أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 24th September,2000العدد:10223الطبعةالاولـيالأحد 26 ,جمادى الثانية 1421

عزيزتـي الجزيرة

شرط أن يكون مستواه عالياً
التعليم مفتاح البوابة للحاق بالركب
عزيزتي الجزيرة
نمر بمنعطف مهم في حياتنا التعليمية ولابد لنا من مسايرة العصر واللحاق بركب الحضارة والتقدم، فالعالم الذي حولنا يتسارع الخطى في سبيل الرقي والتقدم .
وكل يوم جديد يحدث تطور جديد وإن لم نسارع الخطى واللحاق بركب الحضارة والتقدم فسوف لا نلحق بالركب ومن خلال استقرائنا لمخرجات التعليم نلاحظ ما يأتي:
بدأت مخرجات التعليم تأتي أكلها وتخرج الكثير من الطلاب وقد حصلوا على الدرجات العلمية وبدأت الكليات والجامعات تقذف بآلاف الخريجين الذين اصطدموا بالواقع في الميدان العملي حيث لم يستفد بعضهم من مؤهله الدراسي الذي حصل عليه وبدأ رحلة العذاب في البحث عن وظيفة تؤمن له لقمة العيش,
وبدأ التنازل عن مؤهله والبحث عن وظيفة صغيرة لا تتلاءم ومؤهله الدراسي الذي قضى فيه زهرة عمره وحصل عليه بعد طول عناء يجاوز العشرين عاما من عمره,
فمن هوالمسؤول يا ترى عن هذا الوضع المحير,
لا شك أننا نحن المسؤولون في التعليم نتحمل المسؤولية كاملة عن هذا الوضع فكيف نتلافى ذلك مستقبلا ,, ؟
إنه بالتخطيط طويل الأجل الذي يتجاوز الوقت الراهن إلى الزمن القادم حيث نتحمل مسؤولية الأجيال القادمة، ومن هذا المنطلق لابد ان نحدث تغييرا جذريا في الخطط والمناهج الدراسية لكي نواكب العصر ونتلاءم مع خطط التنمية والتركيز على التخصصات العلمية التي يحتاجها السوق الذي يعج بالعمالة الأجنبية التي وصلت إلى بلادنا الغالية واستغلت الفرصة لغياب العنصر البشري الوطني المؤهل والمدرب في الأعمال المهنية والحرفية وجنت أرباحا طائلة من وراء ذلك بل وصل الحد إلى ان بعض هذه العناصر الوافدة وصلت وهي غير مؤهلة ولكنها تدربت على يد العمالة الموجودة وتأهلت واستلمت العمل واستفادت وشبابنا قابع ومنزو في ركن بعيد عن الواقع المعاش ويدعي أنه لم يجد له عملا أو وظيفة لأنه لم يؤهل ولم يدرب ولم يخطط لتسنم العمل المهني والحرفي.
إن التوسع في افتتاح المعاهد والكليات المتخصصة في كثير من المجالات المهنية والحرفية المتطورة والمتقدمة كفيل بأن يقضي على هذه الظاهرة, كما أن الجامعات لن تجد مشكلة في القبول والتسجيل حيث يقف آلاف الطلاب في طوابير في بداية كل فصل والمعاهد المتخصصة لابد ان تكون مناهجها على مستوى عال من التطور والتقدم وتدرس احتياج السوق وتعمل على سده بالكوادر الوطنية المدربة ولا يقتصر في إنشائها بحث تشمل جميع مناطق ومحافظات المملكة حتى لا يجد الطلاب مشقة في الالتحاق بهذه الكليات والمعاهد والمراكز المتقدمة فالتركيز على التقنية الحديثة في مجال الهندسة الحديثة مثل الالكترونيات والكهرباء والميكانيكا والاتصالات والمساحة والصناعة البترولية والبتروكيمائية والتخطيط والعمارة والنجارة والحدادة وغيرها الكثير مما يتطلبه السوق,,
إن الدول التي استطاعت أن تلحق بالدول الكبيرة في مجال الصناعة وصلت إلى هذا التقدم عن طريق التغيير في مناهج التعليم.
فالنمور الآسيوية مثل كوريا والفلبين وسنغافورة وتايوان بدأت صادراتها تغطي وتكتسح الأسواق العالمية لا تجد مشكلة في توظيف أبنائها لأنها نهجت المنهج الصحيح وخططت للتعليم الذي يلبي حاجات العصر،كما أن المعاهد والجامعات في الدول المتقدمة تقام في جميع المناطق التي يوجد فيها تجمعات بشرية، فبعض الجامعات تقام في مدن صغيرة وضواحي مدن كبيرة ولها فروعها المنتشرة والمتعددة إن كثيرا من المواد التي تدرس في جامعاتنا وكلياتنا ومعاهدنا بحاجة ماسة إلى التجديد والتطوير.
ولنا أمل كبير في وزارة المعارف والإدارة العامة لتطوير المناهج في إحداث تطوير وتنويع في مناهجنا وخططنا الدراسية كما أن للجنة العليا لسياسة التعليم دورا كبيرا وحاسما في هذا الموضوع.
وعلى الجامعات النظر في هذا الموضوع بعين الاعتبار وإحداث تغييرات جذرية في الأقسام والتخصصات وإحداث تخصصات أخرى تتمشى وطبيعة العصر.
خلف محمد سعدالحقباني
مساعد مدير التعليم بمحافظة الأفلاج

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved