أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 29th September,2000العدد:10227الطبعةالاولـيالجمعة 2 ,رجب 1421

أفاق اسلامية

رياض الفكر
عادت أنهار الخير,, في طوكيو !!
سلمان بن محمد العُمري
سبق أن تحدثت منذ مدة وجيزةعن هموم وشجون إخواننا المسلمين في دولة اليابان، وخصصت يومها بالذكر المعهد العربي الإسلامي الذي احتاج بزوغه لكثير من الوقت، والجهد ، والعمل الكبير المشكور، ولكن ولأسباب مختلفة لم يستطع يومها ذلك المعهد أن يتابع مسيرته الطيبة العطرة في إطار الدعوة، والعمل الإسلامي.
لقد استبشرنا خيراً، وانشرحت أساريرنا لخبر البدء بتشغيل المعهد العربي الإسلامي في طوكيو، ليواصل رسالته التربوية والدعوية، بعد مضي سنتين على سكونه غير المقبول، حيث بادرت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وكما عودتنا على الدوام، بالعودة لإمساك زمام الأمور بما يخدم الإسلام والمسلمين، وكذلك يخدم سمعة المملكة الغالية في الداخل والخارج.
فوفق الخبر الذي وزعته الجامعة مؤخراً على وسائل الإعلام وقرأته بعد عودتي من الخارج تم الإعلان عن بدء الدورة الشرعية في طوكيو، وهي دورة ضمن ثماني دورات تبرع بها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله .
لقد بدأ المسجد في المعهد باستقبال مواكب المصلين الذين طال انتظارهم، وبمعدل 500 مصل، وتلك بشارة خير كبيرة كبداية لعمل المعهد الكبير، وسعدنا أيضاً بخبر تعيين مدير للمعهد بشكل رسمي، وهذا بحد ذاته إنجاز كبير على صعيد تنظيم ومتابعة النشاط الذي نتوقعه من المعهد كإشراقة حضارية في تلك البلاد القاصية، حيث باشر الدكتور/ عبدالله بن سعد السهيلي القيام بهذه المهام الشاقة ، ونحن نتوقع منه أن يكون على قدر المسؤولية المنوطة به، كما تم إيفاد عدد من الأساتذة، بالإضافة للتعاقد مع من يناسب العمل المطلوب هناك في اليابان، وكل هذه الأمور مجتمعة ساهمت، وستساهم بعودة المعهد لنشاطه وحيويته التي بدأ بها، لابل نطمع أن تكون العودة أقوى من البدايات، لتتناسب مع الحجم الكبير للتوقعات والأحلام الواقعية التي بنيناها على ذلك المعهد.
ومما لاشك فيه أن التفاعلات الإيجابية التي حصلت تعد أكبر دليل على مدى اهتمام القائمين على المعهد، وكذلك على حالة الغيرة المباركة على كل مامن شأنه أن يرفع من مكانة الإسلام والمسلمين، ويزيدهم قوة وتقدماً، لقد لمسنا غيرة أولئك القائمين على العمل في أي موقع من مواقع المسؤولية كانوا، ولمسنا مدى التجاوب الكبير الذي عبرت عنه الجامعة بكل هيئاتها، إننا لم نقصد الإساءة على الإطلاق، ومعاذ الله أن يخطر ببالنا ذلك ولو مجرد خاطرة، إنما وضعنا الكلمة، ونحن على ثقة، وكلنا إيمان بأنها ستجد الأذن المصغية والواعية لها، وكذلك كنا متأكدين من أن العمل الجدي آت وقادم، وهذا ما يحصل، وسيحصل إن شاء الله .
وإذا حدث بطء، فالسرعة المدروسة مطلوبة، وإذا حدث توقف، فالقطار يجب أن يسير كسابق عهده، وأكثر.
نعم لقد عتب علينا من عتب حينما كتبنا ماكتبناه حول قضية المعهد العربي الإسلامي في طويكو، وخصوصاً بعض مسؤولي جامعة الإمام، حتى إن البعض اتهمنا بالعقوق، ووجدت التوهمات، والتفسيرات الخاطئة، والاتهامات الزائفة لعدد من القيادات الكبيرة بدون وجه حق,,!!
ونحن نقول: إننا لا يمكن وبأي شكل أن ننسى الجامعة العريقة التي ننتمي إليها، وأساتذتها الكبار الأفاضل، تلك الجامعة التي لها فضل كبير لا يمكن لأحد أن ينكره، وهي التي تعتبر معلماً كبيراً من معالم الحضارة الإسلامية، والدعوة الإسلامية في هذا العصر، لقد امتد فضلها أكثر من نصف قرن من الزمان في خدمة الإسلام والمسلمين بالشكل الصحيح الذي يرتضيه الله سبحانه والآن يندر أن تجد بلداً ليس فيه متخرجون في جامعة الإمام يقومون برسالتهم في خدمة شرع الله، مع أن الكثير منهم بعد أن تلقى تعليمه لاتعرف الجامعة عنهم شيئاً على وجه الإطلاق!!
إن ماكتبناه، وذكرناه كان مبعثة الغيرة الطيبة، ورغبتنا وحبنا لأن نرى الحق، وهو يزيل الباطل، ولأن نرى النور يزيح الظلام في كل مكان، إنها الغيرة على العمل الدعوي والإسلامي، والغيرة بنفس الوقت على جامعة نعتز بأننا من خريجيها، ونحمد الله على الدوام، وفي هذا اليوم، ونحن نرى كيف ساهمت تلك الغيرة مع غيرها ، ووصلنا للنتائج المبشرة التي نسمعها الآن من عودة المعهد لمواصلة مهامه وعمله بما يخدم الإسلام والمسلمين.
إنها أنهار الخير المباركة التي لا يمكن أن تتوقف من بلادنا الطيبة، التي أراد لها الله تعالى أن تكون حضناً دافئاً لكل المسلمين حيثما كانوا، وأن تكون حصناً منيعاً في خدمة الإسلام، وفي خدمة شرع الله.
إننا نشد على أيدي المسؤولين في الجامعة الكبيرة، ونقول لهم: بارك الله عملكم، لقد قمتم بما توقعنا منكم، وهذا هو قصدنا ومبتغانا، وعاد الخير,, نعم عاد الخير، والحمد لله.
alomari 1420 @ yahoo .com

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved