أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 29th September,2000العدد:10227الطبعةالاولـيالجمعة 2 ,رجب 1421

شرفات

عادات وتقاليد الشعوب
قبائل الشمال التايلندي
يعيشون حياة بدائية وبيوتهم من الخيزران
اندثرت لديهم الكتابة بسبب أكل جلود الثيران
الميوس، الياوو، الكارين والاخا، اسماء لقبائل تعيش في تايلاند نزحت اليها من البلاد المجاورة لها، من بورما والصين والتبت، واختاروا العيش في شمال تايلند، في الجبال البعيدة عن بانكوك، بيوتهم من الخيزران، يعيشون فيها جماعات تنتمي الى حوالي ست جهات مختلفة، ليست لها اية نقاط مشتركة مع الفلاحين التايلنديين الذين يعيشون في الوديان والسهول.
وتجمع بين هذه القبائل تقاليد وعادات مشتركة فالميوس واسمهم ايضا الهمونغ مزارعون من الدرجة الاولى، وحرفيون لا يضاهون في مهاراتهم, اما الكارين فيبرعون في تدريب الفيلة الليزون ويحبون الاعياد والرقص، اما الياوو هم في الارجح افضل الصيادين في الغابات، وتتوارث الاخا القصائد الشعبية شفهيا.
تعيش هذه القبائل على ضفاف نهر الميكونغ، ولم تدخل الكتابة الى حياتهم اليومية بعد، لذلك تراهم يعيشون حياة بدائية في خيام من الخشب والخيزران، وسطوحهم من الالانغ الانغ وهي عشبة مفضلة لديهم، وليس في قراهم مياه جارية ولا كهرباء الأم تحمل طفلها في جيب كبير على الظهر، ويتكون من مربع من القطن الاسود، يسمح للطفل بالحركة، ويحزم الجيب الى ظهر الام بحزامين، وهو مزخرف بتطريزات حادة الالوان، وبكرات قطنية حمراء تتناسب مع تلك التي تزين قبعة الطفل.
والام مظهرها لافت ومؤثر، تلف راسها بمنديل واسع يبرز وجهها، لا تحني الرأس بسهولة، وهذا عائد الى زينة الرأس الثقيلة التي ترغم المرأة على التزام وضعية شامخة، وحياة النساء اليومية مجردة من اي شكل من اشكال الراحة.
ونساء الاخا يلبسن التنوك المزركشة بالمعدن والمذيلة بالشرائط ولباس الرأس مكون من كرات فضية صغيرة تزينها قطع نقدية مختلفة، وتتخللها حبوب من الخرز الملون.
والمرأة المتزوجة في قبيلة الاخا تضع في مؤخرة لباس الراس المزخرف قرصا فضيا، وهو علامة خضوعها للزوج وللرجل بشكل عام, يسمى القرص الفضي لسان المرأة العملاقة وفي تسميته اسطورة تروى وهي ان شابا صادف امرأة عملاقة رهيبة صارعها وانتصر عليها، فقطع انيابها ولسانها, ووضعه عند مؤخرة الراس لتنعكس عليه اشعة الشمس حين تنحني النساء للعمل في الحقول.
واللغة عند قبائل الشمال التايلندي مزيج من لهجات متعددة، كما ان بعضا من هذه الجماعات لم يعرف الكتابة مطلقا، وتقتصر على التقاليد الشفوية التي تنقل من جيل الى جيل.
ولدى قبيلة الاخا اسطورة تفسر غياب الكتابة، وهي ان النصوص القديمة كانت مكتوبة على جلود الثيران وتعرضت هذه القبيلة لغزوات متعددة، وفي احداها اكل الغزاة الجلود، لاعتقادهم انهم يحفظونها، او يستزيدون معرفة من خلال ذلك الامر الذي اندثرت معه الكتابة.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved