أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 25th September,2000العدد:10224الطبعةالاولـيالأثنين 27 ,جمادى الثانية 1421

الريـاضيـة

في ظل تجارب مسخت صورة الطائي,,!!
أي مصير ينتظر فارس الشمال,,!!
* كتب فرحان الجارالله
افرزت النتيجة القاسية التي تلقاها فريق الطائي من الفتح اموراً عديدة,,! لعل اقلها ان استعدادات هذا الفريق تسير بالمقلوب,,!! هذه النتيجة التي تركت وراءها صدمة كبيرة لجماهير فارس الشمال,,! بمؤشراتها الخطيرة التي دلت على ان كل الوعود التي اطلقها مدرب الفريق السيد (لولا) ومن ورائه ادارة النادي قد ذهبت مع الريح في ظل الوهن والانكسار الذي اصاب الفريق من مباراة لأخرى.
تجارب كأس الأمير فيصل
في بداية الاستعدادات اوحت ادارة النادي ومعها لولا ان مسابقة كأس الأمير فيصل ستكون فرصة مناسبة للتجربة وادخال عناصر جديدة وشابة على خارطة الفريق حتى يتم الوصول الى التشكيل المناسب,, الذي يجمع بين عنصري الخبرة والشباب,, (كلام جميل ورائع),,! وبالتالي فالمتوقع ان يسير الفريق وفق خط تصاعدي سواء على مستوى المظهر الفني للفريق او على مستوى النتائج كنتاج طبيعي لما يقوم به الجهاز الفني من اعداد مقنن ومدروس وفق إطار عام يحافظ على توازن الفريق ويحفظ له هيبته,,! فكل خطوة لابد ان يكون قد تم اخذ حسابها بدقة وبرؤية فنية سليمة,,!!
أما ما يحدث حالياً للطائي فعكس ذلك تماماً,, كيف,,؟!
لعب الفريق حتى الآن اربع مباريات,, ودلت نتائجها ان هناك خللاً في العمل الفني,, فقد فاز على ارضه وفي اولى مبارياته 2:1 على الحزم,, بداية مشجعة للفريق.
خسر من التعاون 0:2 بعد مستوى متهالك,, وهنا بدأ التراجع السريع,, مؤشر غير جيد,.
خسر مباراته الثالثة امام العروبة 1/2 على الرغم ان المباراة اقيمت على ارضه وكان من المفترض ان يكون مدرب الفريق قد توصل الى التشكيل شبه النهائي,, ولكن الملاحظ ان تجارب (لولا) ظلت جامدة جداً وغير مجدية في ظل فقدان الفريق لهويته, فشاهدنا فريقاً (مهلهلاً),,, غير مترابط الخطوط يسير وفق اجتهادات شخصية من لاعبيه في ظل عدم وجود اي خطة او تكتيك واضح المعالم,,!!
المباراة الأخيرة امام الفتح فضحت كل شيء,,!! فالثلاثة القاسية جدا ابانت ان الفريق (يصعد الى الهاوية) وبسرعة هائلة ومخيفة,,! ولا ندري الى أين سينتهي به المطاف,,!!
الأمر الآخر (الخطير) هو مواكبة اللون الاحمر لمباريات الفريق,, ففي اربع مباريات فقط تلقى لاعبوه ثلاثة كروت حمراء,,!! وجميعهم من خط دفاعه,, ولابد ان أي مدرب يعرف (سر) تركز الطرد في خط الدفاع,,!!!
ومن هنا يتضح جلياً ان تجارب كأس الأمير فيصل بالنسبة للطائي اصبحت ليست ذات مردود فني جيد بل على العكس فقد ولدت نتائجها السيئة ضغوطا نفسية على الادارة والمدرب والأهم اللاعبون,, وهؤلاء بدأت تكثر اخطاؤهم في المباريات وظهر على ادائهم العشوائية والخشونة بسبب ما يحدث,,! ففقدان الثقة امر خطير ربما لا سمح الله يعصف بالفريق في الدوري وبصورة غير متوقعة على الاطلاق.
إذاً أين الخلل,,؟! وماذا حدث ويحدث في الطائي,,؟!
الإدارة,.
لا أحد يمكنه ان ينكر ما فعلته هذه الادارة (المتحمسة) منذ اللحظة التي استلمت بها النادي,, فالخطوات الممتازة التي قامت بها سواء على صعيد سرعة التحرك في (لملمة) الاوراق المبعثرة أو بالبحث الدقيق عن مدرب ذو سجل تدريبي جيد,, أو حتى السفر للبحث عن لاعبين اجانب,, ومن ثم التحرك باتجاه دعم الفريق بلاعبين سعوديين ذوي مستويات جيدة,, وحتى على مستوى منشآت النادي,, والتي لقيت اشادة كبرى من اعضاء شرف وجماهير ومحبي النادي وبصورة رائعة,, ولكن في المقابل ارتكبت بعض الاخطاء,, التي من ضمنها غياب العقاب في بعض الحالات تماماً كما حدث من اللاعب حسن الصقري الذي اساء التصرف واكتفت بابعاده دون الاعلان عن العقوبة ومن ثم اعادته الى الفريق وكأن شيئا لم يكن,,!!
بالاضافة الى سكوتها على اخطاء مدرب الفريق واصراره (الغريب) على لاعبين (منتهيي الصلاحية) واشراكهم في كل مباراة على الرغم من اخطائهم الفادحة,,! خاصة على مستوى الدفاع,,!! فمهما كان اسهم المدرب فلابد ان يكون له اخطاء فنية خصوصاً في ظل حداثة مساعده في عالم التدريب (24 عاما هذا هو عمر مساعده),,!!
نعلم تماماً ان الفريق مازال يعاني من احباطات (كوارث) الموسم الماضي والاخطاء الادارية التي ذهب الطائي ضحيتها ولكن بالمقابل لابد من معالجة ذلك بهدوء اكثر لاعادة الفريق الى الثقة التي افتقدها,, لا كما هو حادث الآن من تدهور امور الفريق الفنية من سيء الى أسوأ,,,!!
في ظل تجارب يقودها (لولا) زادت من اوجاع الفريق وربما افتقدته هيبته خاصةً وانه احد الفريقين الهابطين من الممتاز وبالتالي فهو بحاجة الى اعادة ترتيب وزرع ثقة من خلال عمل فني متوازن بعيد عن العشوائية والمكابدة,,!!
بقي ان نذكر انه مازال امام مسئولي الفريق ومديره الفني فسحة من الوقت لاعادة الحسابات وتدارس الاخطاء,, والاعتراف بها وهذا ليس عيباً من أجل اعادة فارس الشمال الى صورته الزاهية,, ذلك الفريق العنيد الذي لايرضى لاعبوه بالهزيمة حتى لو كانت من بطل الدوري الممتاز,.
فكما قلنا مراراً ان دوري الدرجة الاولى لا يرحم ابداً في ظل وجود فرق قوية جداً تظل على الدوام في دائرة الترشيح للممتاز بعيداً عن حسابات الهبوط للثانية,,!!

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved