أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 24th September,2000العدد:10223الطبعةالاولـيالأحد 26 ,جمادى الثانية 1421

اليوم الوطني

يوم الوطن المجيد
أنور عبد المجيد الجبرتي
* كان خطوة تقدم بها التاريخ أشواطاً طويلة، وقفزت بها المنطقة أحقاباً عديدة,.
عوضت بها عن تعثرات فترات قاتمة من ماضيها الذي تعرفه وتتحرق شوقا الى الخلاص منه، وأمّنت نفسها,, من تعثرات فترات مقبلة,, لم تكن في حسبانها أن تكون,, لكن حدثت,, ونعيش اليوم معاناتها المريرة,, لحظة بعد أخرى.
* كان التوحيد والتأسيس,, اللذين نحتفل اليوم بهما خطوة تقدمية حقيقية راشدة في التاريخ الحديث للأمة العربية والاسلامية.
* فللمرة الأولى,, منذ عهد الوحدة الأولى,, يقوم في الجزيرة العربية حكم مركزي مستقل، مستقر ينشر ظله الوارف على صحرائها، ومرتفعاتها وسواحلها.
* وللمرة الأولى,, منذ عهد بعيد,, تتوفر لأبناء الجزيرة جميعهم حرية الحركة الآمنة، المطمئنة في أرجائها دون تقيد بحمى القبيلة,, أو العشيرة,, أو الاقليم.
* وللمرة الأولى,, في التاريخ الحديث للمنطقة,, تتوافر الارادة العملية الهادفة التي تقود خطوات أبنائها المباركين,, قيادة متزنة ثابتة نحو القرن العشرين بإنجازاته,, وتحدياته وطموحاته,, من خلال جهود التحديث الحثيثة,, مؤسسات وتشريعا وتنظيما.
* لذلك ولكثير من الاعتبارات الأخرى كان تأسيس هذه الدولة على ثرى الجزيرة الطاهر، واعلانها اسلامية عربية,, بطموحاتها، وتطلعاتها، وارهاصات بنيها، وعبقرية وإقدام مؤسسها العظيم,, خطوة تاريخية تقدمية,, بكل ما تعنيه التقدمية الحقة,, في حساب حركة التاريخ، وفي حساب الانجاز السياسي والاقتصادي، وفي حساب الأماني القومية والعقائدية لأمتنا التي تطلعت بشوق وترقب الى اثبات ذاتها، وتحقيق احتمالاتها ، وتفعيل امكانياتها بعد عصور طويلة من النفي ، والاحباط ، وخيبة الأمل والهوان على النفس، وعلى الآخرين.
* إننا إذ نحتفل اليوم بيوم الوطن المجيد، انما نكرس ذكرى الانجاز التاريخي العظيم، ونرسخ دلالات التحول الكبير، ونؤكد روعة التجربة التاريخية التوحيدية الرائدة التي أخذت مكانها على هذه الساحة المقدسة، ونستمد من وحيها ونمائها وتعملقها حماسا وزخما نستعين بهما على مواجهة المستقبل بما يحمله من تحديات، وطموحات وتطلعات.
* لقد كان توحيد الجزيرة فتحا مباركا، واعلان تأسيس دولتها الكبرى انتصارا مؤزرا، ونماؤها,, وتطورها,, واشتداد عودها,, واستواء قامتها,, خيرا وبركة.
* وليكوننّ مستقبلها بإذن الله ثم بإرادة أبنائها، وحكمة وصلاح قادتها، وحب الخير وسلامة الطوية التي تملأ أعماق شعبها,, باسما,, زاهرا,, ومعطاءً.
* كل عام والوطن بخير.
* وكل مائة عام والوطن بألف خير.

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved