أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 28th September,2000العدد:10227الطبعةالاولـيالخميس 1 ,رجب 1421

عزيزتـي الجزيرة

يباشر بنفسه تقديم العون
رجل يستحق ما ناله من ثقة
قررت صباح يوم الاربعاء الموافق 24/4/1421ه السفر من محافظة حوطة بني تميم إلى محافظة السليل وذلك لوجود ظرف اضطرني للسفر على وجه السرعة اصطحبت اطفالي وركبنا السيارة على عجل ولم اقم بعمل الاجراءات الواجب عملها قبل السفر من فحص كامل للسيارة نظراً لكون المسافة المراد قطعها اكثر من 400كم وهذا خطأ مني اعترف به.
وأثناء سيرنا وبعد تجاوز محافظة الافلاج بحوالي 100كم تعطلت بنا السيارة نظراً لارتفاع حرارة الجو واهمالي الكشف عليها وقفت بجانب الطريق ابحث عن شخص يقوم بمساعدتي إلا ان حرارة الجو لاسيما وقت الظهيرة تحد من كثرة المسافرين على الطريق وأيقنت بأني سأواجه الهلاك أنا وأبنائي لقلة الماء معنا وارتفاع الحرارة وارتفاع أصوات أبنائي بالبكاء.
أخذت أخفف من روعهم وطمأنتهم بأنه خلال دقائق سوف نتحرك من هنا,, وما ان أكملت جملتي هذه حتى رأيت دورية تابعة لأمن الطرق تقف خلفي حيث ترجل منها شخص قمت بقراءة لوحة الاسم الموضوعة على صدره وإذا بي أقرأ اسم عبدالهادي مخلد العتيبي قام الرجل بالسلام عليّ وعلى أبنائي واحداً تلو الآخر وقام بفتح الباب الخلفي للدورية وأنزل من المقعد الخلفي ماء للشرب وسقانا منه سقاه الله من ماء الجنة وبعد ذلك أمر قائد الدورية بتحريك سيارة الدورية ووضعها أمام سيارتي المتعطلة وأنزل من الصندوق الخلفي للدورية اسلاكاً لايصال التيار الكهربائي من سيارته إلى سيارتنا المتعطلة وبعد دقائق تم اصلاح العطل الحاصل بسيارتنا وركبت أنا وأبنائي بعد ان قدم لنا هذا الرجل النصيحة بما يجب ان أفعله بالسيارة قبل السفر تقبلتها بصدر رحب وأوضحت له ان الخطأ مني واعترف به.
وأثناء مواصلة رحلتنا لاحظت أن سيارة الدورية كانت تسير خلفنا حتى وصلنا إلى محافظة السليل, وأيقنت بأن هدفه الاطمئنان على وصولنا للمكان المراد بدون اعطال اخرى وبعد ان وصلت إلى مكاني شرحت لاخوتي ما واجهناه أثناء الرحلة ولقيته من هذا الرجل واهتمامه بنا والخدمات التي قدمها لنا ولطفه واسلوب تعامله.
حيث علمت ان هذا الرجل هو قائد القوات الخاصة لأمن الطرق بمنطقة الرياض.
بعدها شكرت الله وحمدته على حسن اختيار ولاة الامر لمثل هؤلاء القادة وما يتمتعون به من صفات وحسن تعامل, وبهذه المناسبة اهنئ سيدي سمو وزير الداخلية ونائبه ومساعده للشؤون الامنية كما اهنئ سعادة مدير الامن العام على هذا الاختيار راجياً من الله العلي القدير التوفيق لكل من يسعى لما فيه مصلحة هذا البلد ومواطنيه.
محمد مبارك الدوسري

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved