أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 29th September,2000العدد:10227الطبعةالاولـيالجمعة 2 ,رجب 1421

متابعة

لما هو آت
لست أبالغ
د, خيرية ابراهيم السقاف
,,, لست أبالغ إن قلت: إن مصدراً لخيبة الأمل يفتح بواباته بكلِّ الحسرة وينثر الألم في النفوس ليس غير جهاز اللاقط المرئي التلفاز ,,
ذلك لأن الأرض تحوَّل فوقها الإنسان إلى ممثل بهلوان,, وخير الأمثلة تلك الوجوه التي تطلُّ من خلف شاشاته في صفات المذيعين
والمذيعات، والمغنين والمغنيات,, ولم يبق إلا النزر,.
***
,,, ولست أبالغ إن قلت: إن عجاج الأصوات من حول مسيرة الإنسان في مرافق الحياة من حوله تنثر الحصى في وجهه فلا يتبين
رؤيته، بما يجعل الإنسان يتخبَّط كما لم يكن من قبل مع كل ما يتاح له من وسائل في الحياة تساعده على تبين الرؤية.
***
,,, ولست أبالغ إن قلت: إن أجمل ما قرأت عن الأقنعة التي يتلبَّسها الإنسان ويغطي بها عن حقيقته هو ما كتبته في عدد أمس الخميس
غادة الخضير الفارهة بحسِّها اليقظ,, وحدسها المضيء في صفحات الثقافة بهذه الجريدة.
***
,,, ولست أبالغ إن قلت: إن المستقبل القريب سوف يكون خير شاهد على نتائج التطوير ومحاولات التحديث وجهود التربويين في
وزارة المعارف، وإنَّ كل طبخة لا تستوي إلا بعد أن تختلط، وتترك فوق الطاولات بقاياها!.
***
,,, ولست أبالغ إن قلت: إن ازدياد العمار فوق الأرض لم يؤكد سعة مدارك الإنسان الذي يشغره بعد,.
***
,,, ولست أبالغ إن رأيت أن كثيراً من الألوان التي تصبغ الوجوه تستر تحتها بثوراً لأمراض مزمنة.
***
,,, ولست أبالغ إن قلت: إن كثيراً من الصحف لاتزال تحتاج إلى أن تأخذ إجازة طويلة.
***
,,, ولست أبالغ إن قلت: إن مجموعة تفوق الثلثين ممن يكتبون في الصحف يبددون أوقاتهم، ويخسرون أوراقهم,,, ويشغلون صفحات
الصحف دون أن يضيفوا جديداً.
***
,,, ولست أبالغ إن قلت: إن مجموعة من الذين يدَّعون المعرفة المختصة يحتاجون إلى معرفة، وإن عدداً ممن يجلسون على مقاعد
الإدارات لا يملؤون مقاعدهم، وإن الإنسان يحتاج إلى معرفة نفسه قبل أن يخطو أية خطوة بعيداً عن موقعه,,.
***
,,, ولست أبالغ إن قلت: إن هناك كثيراً وفائضاً مما لا يبعد عن كل ذلك يحتاج إلى غربلة الإنسان فيما يخصه فيعي واجبه نحو نفسه،
وفيما يخص الآخر فيضع له موازين للتعامل، وفيما يخص الجماعات فيكوِّن الجسور التي لا تتخلخل ,,.
***
وعجبي
إن هناك ما لا نبالغ إن قلنا إنه يؤلمنا ويغطي على نوافذ الفرح في نفوس كل من ينشد للحياة سعادة لا تنتهي وذلك بفعل الإنسان
فيها,,.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved