أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 24th September,2000العدد:10223الطبعةالاولـيالأحد 26 ,جمادى الثانية 1421

عزيزتـي الجزيرة

التواصل بين البيت والمدرسة,, بين النظرية والتطبيق
عزيزتي الجزيرة
كلنا يدرك ان العملية التربوية التعليمية لا تقوم على اساس واحد ولاتعتمد على ركن دون آخر بل إنها مجموعة اركان لايتجزأ بعضها عن الآخر,, فالمحاور التي يرتكز عليها التعليم الناجح والمتميز اطراف ثلاثة هي كالآتي:
أولا: المدرسة ممثلة بإداراتها وإمكاناتها ومعلميها الذين هم جوهر القضية,.
وثانياً: محيط الأسرة ممثلاً بولي الأمر سواء كان أباً,, أو أماً,, أو اخاً واخيراً الطالب الذي هو محور العملية التربوية.
ومما لاشك فيه ان المدرسة تمثل الدور ألاكبر وتتحمل المسئولية الكبرى في التوفيق بين هذه الأطراف,, كيف لا وهي مكان الطلب وموطن التحصيل,, بيد ان الحصول على النتائج وقطف الثمار لن يتم في ظل غياب دور الأسرة التي كان سبب فقدها وتغيبها هو ذلكم الطرف الثالث وهو الطالب الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه وعذراً على هذا الوصف فأنا لا أقصد معنى الكلمة بقدر الاهتمام بأبعادها ,.
ومن الطبيعي ان المدرسة تهيىء وتقدم كل ماتستطيع تقديمه للطالب أكاديمياً وسلوكياً غير ان تطبيق النظرية التربوية لدى الطالب محكوم بالاستجابة والتفاعل مع تلك النظريات التي قد يكون من الصعب تطبيقها في ظل وجود بعض المؤثرات الخارجية التي بدورها تشل حركة الطالب وتحد من تفاعله مع ما يطلب منه,, وتثور مشكلة هذه المؤثرات بدءاً من الاسرة والبيئة المحيطة بها موصولة بالتأثر الاجتماعي وعلى رأسه الاصدقاء وانتهاء بمؤثرات الساحة العامة,, والحقيقة ان الذي يدرك ابعاد تلك المؤثرات هو محيط الاسرة فكان لزاماً على الأب والأم أن يضطلعا بالدور الأكبر في معالجة هذه القضايا والمشكلات والحد منها مع توضيح الرؤية بامانة عن الطالب بالتعاون الحثيث مع المدرسة.
ومن المفرح والمحزن في نفس الوقت ان تستبشر وتؤمل خيرا حينما ترى احد اولياء الامور وقد جاء الى المدرسة ولكن تفاجأ بان زيارته الميمونة تلك لاتعدو ان تكون مناقشة حول زيادة درجة او نقصانها,, وهذا وان كان من حقه الا ان الهدف المنشود والغاية الأسمى لم تحظ بنصيب وافر من تلك الزيارة,, ومع علمي التام بأن الكثير من أولياء الأمور حريص على التواصل لكن الظروف والارتباطات حالت بينه وبين الحضور,, ولكن الم يعلم بأن وسائل الاتصال كثيرة ومعروفة,, فالتواصل يكون بالهاتف او الفاكس او الرسالة وغير ذلك كثير,, واذكر على سبيل المثال ان رسالة وصلت لي من احد اولياء الامور عن ابنه حول بعض القضايا السلوكية وبعد الرد والتواصل المستمر بيننا وصل بنا المطاف الى حلول ونتائج مرضية ما كان لها ان تكون لولا هذا التواصل والتقارب المستمران.
وختاماً هذه رسالة صادقة لمست آثارها وادركت ابعادها وكان لزاماً علي ان اوجه هذا النداء العاجل وعلى وجه السرعة,, الى الاخوة الاعزاء أولياء الأمور بأن يقدروا حجم المسئولية ويدركوا أهمية التواصل بين البيت والمدرسة وأخيراً إليكم هذا السؤال,,, كم عدد الآباء الذين لا يعرفون اين يتعلم ابناؤهم وفي اي المراحل يدرسون؟ والله من وراء القصد.
خالد بن عايض البشري
مدارس الرياض للبنين

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved