أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 28th September,2000العدد:10227الطبعةالاولـيالخميس 1 ,رجب 1421

الثقافية

الزمن المقلوب
من علي حرب للمثقفين
أحمد عبدالرحمن العرفج
الله,, الله يا قوم ها هو علي علي حرب المفكر التفكيكي الكبير يناديكم من كل منابر الوعي التي يصل إليها، مؤلفات كثيرة كلها تدعو إلى المعاصرة التي تحيط بالرؤية المجدية,, وهاهو في كتابه حديث النهايات فتوحات العولمة ومآزق الهوية!! يقول ص 36: المثقفون مازالوا يتصرفون كوكلاء على شؤون الأمة وقضايا الناس بوصفهم النخبة الواعية المستنيرة والمتقدمة المنوط بها صوغ المهام التاريخية والمشاريع الحضارية .
ويشرح ذلك بقوله: ذلك ان المثقف هو الآن الأقل فاعلية وحضورا على المسرح قياسا على العاملين في بقية القطاعات كرجل الوسائط ومهندس الحاسوب وصاحب المصرف ورجل الأعمال ولاعب الكرة وسواهم من الذين يمارسون حيويتهم الفكرية في مجالات عملهم لكي يسهموا في صناعة الحياة العربية بالاستفادة من الثورات والفتوحات والابتكارات التي يتشكل بها العالم المعاصر !!.
ويركز الأستاذ علي حرب على وظيفة المثقف الحالية بقوله: أما المثقف الذي يمثل أساسا سلطة الفكر فإنه يتخلى عن مهمة الابتكار للجديد والخارق من الأفكار بقدر ما يشتغل كحارس لمقولاته أو ينشغل بالمحافظة على عجزه وقصوره الأمر الذي يجعله يحيل الواقع بفكره إلى مجرد أطياف او هوامات أو طوطمات ومثالات .
حسنا من أين نبدأ يا سيدي علي حرب:
يقول ص 36: أولى ما ينبغي إعادة التفكير فيه هو مفهوم النخبة الذي أمسى مقولة زائفة ورجعية خصوصا بعد فشل النخب في مهامها المعرفية من جهة والنضالية التغييرية من جهة أخرى !!.
ومن الذي يجرؤ على هذا يا علي: يقول ص 37: صاحب الفكر الحي المتجدد، لا ينهزم او يستسلم أمام الوقائع، بل هو الذي يخلق عالما فكريا، يتغير به عما هو عليه ويغير علاقته بالواقع، بقدر ما يحوّل عقله ويغير مفاهيمه وعلى نحو يتيح له ان يفكر فيما كان يمتنع على التفكير، او ان يفعل ما لم يكن بالمستطاع فعله .
حالة انفصام نزارية مفردة بصيغة الجمع:
لا تبحثي عني خلال كتابتي
شتان ما بيني,, وبين قصائدي
أنا اهدمُ الدنيا ببيتٍ شاردٍ
وأعمرُ الدنيا ببيت شارد
اني أحاربُ بالحروف، وبالرؤى
ومن الدخان صنعت كل مشاهدي
قزحية العينين تلك حقيقتي
هل بعد هذا تقرأين قصائدي؟!
محاربة بالدخان والحروف، وقصائد لا تمثل قائلها ومع هذا تأتي قزحية العينين وما أكثرها قارئة للقصائد!!.
AL-ARFAJ@ HOTMAIL.COM

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved