أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 29th September,2000العدد:10227الطبعةالاولـيالجمعة 2 ,رجب 1421

الاولــى

العلماء يتوصلون إلى أحد الجينات التي لها علاقة بمرض السكر
* شيكاغو د,ب,أ
توصل العلماء الى اكتشاف أحد الجينات المرتبطة بمرض السكر نوع 2 الذي يمثل أحد أكبر مشاكل الصحة العامة ذي المنشأ الجيني المتعدد والذي يصيب 135 مليون شخص في كل أنحاء العالم.
وقال الاعلان الذي صدر عن فريق من الباحثين في معهد هوارد هيوز الطبي بجامعة شيكاغو إن الجين الذي لم يكن معروفا من قبل والذي أطلق عليه اسم سي, ايه, بي, ان 10 تم اكتشافه في الكروموزوم رقم 2 ويتم تشفيره بانزيم حامل للبروتين يعرف باسم كالبين 10.
ويوجد هذا الانزيم في تركيزات ناقصة في نسيج عضلات الهيكل العظمي لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد للاصابة بالسكر، وفقا لتقرير يتعلق بالاكتشاف في عدد تشرين الأول اكتوبر من مجلة نيتشر جينتكس وفي مجلة البحث الاكلينيكي.
ويفصل تقرير نيتشر جينتكس اكتشاف العلماء الذي توصل الى ان التغييرات الوراثية الصغيرة التي تعرف باسم تعدد الاشكال الأحادية النيوكلوتايد في الجين الخاص بكالبين 10، تعد مرتبطة بالسكر نوع 2.
وشملت الدراسة مجموعة من المكسيكيين الأمريكيين في تكساس المعروفين بأن لديهم استعداداً وراثياً للمرض وكذلك مجموعة منعزلة مشابهة من السكان في فنلندا.
وقد وجد الباحثون ان تكرار الأشكال الأحادية النيوكلوتايد يقلل الى حد ما مستوى الانزيم مما يزيد الحساسية للمرض الذي يتسم بعدم فعالية الانسولين في التركيزات العادية, وقد عثر العلماء على ذلك في منطقة كان يعتقد حتى الآن انها تقع في منطقة الانترون غير المشفرة من كروموزوم 2.
وقال جرام بل الباحث بالمعهد ان تحديد مثل ذلك الجين لم يتم من قبل بالنسبة للاضطرابات الوراثية المعقدة مثل السكر نوع 2 وأضاف قائلا: وكان ذلك صعبا على وجه الخصوص لأن موضع الجين لم يتم تحديده بدقة في عمليات اعادة تركيب الجينات، مثلما هو الحال بالنسبة للاضطرابات أحادية الجين .
وقال بل اننا بالطبع ما زلنا في البداية، وأكد انه ما زالت هناك الكثير من الالغاز التي يتعين حلها, ولكن النجاح الذي تحقق حتى الآن مع السكر نوع 2 يعني ان أولئك الباحثين الذين يبحثون عن جينات للربو وانفصام الشخصية والاضطرابات الأخرى التي لها أساس وراثي معقد، من المرجح ان جهودهم ستكلل بالنجاح .
ولا يتسم السكر نوع 2 بنقص الانسولين ولكن بنقص الاستجابة الطبيعية للأنسولين الدائر في الأوعية الدموية مما يؤدي الى ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم.
وكان المرض قد وصفه للمرة الأولى المصريون القدماء منذ 500,1 عام قبل الميلاد كما وصفه بعد ذلك أراتوس الكابادوشي على انه مرض يفقد المصابون به الوزن ويعانون من الظمأ الشديد ويشربون كثيرا كما يفرزون كميات كبيرة من البول ينجذب اليه النمل لحلاوته.
وزادت الاصابة بالسكر نوع 2 خلال العقود الأخيرة, وما لم يتم علاجه يسبب العمى وأمراض القلب والكلية والجلطات وفقدان الأطراف وخفض متوسط العمر.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved