعوب الاسلامية والانسانية عامة.
وشدد على القول ان كل ملاحظ منصف يدرك هذا الحضور السعودي على المستوى الدولي في اسيا وفي افريقيا وحتى في اوروبا فلايمكن ان تمر عبر هذه المناطق دون ان تصادف انجازا اسلاميا او معلما حضاريا انجزته المملكة لخدمة المسلمين والانسانية.
واشار الى ان المملكة تدخل كغيرها من الدول عصر العولمة بكل مايمثله من تحديات مختلفة وتوظف ثقلها ودورها المحوري ورصيدها الحضاري لتتصدر خط المواجهة على المستوى الفكري والحضاري للدفاع عن القيم الانسانية والتصدي لدعاوى الشرك والضلال والمساس بديننا الحنيف الذي جاء رحمة للعالمين.
وقال ومن هنا تأتي اهمية تضافر الجهود العربية والاسلامية لمساندة المملكة في هذه المواجهة الحادة والتصدي لهذه الدعاوى المغرضة واستثمار موضوع الحوار الحضاري الدائر حاليا في المراكز الفكرية والمحافل الدولية للتركيز على ضرورة احترام الخصوصيات الثقافية والعقائدية بين الامم .

أعلـىالصفحةرجوع






[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved