أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 28th September,2000العدد:10227الطبعةالاولـيالخميس 1 ,رجب 1421

عزيزتـي الجزيرة

طموح لإزالة العنت
غرفة عمليات لمساعدة ذوي المفقودين
عزيزتي الجزيرة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثرت في هذه الأيام الإعلانات عن مفقود أو هارب من المواطنين الكرام سواء كانوا من كبار السن أو الصغار، مرضى او مراهقين لا يعرفون معنى للحياة وذلك من خلال ما يتم نشره في شتى وسائل الإعلام سواء كان ذلك عن طريق الجهات الأمنية والرسمية او التجاء أحد ذوي المفقود للتبليغ عنه.
وحقيقة ان مملكتنا العزيزة مترامية الأطراف وشاسعة إلا أنه لا يعذر أحد الجهات المعنية عندما يكتشف ان المفقود يرقد في احد المستشفيات او قد اودع احد السجون والاصلاحيات!! وذلك بعد عناء البحث والارهاق والتوتر ومرض اهل المفقود وربما صدمتهم ووفاة أحدهم ولا أبالغ وما قد يتخليه أحدنا، إن لم يحدث فسيحدث طالما سكتنا عن هذا الوضع ولم نتملس الخلل ونقف في معالجته بإجراءات بسيطة إذا اخلصنا في اعمالنا وتخيل احدنا وقوعه في تلك الحالة.
فبتعاون وزارة الصحة ووزارة الداخلية ممثلة في الأمن العام وإدارة مركز المعلومات بوضع برنامج في الحاسب الآلي يتم فيه ادخال بيانات كل شخص يدخل المستشفيات او السجون والإصلاحيات بموجب بطاقة الأحوال المدنية أو جواز السفر لغير السعوديين وبيانات أولية يوضح فيها أوصاف الذين لا يحملون اية اثباتات وبمجرد الاستعلام عن طريق الهلال الأحمر أو الدوريات الأمنية يتم التعرف على المفقود في مكانه بسهولة ويسر, وهذا يتطلب الحرص على ادخال البيانات اولاً بأول بمجرد الاتصال من الجهة المسعفة أو الجهة القابضة.
وليتخيل احدنا البحث في مدينة واحدة كمدينة الرياض الكبرى وتعداد المستتشفيات الحكومية فيها والأهلية مما يعجز الإنسان عن حفظ مسمياتها دون أرقام هواتفها، وأقسام الشرطة في الأحياء المتعددة فضلاً عن حرص مأموري السنترالات الاستعلامات في خدمة الملهوف على معرفة قريبه المفقود وكأن لسان حاله يقول: انت الوحيد أصبر وانتظر كأبرد من الثلج، هذا إذا تم الرد على الاتصال بسرعة ولا أبالغ إذا قلت أنه إذا ذهب احدنا لتلك الجهات وعلى الأقدام ربما يتلقى الإجابة بأسرع من تلك الوسيلة، وانا هنا لا ألقي اللوم على مأموري الاستعلامات وانما لعدم وجود غرفة عمليات على مستوى وزارة الصحة أو إدارة الهلال الأحمر بربط جميع المستشفيات في جميع مدن ومحافظات المملكة بمجرد دخول حالة اسعافية تسجل البيانات الأولية بموجب الهوية أو الأوصاف بالطرق المعهودة ويكون المتصل على علم بأن هناك جهة تدعى كذا,,, ورقم الهاتف مكون من ثلاث خانات !!! وبمجرد الاستعلام تجد الاجابة مما يخفف العناء على ذوي المفقود او المصاب وكذلك على الجهات الرسمية بعدم اشغالهم بالاتصال المتكرر واللحوح وكذلك يكون فيه فائدة في احترام الأنظمة وحفظ حقوق المواطنين سواء كانوا طلبة او موظفين وتعداد الفوائد التي تريح المواطن في وطنه كثيرة وليس هذا مكانها وهذا المقترح يسري على جهات أخرى تكون مرتبطة بموجب النظام بالجهات الأمنية أقصد بتلك الجهات الفنادق والشقق المفروشة بأن توحد إجراءات السكن بتمرير اسماء جميع مرتادي الجهات صباح كل يوم والذين تم مبيتهم ولو لليلة واحدة حيث لا يسمح بالسكن إلا لمن يحمل هوية رسمية وتسجل الاسماء في بيانات ويوضع برنامج لتسجيلهم بالحاسب الآلي كما سبق، أو بطريقة يتم تدراسها من جهة الاختصاص، وحدث عن الفوائد ولا حرج أولها أمنياً وصحياً ونفسياً واجتماعياً,, وغير ذلك وهذه إجراءات بسيطة لا تكلف ولكنها تكفل للمجتمع أمنه واستقراره ونحن في عصر العولمة والذي يجب ان نساير فيه كل تطور ونطور انفسنا بانفسنا حتى لا يأتي يوم ننعت بالتخلف والجهل واقتراحي هذا مطروح كفكرة للدراسة وايجاد أفكار افضل منه وعشمي والوحيد ان تصل الفكرة الى مسؤول ويتذكر ذلك المسؤول ان تلك المعاناة ان لم تقع له أو لأحد من اقربائه فهي حتما ستقع كفانا الله واياكم شرور ذلك ، كما يجب أن يتذكر ذلك المسؤول انه مواطن يهمه وطنه ومن يعيش على أرضه، وهذا النداء من مواطن وعلينا جميعاً واجب يعادل أو يفوق واجبات بعض المسؤولين!! وعلينا تخفيف بعض مسؤولياتهم والله من وراء القصد وهو الهادي الى سواء السبيل.
ابراهيم بن عيسى العيسى
الرياض

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved