أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 2nd October,2000العدد:10231الطبعةالاولـيالأثنين 5 ,رجب 1421

مقـالات

إضاءة
عسير,, وقراءة في دفتر الزيارات 3
شاكر شكوري
هذه هي الحلقة الأخيرة أنهي بها قراءاتي فيما كتبه وفد الصحافة المصرية في دفتر الزيارات لمنطقة عسير، وقد تمثلت الحصيلة حتى الآن في ثماني مقالات لخمسة من مشاهير الصحافة في الشقيقة مصر,, وقد خصصت الحلقة للمقالات الثلاث التي كتبها تباعا في صحيفة الاخبار الاستاذ جلال دويدار رئيس تحريرها وامين عام المجلس الاعلى للصحافة ورئيس اتحاد الكتّاب السياحيين العرب, في الثاني من هذا الشهر كتب الاستاذ مقاله الاول تحت عنوان الحرارة 18 درجة في أبها البهية وفيه يقول لم يدر بخلدي ابداً ان يكون هناك موقع في هذا البلد الشقيق حيث اغلى المقدسات الإسلامية تتراوح فيه درجة الحرارة في عز الصيف مابين 18 درجة و32 درجة وان تنخفض هذه الدرجة في فصل الشتاء الى ما تحت الصفر مما يتيح الفرصة لسقوط الثلوج على الجبال والمرتفعات, لقد انحصرت كل معلوماتي عن المناطق المعتدلة طقسا في الصيف بالسعودية على منطقة الطائف المرتفعة التي تبعد عن جدة حوالي الساعة بالسيارة والتي سبق لي زيارتها عام 1990 للقاء الشيخ سعد العبدالله ولي العهد الكويتي الذي اتخذها مقراً لحكومته إبان الغزو العراقي للكويت.
من هذا المنطلق جاء قبولي للدعوة الكريمة التي تلقيتها من سمو الامير خالد الفيصل امير منطقة عسير في جنوب السعودية قرب الحدود اليمنية كان من دواعي ترحيبي بهذه الدعوة وتقديري لوالده العظيم الراحل المرحوم الملك فيصل الذي كان يجسد كل قيم العروبة واصالة الإسلام والفكر المتقدم في بناء الدولة الحديثة علاوة على التزامه بكل المصالح القومية.
بعد العشاء صحبنا الامير خالد وهو رجل وسيم تجاوز الستين عاما بسنة او سنتين قريب الشبه جداً بوالده الراحل جلالة الملك فيصل سواء وهو يتحدث بهدوء او من خلال ابتسامته الودودة الى ساحة بحيرة ابها التي تكونت من مياه الامطار لمشاهدة عرض الليزر على صفحات مياهها.
كان العرض رائعاً يكشف عن فكر خلاق ورغبة حقيقية لاستثمار السياحة في التنمية الاقتصادية لهذا الجزء المهم من الارض السعودية، وصفقنا مع المشاهدين الذين جمعوا بين ابناء إمارة عسير وبين زوارها من كل المملكة العربية السعودية ومن دول الخليج العربي، وقال لي الامير خالد معلقا إن هذا الموسم كان ناجحا للغاية حيث بلغ عدد زوار عسير الذين جاؤوها للسياحة مايقرب من 750 ألف سائح وان الإشغال في الفنادق والعمارات السكنية والفيلات وصل الى 90% وأكثر، وجاء في مقاله الثاني بعنوان: عسير تفتح الأبواب أمام التنمية السياحية .
جاءت مبادرة استثمار الإمكانيات السياحية بعد ان تبين له يعني سمو الامير خالد انه لاتوجد اي امكانيات اخرى، لم تكن المشكلة في الانطلاق بهذه الصناعة ولكن المشكلة الحقيقية تجسدت في العمل على تقبل هذا النشاط بمفهوم جديد يتفق وتقاليد المملكة العربية السعودية دولة المقدسات الإسلامية.
كان عليه ان يروج لهذا المفهوم بما يؤكد عمليا امكانية تنمية هذه الصناعية بعيداً عن المفاهيم التقليدية ودون اي مساس بالتقاليد الإسلامية السائدة في المجتمع, ارتكزت هذه السياسة على جذب سياحة العائلات من المملكة ومن دول الخليج تحت شعار ترويجي حقق نجاحاً كبيراً جسده ارتفاع زوار ابها ومناطق عسير الى 750 ألف سائح خلال هذا العام ويستطرد الاستاذ:
إن الرواج الاقتصادي وما صحبه من تطور في خدمات المرافق والإسكان والطرق قد دفع العديد من العائلات التي كانت قد انتقلت الى بعض الإمارات الاخرى للعودة مرة اخرى الى إمارتهم وهو ما أدى الى ارتفاع التعداد السكاني الى مليون و600 الف نسمة.
واستكمالاً للخدمات الضرورية فسوف تصدر عن ابها اول اكتوبر القادم احدث صحيفة سعودية الوطن التي تملك احدث مطبعة في الشرق الاوسط وقد اقيمت مراكز لطبع هذه الصحيفة التي ستوزع في كل انحاء السعودية في الرياض وجدة .
ويخصص الاستاذ دويدار مقاله الثالث لحوار حول السياحة الدينية:
والتي تعتبر المملكة العربية السعودية الشقيقة الرائدة فيها كانت فرصة ان ادردش مع سمو الامير خالد الفيصل امير إمارة عسير واستمتع بآرائه حول اهمية الدور الذي تقوم به هذه السياحة في الاقتصاد السعودي حالياً ومستقبلاً قال: إن هناك اكثر من مليوني مسلم يأتون الى السعودية لأداء فريضة الحج يمكن ان يضاف اليهم مايقرب من ثمانية ملايين مسلم تتعدد زيارتهم لمناطق المقدسات الإسلامية في مكة والمدينة لأداء العمرة، وقدر الأمير خالد دخل السعودية من هذه الرحلات ذات البعد الديني بما يقرب من 20 مليار دولار وهو مبلغ يساوي أكثر من نصف دخل البترول, ويضيف الامير خالد ان التوسع في الخدمات وتقديم المزيد من التسهيلات لهؤلاء الحجاج يمكن ان يزيد من الدخل الذي تحققه المملكة من وراء السياحة.
ويشير الامير الى ان حكومة خادم الحرمين الشريفين قد حققت الكثير والكثير جداً من الإنجازات التي وفرت الراحة للحجاج والزوار وهو ماشجع الملايين على اداء فريضة الحج واداء العمرات استجابة لتعاليم الدين الحنيف.
ان الامير خالد الفيصل يقول ان هناك طفرة كبيرة سوف تشهدها المملكة في السنوات القادمة بعد الخطوة الجبارة التي اتخذتها الحكومة بإنشاء المجلس الاعلى للسياحة برئاسة سمو الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، والسماح بحرية تنقل الزوار بين الإمارات المختلفة,, كما شملت هذه القرارات ايضا تسهيل الإقامة للراغبين في اداء العمرة والحج, ويتوقع الخبراء ان يكون لهذه الخطوة اثر إيجابي وعظيم على الارتفاع بدخل المملكة من هذا النشاط الذي يمكن ان ينافس البترول بل إنه يعتبر اكثر استقراراً بالنسبة للدخل القومي من الذهب الاسود على المدى الطويل .

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved