أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 28th September,2000العدد:10227الطبعةالاولـيالخميس 1 ,رجب 1421

الثقافية

للغد كلمة
عفواً أيها المكان,, عفواً أيها الزمان,, لم يكن باستطاعتي ان أعبث بألوان مظهري,, لأبدو كمن خضع باختياره لحكم الحرية المطلق,, لم يكن باستطاعتي ان اجلد الفرشاة كي تصنع مني دمية اللهو المحتكر,, كان بإمكان فقط ان أكون دمية تجيد التفرج,, والسخرية والاحتقار,, وتنسى تماما ان تؤدي دور المصلح الاجتماعي.
ما حاول ان يبثه الفلاسفة في العقول التي تستوعب والتي لا تستوعب هو أن لكل شيء سبباً وقد يكون ظاهرا أو غير ظاهر,, ولكنه يعمد الى التسلل الى الوعي واللا وعي,, يستبد بالشخصية المتسلطة ويلهب فيها دوافع العبث بنقيضين متباينين أحدهما المسيطر والآخر يظل يئن كمن يستعد لاستقبال كابوس ما,, وما لا تسطيع ان تجيده الفرشاة هو التلوين الداخلي بانسجام يتوازى مع الباطن والظاهر,, ذلك الذي يجعلنا نجيد فعل المشاهدة,, لنعتذر مجددا لكل مكان وزمان,, نعم,, نحن فقط مستمعون,, .
منهم من قال: تلك حرفة تسويقية بارعة,, تكسب بها المعدم والثري والحزين والبائس,, والطموح والفاشل,, أدواتك هي ذكاؤك,, اسلوبك,, ربما بعض الألفاظ المحترفة لتدهش المستمع,, وتحرك في أعماقه التائهة عملاقا بحجم الأفق يحتضن مستقبله,, ويستضيف مشاعره في اقصى أبعاد المدى,, أولئك هم بسذاجتهم من لم يدركوا في سيرهم نحو الدروب ان يلحظوا لائحة كتب عليها هنا نبيع الأحلام,,
إيمان الدباغ

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved