أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 29th September,2000العدد:10227الطبعةالاولـيالجمعة 2 ,رجب 1421

عزيزتـي الجزيرة

سجال رائع
هكذا يكون التعقيب ,,, وهكذا يكون التوضيح
اطلعت على تعقيب الدكتور سليمان كمال، رداً على تعقيب الدكتور محمد آل زلفة الذي صدر في صحيفتنا الجزيرة الغراء في أعدادها التالية:10159 و 10158 و 10192 وغيرها ورغبة في المشاركة وإدلاء دلوي في معين دلائهم أرفع بكل احترام الى كوكبنا السيار الجزيرة اعجابي بالحوار الشيق الذي دار بين عملاقين من عمالقة الأدب والتاريخ، مؤملا أن يكون عند حسن الظن,, استطاع الدكتور الكمال أن يكشف الستار عن وجه مدينة الطائف المتألق بطريقة سليمة ورائعة لا يشوبها شائب، وضع النقاط على الحروف بمصداقية عالية وهذا لا ينكر على من أعطاه الله ثقافة عامة عميقة الجذور، كيف لا وهو ابن ذلك البلد الذي فتح عينيه في اجوائه الجميلة فكان جزءاً لا يتجزأ من ثقيفيته التي تروح من أفيائه وارباضه نسماته المطرة بشذا أريج الكادي وتغذى فيه بالمعرفة الاصيلة والعرفان الوافر المقترن بسعة الاطلاع وبعد الادراك بكل كبيرة وصغيرة فيه,, مما حوته هضابه الغناء وأوديته التي نعمت بالخضرة المزدهرة وشعاف جباله السندسية المغرية للقلب والعين في طبيعة جماله واحيائه المتعرجة، والممتدة سبلها المنصبة على ساحاته الفسيحة, لقد وقف بتعليقه الرائع امام كل محرف مختلق صمود جبل كداء والشفاء وهذا الصمود لا يستغرب اتيانه من فرع في اصل بيت عرف بعميق المعرفة وسعة الاطلاع، نبع علم وثقافة شاملة حضنته بلد ضمهم محيطه, فكانوا اوسع الناس معرفه وفهما؛ لقد كان الحوار بين الكمال وآل زلفة بنّاءً وبنفس الوقت مفيداً وهذا ما توخاه الكثير استفاد منه من قصرت بلقائه في ساحه, لم أقف الا على القليل من تراثه العريق، خاصة عند بدء الرسالة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام وما نسج عنه في سنوات الفترة عند تتوج ثقيف به, لقد وفى قراء الجزيرة توضيحاً وتمكينا وافادة، والفضل بحق يعود بعد الله للجزيرة التي قدمته محمودة لعشاقها بطبق من نور جسد في هذا لحوار الكبير عن الطائف وما قيل فيه من نقد سليم هادف وارشاد مستوعب بالنزاهة والارتقاء عن السفايف، فالكمال صدق في تعقيبه وآل زلفى أجاد في توضيحه الذي أثار الجدل في مصادره/ استطاع الكمال متعنا الله بحياته ان يعطينا صورة واضحة عن شوارعه، عن مساجده، عن احيائه وساحاته ومبانيه وأوديته، وجباله وهضابه، وعن شعوف منحدرات طودة السامقة, فكانت صورة كللها باطار المعرفة التامة فخرجت متألقة جذابة الكينونة المتجسدة اطاره الجميل، أو كعقد طوق به عنق الطائف وعظمته، وانه لا يسعني في هذه الفذلكة القصيرة الا ان أشد على يدي رئيس التحرير للجزيرة والعاملين في كوادرها على تقديم هذا السفر الى قرائها مشكورة وأهز بحرارة على يدي الدكتور سليمان كمال والدكتور محمد آل زلفة اللذين متعانا بما قدماه لنا من افادة يشكران عليها وشكراً.
عبدالله فرج الزامل الخزرجي
باحث ومؤرخ المدينة المنورة

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved