أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 25th September,2000العدد:10224الطبعةالاولـيالأثنين 27 ,جمادى الثانية 1421

عزيزتـي الجزيرة

يتغافلون عن الكهرباء وينتقدون الهاتف!
رفقاً بالاتصالات,, وجربوا الترشيد بديلاً للتبذير!
* عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
كم يسعدنا النقد البناء فقط والهادف في نفس الوقت الذي يؤدي الى نتائج إيجابية وليس العكس,, ويؤدي الى الاصلاح لا الانحراف في توجيه العتاب واللوم غير المجدي والنقاش الذي يتطاير مع الغبار بدون فائدة,, حيث تابعت ما يكتب وينشر على صدر جزيرتنا من نقد وتجريح يحمل احيانا نوعا من التهويل والوعيد لشركة الاتصالات السعودية التي خطت ونمت وأبدت توجها نحو خدمة المشتركين في كافة مناطق مملكتنا الغالية حتى اضحى الهاتف الجوال والنداء الآلي والهاتف الثابت والاسقاط وهاتف الطرق وهاتف اللاسلكي الايريدوم وهاتف البطاقة وهاتف الكبائن الخاصة وهاتف البطاقة الذكية وغيرها ترن في كل الهجر والقرى والمحافظات والمدن وبات أغلب الناس بل أكثرهم يتعاملون مع خدمات الاتصالات المتناثرة في كل مكان وكل موقع فلماذا هذا الجفاء وهذا العتب على شركة تقدم الكثير للمستفيدين من خدماتها ولماذا هذا التجريح المبالغ فيه,, فالذين يتحدثون عن ارتفاع الأسعار عليهم بالترشيد ولا غيره فأغلب المنتقدين نجد انهم يملكون في منازلهم ثلاثة او اثنين من الهواتف الثابتة وخمسة أو سبعة جوالات فالرجل رب البيت يملك جوالا وزوجته هي الأخرى تحمل جوالا وأبناؤه أولادا وبنات يملكون جوالات، فلنقس عدد هذه الجولات ونقسها بحجم الفواتير التي تصدر لعائلة تملك سبعة او ستة هواتف في منزل واحد,, أليس في الأمر تبذير,, أين الترشيد وربما ان سائق العائلة يملك هو الآخر جوالا يزيد في معاناة الصرف المالي على فواتير الهاتف الذي يهمز بأنه وراء رفع الأسعار على المشتركين متناسين شركة الكهرباء التي تصدر فواتيرها كل شهر والشهر الواحد او الفاتورة الواحدة تحمل مبلغا يعادل فواتير الهاتف كل ثلاثة أشهر,, ولكن ليس هناك من ينتقدها,, فالغلطة بالهاتف تضخم وتعالج بطرق لا تؤدي الى الاصلاح,, ولكن لمجرد نقد في نفس المنتقد.
لقد عاصرت الشركة وتعاملت مع بعض مكاتب المشتركين في الوقت الحاضر فوجدت ان هناك فرقا شاسعا وبونا بعيدا بين الماضي والحاضر فمكاتب المشتركين هيئت بالمواطنين وبالأجهزة الحديثة وعلاوة على ذلك طريقة استقبال المشتركين والتعامل معهم بجدية واحترام فائق,, وسبق لأحد الزملاء ان ذهب الى مكتب اشتراكات الشركة بالرياض بعد عودته من الخارج فلاحظ الفارق بين تلك المكاتب حاضرا وماضيا.
وهناك خدمة الانترنت التي لم تكن تدور بخلد أي شخص بدخولها بالمملكة ولكن قامت الشركة بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بإدخالها وخدمة المشتركين فالبداية مشجعة وعلينا بالصبر لحين تكامل الخدمة وانتهاء المشاكل التي تعترضها فهي وليدة وجديدة,
كما ان للشركة أدوارا أخرى تؤديها في هذا المجتمع لعلنا ننظر اليها وندعمها ولا نحقرها او نحقر جهودها فلقد اعطت القطاع الخاص المشاركة من خلال كبائن الاتصالات وتوجت ذلك بسعودة كاملة لهذه الكبائن وقرب المواطن كي يعمل في ذلك القطاع، كذلك اعطت القطاع الخاص فرصة للدخول والعمل معها جنبا الى جنب من خلال هواتف البطاقة الذكية وخدمة النداء الآلي الفاكس,.
ولعلي هنا اضع آخر النقاط لعل الجميع يدرك المغزى من وراء دفاعي عن الشركة,, فالذين يحقرون جهودها ربما ان لديهم تراكمات قديمة ارادوا أن يتنفسوا بالهجوم على الشركة فليس كل عطل او قطع حرارة يؤدي الى حمل القلم والكتابة لمجرد ان هاتفه توقف بسبب عدم مبادرته بالسداد في الموعد المحدد,, ولنقس كثيرا على هذا فالشركة وموظفوها يعملون ويجتهدون فهناك من يخطىء ويحاسب وهناك من يبذل جهدا ويشكر عليه من الشخص أو المشترك الذي يراجع,, فالعملية هنا ليست دفاعا وإنما كلمة حق تقال وربما انني اؤيد ما ذهب اليه البعض في ان هناك قصورا في بعض الخدمات وقصورا في أداء الموظفين وقصورا في بعض الطلبات ولكن من يعمل كثيرا فلا بد من الخطأ وبدون الخطأ لا تعالج السلبيات فليس هناك مثالية كاملة اسبغها على الشركة ولكن لننظر الى جغرافية مملكتنا الغالية من جبال وتضاريس وهضاب ورمال وبحار ويابسة وهجر وقرى ومدن ونقيسها مع حجم العمل وعدد الخطوط الهاتفية والشبكة المتناثرة في جميع أرجاء المملكة,, فالاتصالات لا تخدم الأفراد بل تخدم القطاعات المختلفة فالأقمار الصناعية من صميم عمل الاتصالات والنقل التلفزيوني من صميم عمل الاتصالات والطيران من صميم عمل الاتصالات وغير ذلك من الاتصالات فالشبكة استوعبت الجميع فلا داعي لهذا الهجوم ولكم تحياتي.
سعد الصقر
الرياض

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved