أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 25th September,2000العدد:10224الطبعةالاولـيالأثنين 27 ,جمادى الثانية 1421

مقـالات

نهارات أخرى
الحب الإيجابي
فاطمة العتيبي
** كثيرون هم أولئك الذين تمنحهم مثل هذه المناسبات الوطنية شحناً وطنياً اضافياً,,
وترفع معدل الانتماء في عروقهم ليتجاوز بكثير المعدلات الطبيعية العالمية,, فتراهم يعملون ويعشقون وينجزون ويجعلون من الجسد وطاقته جسراً يصلهم بالوطن الجميل وتحقيق المزيد من النجاح له,.
** وكثيرون أولئك الذين حين ينصتون لاحاديث الزمن القديم أو يطالعون مشاهد قديمة لأهلهم وذويهم بشوارعهم وملابسهم وسحنة ملامحهم الراكضة خلف أسراب الأحلام في وطن متكامل النمو,.
يبكي كفاح أولئك,.
ويبكي كدهم وتعبهم,.
ويدعو لهم بالآف الرحمات,.
فقد تعبوا لنستريح.
وقد كدوا لننعم نحن بكل هذه الهدأة من الحياة وبكل هذا الشعور بالأمن الداخلي في وطن بهيج لا يفتأ يفتح في مسامات أحلامنا مزيداً من التطلع والنظر الممتد نحو القادم البعيد,.
** ومثل هذه المناسبة التي تتكرر علينا ولله الحمد في كل عام ونحن ننعم بدفء الوطن وأمانه,.
وأصر على كلمة ننعم لأننا نعيش بنعيم حقيقي ذروة سنامه هذا النوم المطمئن وسط أطفالنا,.
وهذا الشعور بالسكينة في مجتمع يعرف الله سبحانه ويعبده كما يستحق أن يعبد,.
إننا في نعيم حقيقي ذروة سنامه هذه المآذن التي تسكب في أسماعنا صوت الحق صباح مساء.
ومثلنا من يلزم أن يسعى إلى استكمال مواطن الجمال,, فنضمد جراح المنكوبين,.
ونمسح دموع اليتامى,.
ونلقم جوع المساكين,.
ومثلنا من يلزمه أن يكون خيره لذوي قرباه والجيران والذي يليهم فنداوي الجراح ونجعل من هذا الوطن في يومه العظيم واحة حب حقيقية,.
إنني أتمنى صادقة أن تؤسس هيئات عليا تقوم بأعمال اجتماعية رائدة وتشرف عليها الدولة لنأخذ الطابع الرسمي وتمولها جهات عامة وخاصة ويكون دورها حل اشكالات المواطنين الطارئة المادية والعملية وأن يتوزع مندوبوها في الأحياء من كل مدينة وترتبط بشبكة عالية من الاتصالات والمرجعيات المعلوماتية عن كل مواطن وحالته ووضعه الاجتماعي والمادي ومدى احتياجه للمساعدة، ان لدينا الوازع الديني الذي يحضنا على أن ننام مطمئنين وينام معنا كل أهلنا وذوينا وأبناء وطننا ناعمين بذات الاطمئنان.
س ان لدينا أعمالا اجتماعية خيرية رائدة ولكنها فردية يعوزها التنظيم والعمل الجماعي وسيمنحها العمل المؤسساتي الرسمي شيئاً من الفاعلية الاضافية.
ان ثمة أموال طائلة يصرفها الأفراد على من لا يستحقون ولكم أن تتخيلوا ما الذي يجنيه متسول متسكع على الطريق وعند أبواب المساجد والوزارات والمستشفيات,, انها أرقام خيالية لو نظمت ومنحت لمؤسسة رسمية نظمت صرفها وتنميتها بمشاريع خيرية ذات مكاسب ربحية على المدى الطويل كمشروع اسكان أو مستشفيات خيرية برسوم بسيطة أو محلات تجارية كل هذا سينمي رأس مال مثل هذه المؤسسة الاجتماعية التي يساهم المواطنون بصدقاتهم وزكواتهم باستمرارها ويطمئنون إلى أن أموالهم تذهب لمن يستحقها وانهم يمنحون المحتاجين في لحظة الضيق فرجا يكون سبباً بإذن الله لتفريج كربهم يوم لقاء الله.
** إننا في يوم الوطن,, نحب الوطن كثيراً,, ولكننا نحب أن نترجم هذه المشاعر إلى حب عملي يساهم في جعل الوطن شجرة وأزمة ينعم بظلها الجميع,.
ولقد آن للمواطن أن يترجم مشاعره ويسهم فيها مع مؤسسات الدولة بالاضافات الايجابية التي تعزز موقفه كمواطن ايجابي مشارك ومتفاعل.
وكل عام وأنتم ونحن وهذا الوطن العابق بالنقاء المتمادي في عطائه لنا,, بخير وأمان,.
عنوان الكاتبة 26659 الرياض 11496

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved